(هوجو) .. رائعة سينمائية جديدة للمخرج مارتن سكورسيزي

تاريخ النشر : الثلاثاء 12:00 10-1-2012
No Image

محمود الزواوي - فيلم «هوجو» (Hugo) هو الفيلم الروائي الطويل الثالث والعشرون من إخراج المخرج مارتن سكورسيزي، أبرز المخرجين الأميركيين المعاصرين والحائز على جائزة الأوسكار. كما أخرج نحو 30 فيلما روائيا قصيرا وتسجيليا ومسلسلا تلفزيونيا. ويشتمل رصيده السينمائي أيضا على الإنتاج والتمثيل والتأليف السينمائي. وقدّم المخرج مارتن سكورسيزي عبر مشواره السينمائي الطويل عددا من الأفلام المتميزة، بينها ثلاثة أفلام ضمن قائمة معهد الأفلام الأميركي لأفضل 100 فيلم أميركي، وهي كل من فيلم «سائق التاكسي» (1976) وفيلم»الثور الهائج» (1980) وفيلم «رفاق طيبون» (1990). كما تشتمل أفلامه المتميزة على أفلام مثل «لون المال» (1986) و»عصابات نيويورك» (2002) و»الطيار» (2004) و»الراحلون» (2006).
يستند فيلم «هوجو» إلى سيناريو للكاتب السينمائي جون لوجان مبني على رواية صدرت في العام 2007 وفازت بعدد من الجوائز بعنوان «اختراع هوجو كابري» لمؤلف ورسام قصص الأطفال بريان سيلزنيك. ويجمع فيلم «هوجو» بين أفلام الحركة والمغامرات والأفلام الخيالية وأفلام التشويق والدراما. تقع قصة وأحداث فيلم «هوجو» في باريس في ثلاثينيات القرن الماضي، وتدور حول الطفل هوجو كابري (الممثل الطفل البريطاني آسا بترفيلد) ابن الثانية عشرة سنة، والذي يعيش وحيدا في محطة للقطار في العاصمة الفرنسية، والعلاقة التي تربطه بصاحب محل لبيع الدمى في محطة القطار، وهو المخرج الفرنسي جورج ميلييه (الممثل البريطاني المولد والهندي الأصل القدير بين كنجسلي) بعد أن جار عليه الدهر.
يعيش الطفل هوجو مع والده الخبير في تصليح الساعات (الممثل البريطاني جود لو)، بعد وفاة والدته، ويولّد لديه والده هواية مشاهدة الأفلام السينمائية، وخاصة أفلام المخرج الفرنسي جورج ميلييه. وبعد وفاة الأب في حريق بأحد المتاحف يتولى عم هوجو اليتيم كلود كابري رعايته. ونتعرف على العم كلود كخبير في تصليح الساعات كشقيقه الراحل، وكمسؤول عن مراقبة وصيانة الساعات في محطة القطار وكرجل يعاني من الإدمان على المشروبات الكحولية. وبعد أن يدرب العم كلود ابن أخيه هوجو على صيانة الساعات في محطة القطار يختفي من حياته.
ويجد الطفل هوجو نفسه مجبرا على العيش بين جدران محطة القطار وممراتها الخلفية الضيقة وأجهزة ساعاتها، وعلى سرقة الطعام، حيث يطارده مفتش محطة القطار (الممثل البريطاني ساشا بارون كوهين)، ولكنه ينجح في الإفلات منه في كل مرة. كما يعكف هوجو على إكمال العمل في مشروع طموح لتحقيق حلم راود أباه الراحل، يتعلق بإنسان آلي قديم يفترض أنه كان قادرا على الكتابة بقلم حبر، وكان الأب قد عثر على هذا الإنسان الآلي في أحد المتاحف وبدأ بترميمه. ويستخدم المخرج مارتن سكورسيزي أسلوب العرض الارتجاعي لتقديم مشاهد الأب بعد رحيله. ويقوم هوجو بسرقة القطع اللازمة لترميم الإنسان الآلي في محطة القطار، إلا أن صاحب محل الدمى جورج ميلييه يكتشف أمره ويستولي منه على المخطط التفصيلي الذي تركه والده لإكمال عملية ترميم الإنسان الآلي. ورغم ذلك فإن هوجو لا ييأس ويواصل جهوده لترميم الإنسان الآلي دون كلل.
