شهد مركز صحي السلط الشامل مؤخرًا عدة تحديثات ليصبح مركزًا صحيًا متطورًا يواكب أحدث التطورات في القطاع الصحي.
ويجمع المركز بين أربعة مراكز صحية في مناطق قريبة متجاورة، ليقدم خدمات صحية متكاملة للمواطنين.
وتحدث رئيس المركز الدكتور ليث النسور، في لقاء مع «الرأي»، عن الخدمات المقدمة والتحديات التي تواجه المركز بالإضافة إلى التطلعات المستقبلية، حيث يتكون المركز من طابقين؛ في الطابق الأول يوجد قسم الطوارئ الذي يستقبل الحالات البسيطة مثل الحمى والجروح والرشح، إضافة إلى عيادة الطب العام، والصيدلية، والسجل الطبي، ومكاتب المحاسبة، ومختبرات الدم والأشعة.
وأكد النسور أن المركز يعتمد نظام «وقتك» الرقمي لتنظيم إجراءات تقديم الخدمة الطبية وفق أحدث التحديثات التي تنظّم عمل الكوادر الصحية، حيث يعمل بنظام الفوترة، ما يسهل على المواطن الحصول على الخدمة بسرعة دون انتظار طويل.
أما الطابق الثاني، فيضم عيادة الأسنان المجهزة بأشعة بانوراما ومختبر أسنان متخصص، إلى جانب أربع عيادات اختصاص مختلفة، وعيادة الإقلاع عن التدخين التي تعمل يوم الثلاثاء من كل أسبوع، بالإضافة إلى عيادات الجلدية وطب الأسرة التي تعمل يوميًا، وعيادات الأمومة والطفولة التي تقدم المطاعيم وخدمات النمو والتطور للأطفال.
ويحيط بالمركز تجمع صحي متكامل يضم مديرية صحة البلقاء، والمستشفى الافتراضي، وقسم صحة الوافدين، ومختبرات السلط المركزية، ومختبرات مياه السلط، بالإضافة إلى مركز الصحة الرقمي ومستودع أدوية البلقاء، لتشكل بذلك منظومة صحية متكاملة تسير وفق التوجيهات الملكية للنهوض بالخدمات الصحية الرقمية.
ويواجه المركز بعض التحديات، أبرزها صعوبة بعض الكوادر في التعامل مع نظام «حكيم» مما يؤدي إلى استغراق وقت أطول لإجراءات المعالجة رغم أن النظام هدفه توفير الوقت والجهد. كما يعاني المركز من استياء بعض المراجعين من نظام الدور نتيجة عدم التعود على الالتزام به، حيث يعمل الدكتور النسور على احتواء هذه المشاكل قبل تفاقمها، محاولًا إقناع المراجعين بأهمية الالتزام بالدور للحفاظ على النظام وضمان سير عملية المراجعة بسهولة ويسر.
وأشار النسور إلى توجه إدارة المركز لزيادة عدد عيادات الأسنان، وإنشاء مركز تدريب لتخصصاتها الجراحية، بالإضافة إلى تأهيل الطابقين الثالث والرابع لإضافة عيادات جديدة وقاعات تدريب وغرف اجتماعات. كما تسعى الإدارة لتشغيل قسم الطوارئ على مدار 24 ساعة يوميًا، حيث يستقبل المركز حاليًا نحو 20 مريضًا يوميًا.
