بعد غياب 27 عاما تعود مصر الى مهرجان برلين السينمائي الدولي بفيلم "عمارة يعقوبيان" الذي اختارته اللجنة المشرفة على تنظيم الدورة السادسة والخمسين للمهرجان التي ستعقد في الفترة من 9 الى 19 من فبراير شباط الجاري للعرض في قسم البانوراما.
وقالت شركة جود نيوز المنتجة للفيلم يوم الاربعاء /أول فبراير/ ان الفيلم اختير ليكون من بين 22 فيلما ستتنافس في قسم البانوراما في المهرجان".
واضافت الشركة ان الفيلم سيعرض في برلين خمس مرات بما في ذلك عرضان خاصان بالصحافة. وكانت اخر مرة شاركت مصر في هذا المهرجان عام 1979 بفيلم "اسكندرية ليه" للمخرج السينمائي المخضرم يوسف شاهين.
ويزخر الفيلم بكوكبة كبيرة من نجوم السينما منهم الممثل المصري الشهير عادل امام ونور الشريف ويسرا ونحو 160 ممثل وممثلة اخرين.
وقال عادل امام في مؤتمر صحفي نظمته جود نيوز للاعلان عن مشاركة الفيلم في المهرجان "بس أنا بصراحة لما قال لي أيه رأيك في دور زكي أنا خوفت كنت خايف اعمل الدور وقلت له انا شكلي مش ابن باشا".
واضاف امام "طبعا وجود فيلم في مهرجان دولي شيء بيسعدنا كلنا".
يعتمد الفيلم على رواية الكاتب المصري وطبيب الاسنان علاء الاسواني التي تحمل نفس الاسم والتي حققت أعلى المبيعات وترجمت الى الانجليزية والفرنسية.
وحول المخرج مروان حامد الرواية الى فيلم يعد الاضخم في تاريخ السينما المصرية من حيث تكاليف الانتاج حيث تكلف الفيلم ما يربو على 20 مليون جنيه مصري أي ما يعادل نحو 5ر3 مليون دولار أمريكي.
وقالت الفنانة يسرا للصحفيين "جود نيوز عملت لنا حالة من الفخر ان احنا نقدم فيلم روائي كبير فيه هذا الكم الكبير من الفنانين وكبار الفنانين والفنيين وانا رأيي واحساسي ان انتو هتطلعوا مبسوطين وان انتو هتتفرجوا على فيلم عربي بهذا المستوى في الوقت الحالي".
ويعد قسم البانوراما في مهرجان برلين أحد ستة أقسام رئيسة في المهرجان ويتضمن أربعة جوائز أحدها تقدم لافضل مخرج.
ومن بين الشخصيات الرئيسية في الفيلم صحفي شاذ جنسيا وسياسي فاسد من الحزب الحاكم وارستقراطي متهتك من بقايا العصر الملكي في مصر قبل حركة الضباط الاحرار.
وأحد الشخصيات أيضا في الفيلم شاب كان يحلم بان يصبح ضابطا في الشرطة ولكن الممتحنين يستبعدونه في اختبارات كلية الشرطة لان والده بواب عمارة يعقوبيان نفسها. وينضم الشاب الى جماعة اصولية اسلامية ثم تقبض عليه السلطات المصرية لمجرد الانتماء للجماعة دون جريرة حقيقة وتعذبه تعذيبا مهينا. وبعد خروجه ينفذ هجوما ارهابيا يموت فيه.
ويجاهر الاسواني مؤلف الرواية بانتقاده للحكومة المصرية والمناخ الاجتماعي المحافظ الذي يخيم على البلاد.
رويترز..ح