ويتعرف هوجو على الطفلة إيزابيل (الممثلة كلو جريس موريتز)، ويولّد لديها هواية مشاهدة الأفلام السينمائية التي حرمها منها والدها بالتبني المخرج جورج ميلييه. ويكتشف هوجو أن لدى إيزابيل مفتاح الإنسان الآلي، ويستخدم المفتاح لفتحه ويكتشف داخله رسما لمشهد في فيلم سينمائي ويتذكر أن والده كان قد حدثه عنه. ويكتشف هوجو وإيزابيل أن ذلك الفيلم من إخراج والدها بالتبني جورج ميلييه، أحد رواد السينما وشخصياتها الأسطورية، وأن الإنسان الآلي من اختراعه قبل سنين، حين كان ساحرا موهوبا. وينجح هوجو وإيزابيل في ختام قصة فيلم «هوجو» بإحياء ذكريات الماضي العتيد لدى المخرج جورج ميلييه وبتذكيره بأن جيلا جديدا من هواة السينما يقدّرون إنجازاته السينمائية العظيمة.
يعكس فيلم «هوجو» الاهتمام التقليدي للمخرج مارتن سكورسيزي بحفظ الأفلام السينمائية القديمة وبالمخرجين السابقين الكبار. وقد راعى في فيلم «هوجو» الدقة المتناهية في تناول مرحلة من حياة المخرج الفرنسي الشهير جورج ميلييه الذي كان ساحرا معروفا وصانعا للدمى قبل أن يصبح واحدا من رواد السينما ومن كبار أعلامها. وكان هذا المخرج من أوائل من استخدموا المؤثرات الخاصة وحقق نجاحا كبيرا في بداياته السينمائية. إلا أنه أرغم على إعلان إفلاسه وأصبح صاحبا لمحل لبيع الدمى، وكاد يطويه النسيان على مر السنين، إلا أنه تم تقديره وتكريمه فيما بعد ومنح وسام الشرف الفرنسي. وقد ركز المخرج جورج ميلييه في أفلامه على العلاقة بين السينما والأحلام، ويعزز المخرج مارتن سكورسيزي هذه العلاقة في فيلم «هوجو». ويجمع هذا الفيلم بين تقديم درس في تاريخ السينما وقصة تعبر عن أحلام الأطفال.
يضيف المخرج مارتن سكورسيزي في فيلم «هوجو» عملا سينمائيا مميزا آخر إلى القائمة الطويلة لأفلامه المميزة. ويجمع هذا الفيلم بين المقومات الفنية المتكاملة، بما في ذلك إخراجه المحكم وبراعة أداء ممثلي الفيلم، بمن فيهم الأطفال، وهي من السمات المميزة لهذا المخرج الذي فاز عدد كبير من ممثلي أفلامه بعشرات الجوائز السينمائية. كما يتميز الفيلم بروعة الموسيقى والتصوير والإضاءة وتصميم الأزياء والتفاصيل الواقعية الدقيقة لمحطة القطار ولمدينة باريس والتي تتناسب مع الفترة الزمنية التي وقعت فيها أحداث قصة الفيلم، بالاستخدام البارع للمؤثرات الخاصة وغيرها من الأدوات التكنولوجية المتقدمة.
وقد فاز فيلم «هوجو» بجائزة أفضل فيلم من كل من المجلس القومي الأميركي لاستعراض الأفلام السينمائية ورابطة نقاد السينما في أوستن، كما فاز مارتن سكورسيزي بجائزة أفضل مخرج من ذلك المجلس ومن روابط نقاد السينما في واشنطن وبوسطن وجنوب شرقي الولايات المتحدة.
