الرياض - (ا ف ب) - تلقى الفرع السعودي لتنظيم القاعدة الارهابي ضربة موجعة امس بعد مقتل احد اهم قيادييه صالح العوفي وعنصرين اخرين على الاقل في مواجهات في المدينة المنورة (غرب) والرياض .
وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان ان العوفي وعنصرا اخر من «عصابة التكفير والتفجير» قتلا في مواجهات في المدينة المنورة ادت ايضا الى اعتقال تسعة من المطلوبين.
وجرح في المواجهات ايضا «احد المقيمين» اصيب بجروح بالغة، واحد عناصر الامن واحد المطلوبين.
واكد البيان انه «ثبت لدى جهات التحقيق ومن خلال اجراءات التثبت من الهوية ان احد القتيلين هو المطلوب للجهات الامنية صالح العوفي».
والعوفي من ابرز الارهابيين المطلوبين منذ عامين في المملكة. وكان احد مطلوبين اثنين ظلا فارين من لائحة من 26 مطلوبا نشرتها السلطات السعودية في كانون الاول 2003. والمطلوب الوحيد الباقي بعد مقتل العوفي من هذه اللائحة هو طالب بن طالب.
وتولى العوفي قيادة تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية بعد مقتل عبد العزيز المقرن في حزيران 2004 في مواجهات مع الشرطة السعودية.
وبعد ان اعتبر العوفي لفترة طويلة ميتا، ظهر مجددا في منتصف اذار الماضي حين بث موقع على الانترنت عددا من الرسائل الصوتية المنسوبة اليه.
وقد اعلن في احداها دعمه لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بزعامة الارهابي ابو مصعب الزرقاوي، مبديا استعداده لامداده بالمقاتلين.
وحول مواجهات الرياض التي تزامنت مع الاشتباكات في المدينة، اوضح البيان انها جاءت بعد «تتبع قوات الامن احد افراد هذه العصابة تسلل الى الرياض متنكرا حيث انتهى به المطاف الى موقع سكني شمال مدينة الرياض».
وتابع ان قوات الامن قامت «بمحاصرة الموقع وانذار من بداخله».
واضاف بيان الداخلية السعودية ان «احد الاشخاص سلم نفسه لقوات الامن في حين اطلقت النار بكثافة على القوات فتم اسكات مصدر النار».
وتابع «وبتطهير الموقع اتضح وجود اشلاء ادمية ناتجة عن تفجير عن قرب وربما تعود لجثة او اكثر» مشيرا الى انه يجري التحقق منها.
وجرح عنصر امن في مواجهة الرياض لكن «اصابته خفيفة»، حسبما اوضح البيان.
واشار البيان الى «ضبط اسلحة ومتفجرات ووثائق متنوعة ومبالغ مالية» في الموقع.