كشفت صحيفة «إسرائيل هيوم» النقاب عن إقامة النواة الاستيطانية الأولى في الصيف القادم بمبادرة حركة «جنود قوات الاحتياط ـ جيل النصر». يأتي هذا بعد ما نشر رسمياً عن إقامة ٢٢ مستوطنة في الضفة الغربية خمسة منها في غور الأردن.
من المتوقع إقامة نواة الحركة على أراضي المستوطنة الجديدة تبتس في منطقة قاعدة حمام المليح وذلك » كجزء من خطوة قومية لتعزيز الاستيطان والسيطرة الأمنية على الغور ».
ووفقاً للصحيفة تتمتع هذه المنطقة بأهمية أمنية كبيرة وتقع قرب ما يطلق عليه الجيش الإسرائيلي «مثلت القرى» طمون، طوباس والتياسير. تقع المستوطنة الجديدة على شارع هام تستخدمه إيران لتهريب أسلحة لشمال الضفة الغربية.
تجري هذه الخطوة بالتعاون مع وزارة الاستيطان برئاسة أوريت ستروك، وزارة شؤون المهجر برئاسة الوزير عميحاي شكلي وبدعم من حركة «أمناه» التي رافقت المبادرة منذ بدايتها.
يقولون في حركة «جنود قوات الاحتياط ـ جيل النصر» أن هذه مجرد البداية وبأنهم سيعملون على إقامة بؤر استيطانية أخرى كجزء من توجهات للربط بين الخدمة في قوات الاحتياط وبين الصهيونية العملياتية والمسؤولية القومية.
وقال رئيس الحركة الملازم جلعاد آخ :» هذا يوم تاريخي بتاريخ الاستيطان اليهودي في أرض إسرائيل. بدأت حركتنا قبل عدة شهور بمشروع استيطاني يعيد قوات الاحتياط إلى المناطق التي خدموا فيها، نسعى بمساعدة المجالس اللوائية الاستيطانية لإقامة أربع مستوطنات جديدة لجنود الاحتياط، خلال فصل الصيف لتعزيز حوالي ٢٠ مستوطنة تمتد على طول الحدود في الشمال، غلاف غزة وغور الأردن».
وبدورها دانت بريطانيا، أمس الخميس، بشدة قرار إسرائيل الأخير بالموافقة على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
واعتبر وزير الدولة لشؤون الشرق الوسط في وزارة الخارجية البريطانية، هيمش فولكنر، أن هذه الخطوة تمثل عقبة متعمدة أمام إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتقوض بشكل مباشر تحقيق حل الدولتين.
وأضاف في تغريدة على منصة «إكس»، أن المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية بموجب القانون الدولي، مشيرًا إلى أن بناء المستوطنات لا تحمي أمن إسرائيل.