فيلم «هوجو» هو أول فيلم للمخرج مارتن سكورسيزي يستخدم تقنية الأفلام ثلاثية الأبعاد. وقد وصف المخرج الشهير جيمس كاميرون، أحد أعلام تقنية الأفلام ثلاثية الأبعاد والمؤثرات الخاصة، فيلم «هوجو» بعد مشاهدته بأنه «رائعة سينمائية» وأبلغ المخرج مارتن سكورسيزي بأن فيلمه هو أفضل استخدام للأبعاد الثلاثية يراه حتى الآن، بما في ذلك أفلامه هو شخصيا، والتي تشمل الرائعة السينمائية «أفاتار» الذي أنتج باستخدام تقنية الأفلام ثلاثية الأبعاد.
احتل فيلم «هوجو» المركز الخامس في قائمة الأفلام التي تحقق أعلى الإيرادات على شباك التذاكر في دور السينما الأميركية في أسبوعه الافتتاحي، وصعد إلى المركز الخامس في أسبوعه الثاني، وبلغت إيراداته العالمية الإجمالية 53 مليون دولار خلال الشهر الأول لعرضه، فيما بلغت تكاليف إنتاجه 170 مليون دولار. وتشير الدلائل الأولية لهذه الأرقام إلى احتمال شبه مؤكد لتعرض الفيلم لخسائر مالية كبيرة.
فيلم «هوجو» من الأفلام ذات الميزانيات الضخمة التي شارك في إنتاجها أكثر من 1500 من الطواقم والكوادر الفنية التي شملت 392 من مهندسي وفنيي المؤثرات البصرية و19 في المؤثرات الخاصة و82 في القسم الفني و21 في قسم الصوت و69 في التصوير والمعدات الكهربائية و40 في الماكياج و39 من البدلاء و31 في تصميم الأزياء و19 في الموسيقى وتسعة في المونتاج، بالإضافة إلى 27 مساعد مخرج.
يشار إلى أنه تم إنتاج فيلمين روائيين قصيرين يحملان العنوان نفسه «هوجو»، ولكن ليس لأي منهما صلة بقصة أو موضوع فيلم المخرج مارتن سكورسيزي. وقد صدر الفيلم الأول في العام 1999 للمخرجة كيسي ليمونز، وصدر الثاني للمخرجة هايدي هورنباكر في العام 2011.

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
.alrai-culture-art-widget{border-right:1px solid #d9d9d9;padding-right:11px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color:color(display-p3 0 .6157 .8745);text-align:right;font-family:Almarai;font-size:24px;font-style:normal;font-weight:800;line-height:39px;text-decoration:none;padding-bottom:5px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom:26px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content:"";position:absolute;left:0;right:0;bottom:0;background:linear-gradient(90deg,rgba(0,85,121,.05) 0,#009ddf 100%);z-index:1;height:3px;width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-row{width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom:58%}.alrai-culture-art-widget .item-info{padding:23px 0}.alrai-culture-art-widget .item-info a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child)>a{display:none}.alrai-culture-art-widget .item-row a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none;-webkit-line-clamp:3;-webkit-box-orient:vertical;display:-webkit-box;overflow:hidden}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom:1px solid #d9d9d9}@media screen and (min-width:1200px){#widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0}}
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .article-title a,.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{text-align:right;font-family:Almarai;font-style:normal;font-weight:700;line-height:25px;text-decoration:none}.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper{width:100%;display:flex}.death-statistics-marquee .breaking-news{background-color:#7c0000;padding:22px 17px 24px 18px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px}.death-statistics-marquee .breaking-news-content{background-color:#b90000;padding:22px 18px 24px 21px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px;width:100%;position:relative}.full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row{position:fixed;width:100%;right:0;bottom:0;z-index:100000}.death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2{width:75px;background-color:#757575;color:#fff;height:60px;display:flex;align-items:center;justify-content:center}.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:15px;padding:16px 18px 16px 15px;display:block}.death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full){width:calc(100% - 100px);background-color:#000}.death-statistics-marquee .content-row marquee{direction:ltr}.death-statistics-marquee .content-row .img-item{display:inline-flex;height:60px;align-items:center;vertical-align:top}.death-statistics-marquee .content-row .article-title{height:60px;display:inline-flex;align-items:center;color:#fff;padding:0 15px;direction:rtl}.death-statistics-marquee .article-title a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:17px}.death-statistics-marquee .title-widget-2{width:100px}#widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}