عمان ـ محمد حوامدة - قال مصدر مطلع في مشروع خط الغاز العربي أن شركة فجر الأردنية المصرية أوشكت على الانتهاء من مرحلة الفحص الهيدروستاتيكي للخط البالغ طوله 393 كلم.
وقال المصدر ـفي تصريح لـ «الرأي» أمس أن شركة فجر الأردنية المصرية لنقل وتوريد الغاز الطبيعي أنجزت نحو 97% من إجمالي أعمال المشروع الذي سيدخل قريبا في مرحلة التجفيف من المياه بعد الانتهاء من الفحص الهيدروستاتيكي تمهيدا للبدء بضخ الغاز في الخط.
وتوقع المصدر أن يتم توصيل الغاز عبر الأنابيب البالغ قطرها 36 بوصة إلى محطات الكهرباء قبل نهاية الشهر الجاري. ويوفر استخدام الغاز في السنة الأولى لاستخدامه في العقبة نحو 100 مليون دولار في حين تشير التوقعات إلى أن حجم الوفر سيصل إلى نصف مليار دولار من فاتورة النفط حتى عام 2010 مع استخدام «الغاز الطبيعي» بدلا من زيت الوقود الثقيل في الصناعة وغيرها.
وتتضمن المرحلة الثانية من مشروع خط الغاز العربي إنشاء خط أنابيب من محطة الحسين الحرارية في مدينة العقبة وحتى مدينة رحاب على الحدود الأردنية السورية بطول 393 كيلو مترا والخربة السمراء وبتكلفة تصل إلى ثلاثمائة مليون دولار.
وعقب إنجاز المرحلة الأولى من المشروع يتم تزويد الغاز لمحطة العقبة الحرارية (التي تبلغ استطاعتها 650 ميغاواط وتلبي حوالي نصف الطلب على الطاقة الكهربائية في الأردن) مما انعكس إيجابا على الاقتصاد الأردني نتيجة للوفر المتحقق في كلفة استيراد الطاقة بسبب الفروقات بين أسعار الغاز الطبيعي المستورد من مصر وأسعار زيت الوقود المستخدم سابقا في توليد الطاقة الكهربائية،إضافة لأثر استخدام الغاز كوقود على البيئة. ودشنت المرحلة الأولى من مشروع خط الغاز العربي في السابع والعشرين من شهر تموز 2003 والذي تم بمقتضاه نقل الغاز المصري إلى الأردن ومن ثم وفى مراحل لاحقة إلى سوريا ولبنان وقبرص وتركيا.
وبلغت تكلفة المرحلة الأولى لخط نقل وتصدير الغاز المصري إلى الأردن نحو 250 مليون دولار وتولت تنفيذها شركة غاز الشرق المصرية بطول 268 كيلو مترا بدءا من شرق العريش في شمال سيناء حتى مدينة العقبة عبورا لخليج العقبة بخط الغاز وتولت شركة دولية تنفيذ هذا القطاع بالفعل بطول 18 كيلو مترا تحت مياه الخليج.
ومرت المرحلة الثانية من المشروع بعدة مراحل بدأت بطرح العطاء وتحليل العروض الفنية والتجارية والقانونية وصولا إلى توفير القفل المالي بعد الإنجاز المتحقق بتمويل بنك الإسكان للتجارة والتمويل بقيادة تجمع بنكي بمشاركة تسعة عشر بنكا ومؤسسة منها ثلاثة عشر بنكا ومؤسسة أردنية والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية وخمسة بنوك مصرية بقرض يبلغ حجمه 160 مليون دولار من اصل 300 مليون هي كلفة المشروع،مولت شركة فجر ما حجمه 125 مليون دولار ذاتيا إضافة إلى إيرادات فترة إنشاء المشروع من محطة العقبة الحرارية والمتوقع أن تبلغ 14 مليون دولار.
كما كانت وزارة الطاقة والثروة المعدنية طرحت عطاء عالميا لتعيين مستشار فني مشترك للوزارة وبنك الإسكان بصفته وكيل المقرضين في المرحلة الثانية من المشروع وتم إعطاء الشركات مدة شهر لتقديم عروضها الفنية والمالية إلى أن تم التوقيع مع شركة تراكتابل الهندسية الدولية/ بلجيكا لتقوم بمهام المستشار الفني مطلع العام الجاري.
ويتولى المستشار الفني متابعة تنفيذ المشروع وفق المواصفات المتفق عليها في اتفاقية الترخيص،إذ يقدم تقارير دورية للوزارة وبنك الإسكان عن التقدم في تنفيذ المشروع،تحدد من خلالها القيم التي تتمكن من خلالها شركة الفجر من السحب من القرض.
ومشروع نقل الغاز الطبيعي المصري عبر الأنبوب إلى الأردن وسورية ولبنان يعد أكبر نواة لمشاريع استراتيجية عربية حيث ستسهم مثل هذه المشاريع في تعزيز التعاون العربي المشترك في المجالات المختلفة وبعد أن يتم إيصال أنبوب الغاز إلى شمال الأردن سيتم سحبه إلى الحدود الأردنية ــ السورية بمد الأنبوب داخل الأراضي السورية ومن ثم سحبه إلى لبنان حيث سيتم اخذ احتياجاتهما من الغاز بناء على اتفاقيات موقعة في هذا الشأن في الاتفاقية المشتركة للدول الأربع وبتكلفة إجمالية تبلغ مليار دولار.
انجاز 97 % من مشروع خط الغاز العربي
12:00 1-12-2005
آخر تعديل :
الخميس