عواصم - وكالات - كامل ابراهيم - منحت اللجنة الرباعية الدولية حركة حماس مهلة تتراوح بين شهرين الى ثلاثة اشهر لقبول تمويل السلطة الوطنية الفلسطينية حتى تشكيل حكومة جديدة، مشترطة عليها التخلي عن العنف والاعتراف باسرائيل اذا ما ارادت الابقاء على المساعدات الدولية الامر الذي رفضته حماس على الفور.
وفي بيان نشرته بعد اجتماع استمر اكثر من ساعتين في العاصمة البريطانية لندن، شددت اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط «الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة» على ضرورة اتخاذ تدابير لتسهيل عمل الحكومة الانتقالية من اجل استقرار المالية العامة في الاراضي الخاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية.
حركة المقاومة الاسلامية «حماس» رفضت فورا ما صدر عن اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط معتبرة انه ابتزاز لشعبنا.
وقال مشير المصري المتحدث باسم الحركة والنائب في المجلس التشريعي لوكالة فرانس برس ان هذا البيان يأتي في اطار الابتزاز لشعبنا.
من جانبه دعا اسماعيل هنية القيادي في حركة المقاومة الاسلامية «حماس» امس الثلاثاء الى عدم تغليف الدعم الدولي للشعب الفلسطيني بشروط مجحفة في رد على موقف اللجنة الرباعية.
وقال هنية ان الدعم الدعم الدولي للشعب الفلسطيني واجب انساني لان الشعب الفلسطيني مازال يرزح تحت الاحتلال الاسرائيلي ويجب ان لا يغلف هذا الدعم بشروط مجحفة.
واكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» خالد مشعل في مقال نشرته صحيفة ذي غارديان البريطانية ان الحركة لن تخضع لابتزاز الاتحاد الاوروبي او الولايات المتحدة ولن تتنازل عن مبادئها وكفاحها مقابل المساعدة المالية.
على صعيد متصل دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الثلاثاء الاسرة الدولية ان تواصل تقديم المساعدات للفلسطينيين رغم فوز حماس في الانتخابات.
وفي السياق حذر وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل امس من ان وقف المساعدة للسلطة الفلسطينية اثر فوز حركة حماس بانتخابات الاسبوع الماضي سيكون كارثيا.
ودعا الفيصل الذي يرافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله في زيارته لماليزيا، الى الهدوء اثر فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية.
في غضون ذلك استشهد أحد كبار قادة حركة الجهاد الاسلامي ونشط آخر من الحركة امس في أول اشتباك يسفر عن سقوط قتلى منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الذي احاط مستقبل عملية السلام بالشكوك.
وقالت حركة الجهاد ان النشط الشهيد نضال ابو سعدى هو أحد كبار قادتها في الضفة الغربية. ووصف مسؤول أمني فلسطيني ابو سعدى بأنه قائد الجناح العسكري للجهاد في الاراضي المحتلة وهو نفس ما ذكرته مصادر بالجهاد الاسلامي في بادىء الأمر.
على صعيد متصل أفادت ناطقة عسكرية اسرائيلية ان الجيش اوقف فجر امس 22 فلطسينيا يشتبه في انهم يقومون بنشاطات مناهضة لاسرائيل في الضفة الغربية.
