«سراج» رضوى عاشور بين المتخيل والموروث الشعبي - بقلم د. نبيل حدّاد

تاريخ النشر : الجمعة 12:00 22-7-2005
No Image

هل يكفي ان يرتد الكاتب بأحداث عمله الدرامي الى الماضي القريب او البعيد، فتدور هذه الاحداث في حقبة معينة يتحدث عنها المؤرخون .. هل يكفي الارتداد «فحسب» حتى نطلق على العمل صفة التاريخية الفنية، فنقول رواية او قصة او مسرحية تاريخية؟
القضية قديمة، بل إنها تكاد تتجدد عند الحديث عن أي عمل فني ماض، ويبدو أن الحكم النهائي على مدى تاريخية العمل الادبي «الدرامي» ما زال معلقا الى يومنا هذا، وهو ما يمكن عده من حسن طالع النقد الأدبي في سعيه للوصول الى النظرية الراسخة التي تسعى على الدوام لتسلبمنا الى وضع قابل للقياس، ولو لفترة ما.
رضوى عاشور من الاسماء المهمة في ميدان الرواية العربية، بل ان عملها الكبير «ثلاثية غرناطة» يكاد يفرض حضوره لدى أي حديث نقدي حول الرواية التاريخية.
والمعروف ان تجربة رضوى عاشور في هذا اللون من الكتابة التاريخية، يعود الى ما قبل الثلاثية بسنوات عديدة، إنها تجربة تبدأ تحديدا بسنة 1989 حين انتهت من وضع روايتها «سراج»، وبين يدي طبعة دار الهلال لهذه الرواية الصادرة أواخر سنة 1992، وعلى الرغم من كونها رواية قصيرة نسبيا «130 صفحة من القطع المتوسط» فإنها تثير بجدارة عالية القضية الاساسية في «الرواية الماضوية» أعني جدلية العلاقة بين التاريخ والمتخيل.
تجري احداث الرواية في إحدى الجزر العربية الواقعة في المنطقة التي تدعى الآن خليج عمان، ومع ان الاحداث لا تشير مباشرة الى مرحلة تاريخية محددة تجري في إطارها، فإن في الرواية ما يشير الى ان زمنها ينتسب الى وقت ما من القرن التاسع عشر، الى مرحلة الملكة فكتوريا، وهي الشخصية التي تشير اليها الرواية دون ان تسميها، ولكن ما يرد عنها كاف لأن نستنتج بسهولة من تقصدها الرواية بملكة الانجليز البدينة التي تزور الجزيرة «غير المسماة» وهي ملكة زوجها ليس الملك «إنه فقط زوج الملكة» «ص12» بحسب ما تحكيه إحدى الشخصيات العابرة من شعب الجزيرة.
المكان اذن متخيل، والشخصيات كلها متخيلة، والاحداث بطبيعة الحال كلها متخيلة، ولكن تقنيات التشكيل ورسم ملامح الشخوص بل وبناء الاحداث «تستوحي» واقعا تاريخيا بعينه عرفته تلك المنطقة العربية لمئات السنين واستمر حتى رحيل الاستعمار البريطاني اوائل السبعينيات.
ومرة اخرى نسأل، هل حضور شخصية ما تاريخية، كملكة بريطانيا ضيفا عابرا على هامش احداث الرواية، وهل تقنيات الاستيحاء والتشكيل القائم على استلهام واقع ما، وهل استعادة الماضي على اساس تخيلي .. عناصر تكفي لاسباغ التاريخانية على عمل روائي مثل «سراج»؟
ولما كانت «الرواية التاريخية» تستند في أول شروطها على المدونة التاريخية التي تهيئ لها «الخط التاريخي» وهو خط خارج عن إطار عمل المخيلة، ولما كانت «سراج» تخلو من الارتكاز على مثل هذه المدونة فإننا نذهب باطمئنان الى أن رواية رضوى عاشور هذه أقرب الى الأدب الشعبي الذي انبجس من البناء على الموروث بالمخيلة، ولا يمنح أحداثه من ثم من بطون المدونات، ربما استقى المادة منها، ولكنها مادة ما قبل التشكيل، إنها المادة التي يستقي منها الروائي مكونات أي عمل ومفرداته الموضوعية، بصرف النظر عن قربنا أو بعدنا عن الحقبة التي تجري فيها أحداث هذا العمل. ان «سراج» إذن ليست رواية تاريخية، حتى لو استعانت بالتاريخ، أو بالماضي على وجه أدق. إنها رواية الموروث الشعبي.
