عمان- سميرة عوض - تتمثل رسالة فيلم «الحاسة السابعة» بأهمية وجود هدف لدى الشباب يعملون على تحقيقه بالوسائل المشروعة والنبيلة. وكان قوبل الفلم باستحسان كبير لدى افتتاحه في مصر.
وعلى مدار ساعتين تسير احداث الفيلم الذي عرض في سينما جراند مكة بسلاسة تقودها كوميديا الموقف والحركة في ان عبر بطل الفيلم «يحيى المصري» والذي يقوم بدوره الفنان احمد الفيشاوي الذي يعشق رياضة «الكونفو» والتي لا تحظى بشعبية مشجعة سواء في مصر او في الوطن العربي، الامر الذي يجعل يحيى يضع بطولة العالم في الكونفو هدفه الذي يسعى لتحقيقه.
وفي اطار اكتمال المشهد الحياتي للفيلم تظهر «منى» الفتاة الهادئة والتي تعرف هدفها عبر تربيتها للطيور وتكاثرها في مصر لتبيعها في محل بيع الطيور خاصتها والذي يشهد قصة حب لم تكتمل وان كانت ادت رسالتها في خلق تغيير جوهري لدى بطل الفلم «يحيى المصري» الذي استخدم الحاسة السابعة في قراءة افكار الآخرين وبالتالي مواجهة خصمه والتغلب عليه. الا ان «حاسة يحيى السابعة» ترافقه في حله وترحاله فيقرأ افكار الاخرين ويتعامل معهم على اساسها في مفارقات صارخة ومضحكة بين ما يعلنه الناس وما هو بدواخلهم، ولان «منى» مثالية تعمل على اعادة الثقة لنفسه، ليتحدى ذاته، وفي الوقت نفسه ليمتلك الارادة والحلم في تحقيق هدفه.
كما يلعب الجد الذي يقوم بدوره الفنان عبدالرحمن ابو زهرة وهو الذي يحتضن موهبة الطفل يحيى ويأخذ بيده نحوها فيحضر له اول ثياب لممارسة هذه اللعبة التي تبرز القدرات الكامنة الى ان يصل الى تحديه لبطل العالم الصيني- والصين معروفة بهذه اللعبة.
فيما يلعب الفنان عمر القاضي الذي قام بدور صديق يحيى واسمه علي.. وهو مدرس كرة القدم في المدرسة والتي تحظى بشعبية عالية، في حين ينحاز تلميذ واحد- نظره ضعيف- لرياضة الكونفو.
ولان الفيلم مخصص لجيل الشباب واهمية الرياضة او الهدف في حياتهم فان صاحب المدرسة ومديرها يقسم ساحة المدرسة بينهما (بين الكونفو والكرة» فيأخذ علي كامل الساحة باستثناء مساحة متر ونصف مربع لطالب الكونفو..
في الوقت الذي يظهر فيه صاحب المدرسة كاستثماري يسعى للربح السريع من جراء التحول الذي يصيبه بعد فوز يحيى المصري ببطولة العالم».
وفي المؤتمر الصحفي الذي اعقب الفلم واداره الزميل رسمي محاسنة اكدت الفنانة الاردنية رانيا الكردي سعادتها لخوضها هذه التجربة بدور بطولة انحازت فيه للدراما بعيدا عن الغناء في الوقت الذي استخدمت فيه اغنيتها المعروفة «كلمتك كثير» الا ان طول الفيلم مال دون تكرارها، خصوصا وان الفيلم حظي بمقاطع من الاغنيات الطربية التي اضفت جوا مميزا على الفيلم ربط بين احداثه والاغنيات الجميلة، خصوصا وان الفيلم ابتدأ بمشهد لشاب يريد الانتحار وبيده «راديو» يصدح بأغنيته «الحياة حلوة بس نفهمها».
واكدت الفنانة الكردي على ان الفصل مهم في اول فيلم لها خصوصا وانه مصري، اديت فيه دور فتاة تساعد الشاب الذي وقعت في حبه على تحقيق هدفه مؤكدة ان اجمل ما في الفلم ان جميع ابطاله يخوضون تجاربهم الاولى.
واشار احمد الفيشاوي الى التدريبات الخاصة بالكونفو والتي تدرب عليها لمدة عشرة ايام لاجادة الحركة الابتدائية لهذه الرياضة حتى تبدو مقنعة على الشاشة، في الوقت الذي يقوم «الدوبلير» بالحركات المتخصصة والشاقة في الوقت الذي ركز هو فيه على ميكانيكا الحركة، معبرا عن سعادته بوجوده في افتتاح فلمه في عمان والذي يأتي بعد اربع سنوات من فلمه الاول «شباب عالهوا» بسبب قلة النصوص ونوه الفنان عمر القاضي الذي قام بدور عمرو الى ان حكاية الفلم تشبه الواقع ووجد ان شخصية «علي» فيها الكثير من السخرية وفيها مناطق خاصة وحساسة، فهو راتبه قليل جدا، وفي الوقت يحب البنات كثيرا، ويمثل انه يتحدث مع الكثير منهن - وهذا وهم- مشيرا الى ان الفلم تجربة جديدة يتمنى ان تحظى بالنجاح.
ويذكر ان الفيلم اول تجربة اخراجية للفنان احمد مكي ويحمل الكثير من الدلالات التي تبدأ مع اسم «يحيى المصري» مرورا بابطال معروفين مثل «قطز» وغيره وكلها تؤكد على ان يكون الانسان ذاته في اطار من الربط الجميل بين الامس واليوم والحلم.
ويذكر ان العام 2005 شهد الانطلاق الرسمي لشركة دولار فيلم التي تأسست في مصر منذ عام 1946 ، وكان باكورة انتاج الشركة فيلم (الحاسة السابعة) والذي يعد العمل الاول لمعظم العاملين فيه.