ورشة لتقييم سلالات الشعير وتحسين إنتاج الحبوب
محطة الغوير تواصل تطوير القمح والشعير لمواجهة التغير المناخي
وجه مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور إبراهيم الرواشدة الكوادر البحثية في مركز الرَّبة للبحوث الزراعية بإعداد دراسة بحثية حول تراجع الغطاء النباتي في محافظة الكرك، والتعاون مع الكوادر البحثية في بنك البذور الوطني، ومديرية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية، ومديرية بحوث التغير المناخي، لإيجاد حلول علمية تعزز التنوع الحيوي للحد من التراجع بالغطاء النباتي في المنطقة.
وأكد الرواشدة خلال لقائه بالكوادر البحثية والإدارية في المركز الربة للبحوث الزراعية ضمن زيارته الميداني لمحافظة الكرك للاطلاع على أعمال المركز ونشاطاته البحثية، والتحديات التي تواجه العاملين فيه، ضرورة تعزيز تواجد الكوادر البحثية في الميدان، وتقديم مقترحات بحثية لمشاريع تطبيقية ريادية تُنفَّذ في محطات المركز، بهدف عكس مخرجات البحوث على القطاع الزراعي، بما يُسهم في خلق فرص عمل ريادية لأبناء المجتمع المحلي في محافظة الكرك.
واستمع الرواشدة بحضور رئيس بلدية شيحان منير المجالي، وعميد كلية الزراعة في جامعة مؤتة الدكتور نوفل العمريين، ومدير زراعة الكرك المهندس مأمون العضايلة، ومدير زراعة القطرانة المهندس حكمت الطراونة، وعدد من وجهاء المنطقة، إلى إيجاز من مدير المركز حول المشاريع البحثية المُنفَّذة وأهميتها في مواجهة التحديات المناخية وتغير أنماط الهطول المطري، وانعكاس ذلك على القطاع الزراعي، بالإضافة إلى تقديم عرض حول التحديات التي تواجه البحث العلمي.
وفي إطار الزيارة افتتح الرواشدة في المركز ورشة عمل لمزارعي الحبوب في المحافظة حول» تقييم سلالات محلية من الشعير ودراسة مدى رضا المزارعين عن المعايير العالية المتبعة في مدخلات الإنتاج ومقارنتها مع المعايير المنخفضة في تجارب محصولية»، وذلك ضمن مشروع استدامة الاقتصاديات وتعزيز الهياكل الديناميكية، والممول من الاتحاد الأوروبي بمشاركة دول إيطاليا إسبانيا اليونان تونس المغرب مصر والأردن.
وفي هذا الجانب، قال الرواشدة إن المركز يوجه بوصلة البحث العلمي صوب التحديات التي تواجه القطاع الزراعي وخاصة التغيرات المناخية والازاحة المطرية، لافتاً إلى أن هذه الورشة ستمكن المزارعين من اليات التعامل مع التحديات المناخية ضمن الحلول الابتكارية من كثافة زراعة البذور، مكافحة الأعشاب وبرامج التسميد مكافحة الآفات والأمراض، والري التكميلي أن توفرت المياه، مثمناً دور الشركاء في دعم المشروع الذي استهدف 20 مزارعاً من مزارعي الحبوب في المحافظة
وفي محطته الثانية زار الرواشدة محطة الغوير للبحوث الزراعية أحد محطات المركز الوطني للبحوث الزراعية في الكرك والتي تعنى بإجراء البحوث الزراعية على المحاصيل الحقلية ولا سيما محاصيل القمح والشعير.
وأشار إلى أن محطة الغوير تعد من المحطات البحثية الرائدة في مجال إجراء البحوث الزراعية على المحاصيل الحقلية من مادتي القمح والشعير ولها إسهامات بناءه في تطوير قطاع المحاصيل واستنباط اصناف ذات إنتاجية عالية ومواجهه للتغيرات المناخية.
ووجه إلى تجويد العمل البحثي والإداري والسعي إلى ترشيد وضبط النفقات والحفاظ على المال العام، علاوة على توظيف الحوكمة المؤسسية الذكية من خلال التكنولوجيا الرقمية والأتمتة لتحسين إدارة المحطة وتطويرها و استخدام النظم الرقمية لتحسين العمليات الإدارية وزيادة الكفاءة الإنتاجية من المشاريع البحثية، إضافة إلى الاستفادة من تقنيات المعلومات والاتصالات لتعزيز التواصل وتعزيز المشاركة مع الشركاء المحليين والدوليين في صنع القرار العلمي ضمن دراسة مستفيضة.
ولفت إلى أهمية إجراء مشاريع بحثية مشتركة كأساس لانهاء التحديات في المحطة من خلال توظيف المشروع نحو إدخال تقنيات حديثة وتطوير القطاع الزراعي،علاوة على تحسين البنية التحتية للمحطة وخلق فرص عمل لأبناء المنطقة.
واستمع الرواشدة إلى موجزا حول عمل المحطة، واطلع على المشاريع البحثية المنفذه فيها والتحديات التي يواجهها البحث العلمي.