في الجزيرة التي يطلق عليها راوي «سراج» «غرة بحر العرب» نتعرف الى منظومة حياة ربما تم بناؤها على تصورات معروفة، بل نمطية حول السلطة كما عرفها نظامنا العربي التقليدي الممتد من أقصى الزمن الذي شهد نشأة القبيلة العربية ثم تطور حسب المستجدات التاريخية الى أن بلغ صورته الحالية.
نعمان بن خالد هو سلطان جزيرة غرة العرب، تولى الحكم بعد أخيه، وارتبط ارتباطا وثيقا بالامبراطورية البريطانية والتزم بالعمل على حفظ مصالحها. أما الحياة في الجزيرة فقد اعتمدت على الصيد والغوص بحثا عن اللؤلؤ وكذلك على الزراعة ونمط الحياة الانتاجي هذا يحدد خريطة مجتمع الجزيرة: السلطان ورجاله وحاشيته، وأهالي الجزيرة الذين يعملون في البحر، ثم العبيد الذين تعتمد عليهم الجزيرة في الزراعة والخدمة.
لا ينحصر فضاء الرواية بالجزيرة، بل ان الاحداث ترتحل في مرحلة ما من الجزيرة الى مصر «الاسكندرية تحديدا» ومن خلال صبي في الرابعة عشرة اسمه سعيد، توفده أمه الخبازة الى ظهر إحدى السفن البريطانية التي جاءت مع موكب الملكة في زيارتها للسلطان، وكان الصبي يتقن الانجليزية، وذلك يتفاهم مع البحارة الانجليز حول احتياجاتهم من أهل الجزيرة.
وتبحر السفينة ومعها الصبي ذو الاثنى عشر ربيعا. وفي محطة توقفها بميناء الاسكندرية يقع ما ليس في الحسبان، إذ تغادر السفينة الميناء والصبي ما زال يتسكع في أسواق المدينة التي سلبت لبه. ولكنه في مصر، مصر التي لا يتيه فيها احد، بل لا يعرف فيها أحد، محنة اسمها الغربة، في شوارع المدينة الندية بجوها وطباع أهلها يتعرف الى الفتى المصري محمود، الفلاح ابن الفلاحين، ويطوف به هذا في شوارع المدينة العجيبة التي بدت لابن جزيرة غرة العرب مثل صندوق الدنيا، لقد شاهد المجد التليد تاريخا بقلعة قايتباي وحاضرا بالقطار الحديدي الذي ينفث الدخان ويجري على عجل، وبقصر الخديوي الأضخم، ورأى شيئا مهما كذلك رأى عامة الناس جالسين على مقاعد كالأمراء يطلبون المشاريب فتأتيهم. لكن الأهم من هذا كله كان ما سمعه من خدينه الجديد محمود لا ما رآه فحسب. سمعه يتحدث عن السندباد وعن الشاطر حسن وهو يواجه الغولة فتقول له «لولا سلامك سبق كلامك أكلت لحمك قبل عظامك» ثم سمعه يتحدث، وهنا مربط الفرس عن عرابي وهو على حصانه في الميدان يقول للخديوي: «لسنا عبيدا ولست سيدنا».
ولا يغيب عرابي عن وجدان الصبي بعد ذلك أبدا، سواء في أيام إقامته في مصر أو حين عاد الى موطنه الأصلي، حيث سيكون لهذه التجربة، أثر وأي أثر في حياته وحياة مجتمع الجزيرة.
وبدا أحيانا وكأن «سعيد» قد ارتضى بالحياة في هذه المدينة الواسعة العامرة بالبنايات والعجائب، وبصحبة هذا الصديق الودود الذي انشقت عنه الارض فجأة، ليختفي من حياته فجأة. كانت المدينة تتلقى قذائف الانجليز أثناء هبتهم لنجدة الخديوي في وجه عرابي ورجاله، وكانت قلاع المصريين ترد على القصف القادم من البحر، والصبي «سعيد» يسائل صديقه: «لماذا يضرب الانجليز مصر يا محمود» فلا يكون لدى الفتى المصري من جواب سوى قوله: «لأنهم أولاد كلب».
وسرعان ما يختفي الفتى ملتحقا بالثوار على ما يبدو وتاركا صديقه الغريب لتيه لم يطل. مرة أخرى تنشق الارض المصرية عن منجد آخر، فلاح بسيط قادم من الريف ويعمل في الاسكندرية.
يوفده الى أسرته في القرية، وترحب به الاسرة بل تعامله معاملة الابن، الى ان تتهيأ له ظروف العودة الى حيث أتى، الى جزيرة «غرة العرب».
وهناك يحوك سعيد بمعاونة بعض اصدقائه، وبتحالف مع عبيد السلطان، مؤامرة كان الهدف فيها خلع نعمان، وإطلاق سراح السجناء من أهل القرية القابعين في زنازينه وأقبته. لم يقيض للثورة النجاح، بل أحبطت كما أحبطت ثورة عرابي.
«لماذا لم يحسبوا حسابه للانجليز؟ ... لماذا لم ينتبه وينبههم الى أن الإنجليز سيتدخلون لحماية السلطان؟». «ص118»
وكشأن الأعمال التي تنشغل بالقضية العامة لشعب من الشعوب فإن عناصر ملحمية في الرواية عديدة لا بد ان تنبثق من هنا وهناك. من أبرز هذه العناصر في «سراج» تلك الروح الجمعية التي تهيمن على مناخ الرواية بما يجعل المتلقي يدرك من البداية أن الحكاية ليست حكاية شخصيات بل حكاية قضية أزلية لعلها الحركة الأساسية في صياغة التاريخ الإنساني في كل زمان ومكان.
إنها جدلية العلاقة بين الإنسان والسلطة، بين السيد والمسود، بين الحرية والقيود، بين القبول بالعبودية والسعي لتحطيم الاغلال، وبكلمة أخرى فإن السلطة «وفي الشرق العربي تحديدا» هي المرتكز الأساسي الذي تتجمع حوله الأحداث وتتحرك حوله الشخصيات.
ومن جدلية العلاقة بين السلطة ومن يستحوذ عليها ويتمسك بها ويذود عنها، وبين ضحاياها، ومن يحاولون اتقاء شرها، أو ترويضها بما يدفع أذاها، تتوالد في الرواية مجموعة من النماذج البشرية التي تتشكل مواقفها، بل ترتسم ملامحها بحسب موقعها من هذه المعادلة: السلطة / الناس.
وهكذا، فإن كل ما يصدر عن السلطان خالد يندرج تحت سعيه الى تدعيم سلطانه والحفاظ عليه، وها هو يقضي حاجته وهو يفكر أنه وحيد يحسده الحاسدون ولا يدركون كم استودع بصدره من هموم. أما علاقته بزوجاته وأبنائه فإنها ترتسم بالخط الذي يرى أنه يصون سلطته، فبنت المحسن زوجته الأثيرة ذات النفوذ الواسع هي التي تحرس مصالحه في القصر، ولكنها في الوقت نفسه تحد من سلطانه الشخصي، فينظر إليها أحيانا على أنها عجوز شمطاء خاوية الرأس فينظر إليها أحيانا على أنها عجوز شمطاء خاوية الرأس لا يشغلها الا تحريم ما أحله الله ومكايدة من ينكح من نــساء كأنه يزني بهن.
ولا يهتم نعمان بأن من أبنائه، وجلهم أغبياء، سوى بمحمد، الذي بدأ ينكد عليه عيشه بعد ان عاد هذا الابن من بلاد الانجليز وقد اكتسب عاداتهم في الزي والكلام والأخطر من ذلك أنه اعتنق أفكارهم في ما يتعلق بطريق الحكم «اقترح ان نعين مجلسا للشورى ووزراء منفذين ونفصل خزائن الدولة عن خزائنك الخاصة ونعتق العبيد ونحولهم الى العمل المأجور ...» «ص83» ولم تكن نتيجة هذا البرنامج الاصلاحي سوى القاء الابن في أحد الأقبية يمضي بقية حياته فيها اضافة الى إعادة زوجته الانجليزية مع ابنها «حفيد نعمان» الى بلادها.
وعلى الجانب الآخر، جانب من يقاوم السلطة، تبرز شخصية سعيد التي تظهر من الحيوية ما يجعلنا نتصور أنه مزيج تاريخ للفتى العربي النابه الذي نلتقي به في كل زمان ومكان ومجال، فشخصيته فيها عناصر من لدن ألف ليلة وليلة. وهذا ما يلاحظه صديقه المصري الفتى محمود الذي استعاد بملامحه ورحلاته شخصية السندباد الاسطورية، ويتصرف سعيد ويفكر ويخطط كأنه ابن بلد قادم من قاع الحارة المصرية، وأحيانا يتجلى شابا مثقفا يحمل على كاهله هموم شعبه وتطلعات قومه، بل إنه في بعد آخر يمثل موقفا انسانيا جعل نصب عينه شعار الحرية في كل زمان ومكانا: محاربة الرق تقمع اولا على عاتق الأحرار. لذلك نراه يسعى بنفسه الى العبيد الذين يخططون لإطاحة نعمان ليغدو رأس الحربة التي ترتد الى حامليها بفعل المعادلة السائدة في عصره: تحالف الاستعباد المحلي مع قوى الاستعمار الخارجي.
ومن خلال جو العزلة، ورطوبة العتمة، وقيود الاستغلال تبرز مجموعة من الشخصيات النسوية تمنح للرواية فضاء اجتماعيا متكاملا، بل تضفي عليها بعدا انسانيا يحرر الرواية من إطار العزلة التي تفرضها طبيعة المكان بوصفه جزيرة منعزلة وينطلق بنا نحو فضاء إنساني رحب يعوض محدودية المكان وضآلة الأفق الاجتماعي المتاح للشخصيات، هكذا تبدت آمنة الخبازة أم سعيد نموذجا متكاملا لمعاني الأمومة والمعاناة بل والإسهام ـ من حيث تدري أو لا تدري ـ بالفعل الثوري الذي يكلل به ابنها حياته، وثمة نماذج نسوية أخرى من مثل مليحة التي نتعامل معها فحسب من خلال طيفها في حياة خادم السلطان المتقاعد عمار، فتتجلى لنا من خلال هذا الوجدان بكل صفاتها الجسدية والنفسية. أما الصبية اليافعة تودد فإنها تضفي على الأحداث حركة متسارعة تخرج بها من نطاق القصور والزرائب الى بيوت علية القوم ممن هم خارج عائلة السلطان، أسرة القاضي مثلا حيث تصحب أمها العاملة فيه لتطلع على أسرار هؤلاء القوم، أسرار دونها أسرار الهند والسند والفيل الأبيض والموج العالي .. الخ.
وثمة نموذج نسوي طريف يحضر من التاريخ هذه المرة، إنه نموذج ملكة الانجليز فكتوريا «والرواية لا تذكر الاسم بل تكتفي بالوصف الدال على الشخصية» ويكتسب هذا الحضور العديد من الدلالات الفنية التي تصل عالم الرواية بالعالم الموضوعي خارجها، ومع ان شخصية الملكة تبدو نمطية تنطبق مع ما هو مرتسمة في المخيلة، فإن استحضارها بالصورة التي جاء عليها أضفى على الأحداث بعض الحيوية، والأهم من ذلك أن حضورها تسبب في تقاطعات رقمية بين شكل السلطة المتناقض الذليل الخاضع المستبد كما عبر عنه نعمان والشكل المؤسسي المنسجم مع القيم الانسانية «محاربة الرق» والساعي لبسط نفوذ الأمة وتعزيز مصالحها.
وفي وسط الظلمة التي يشيعها الاستعباد، والعفونة التي تنبعث من أقبية التعذيب والسجون، ومن خلال وأد الأمل وانطفاءات البهجة، ينبعث ضوء «سراج» محملا بالمفارقات الموضوعية والدرامية. لقد تناهى الى مسامع السلطان أن ثورة ما ضده يجري الإعداد لها في الخفاء بقيادة شخص اسمه «سراج» وتمخض الأمر عن سخرية مريرة، فلم يكن في الجزيرة كلها سوى شخص واحد فحسب يحمل اسم «سراج»، عجوز مهدمة يحملونها في قفة ويضعونها أمام الحاكم. هذا ما استقبله نعمان بن خالد بحواسه: سمعه وبصره، أما السراج الحقيقي، فقد كان التعامل معه يحتاج الى بصيرة لم تكن لدى نعمان.

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
.alrai-culture-art-widget{border-right:1px solid #d9d9d9;padding-right:11px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color:color(display-p3 0 .6157 .8745);text-align:right;font-family:Almarai;font-size:24px;font-style:normal;font-weight:800;line-height:39px;text-decoration:none;padding-bottom:5px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom:26px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content:"";position:absolute;left:0;right:0;bottom:0;background:linear-gradient(90deg,rgba(0,85,121,.05) 0,#009ddf 100%);z-index:1;height:3px;width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-row{width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom:58%}.alrai-culture-art-widget .item-info{padding:23px 0}.alrai-culture-art-widget .item-info a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child)>a{display:none}.alrai-culture-art-widget .item-row a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none;-webkit-line-clamp:3;-webkit-box-orient:vertical;display:-webkit-box;overflow:hidden}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom:1px solid #d9d9d9}@media screen and (min-width:1200px){#widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0}}
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .article-title a,.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{text-align:right;font-family:Almarai;font-style:normal;font-weight:700;line-height:25px;text-decoration:none}.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper{width:100%;display:flex}.death-statistics-marquee .breaking-news{background-color:#7c0000;padding:22px 17px 24px 18px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px}.death-statistics-marquee .breaking-news-content{background-color:#b90000;padding:22px 18px 24px 21px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px;width:100%;position:relative}.full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row{position:fixed;width:100%;right:0;bottom:0;z-index:100000}.death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2{width:75px;background-color:#757575;color:#fff;height:60px;display:flex;align-items:center;justify-content:center}.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:15px;padding:16px 18px 16px 15px;display:block}.death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full){width:calc(100% - 100px);background-color:#000}.death-statistics-marquee .content-row marquee{direction:ltr}.death-statistics-marquee .content-row .img-item{display:inline-flex;height:60px;align-items:center;vertical-align:top}.death-statistics-marquee .content-row .article-title{height:60px;display:inline-flex;align-items:center;color:#fff;padding:0 15px;direction:rtl}.death-statistics-marquee .article-title a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:17px}.death-statistics-marquee .title-widget-2{width:100px}#widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}