اعتزازا بمنجز الفنان اللبناني جبران طرزي قدمت صالة أجيال في بيروت معرضا لأعماله الفنية والتي جسد فيها مدرسته المعروفة بطابعها التجريدي الهندسي .
سبق المعرض محاضرة علمية في ٦ أيار-مايو ٢٠٢٥في الجامعة الأميركية في بيروت AUB وافتتح المعرض بزيارة الطلاب ب٧ ايار ويستمر المعرض حتى ١٤ حزيران-يونيو ٢٠٢٥.
كانت المحاضرة للأستاذ مراد منتظمي تناولت الجدلية والمقارنة بين الحرفة الفنية العربية والفن الحديث جبران طرزي نموذجا وحضرها أكثر من ٧٠ طالبا وخبيرا فنيا ومثقفا.
ويعد الأستاذ مراد منتظمي اسما لامعا اذ شغل "أمين متحف ومؤرخ فني وناشر ومدير مؤسسة (زمان) للكتب وأمانة المتاحف. إضافة لكونه مؤرخا فنيا ففي بداية مسيرته المهنية عمل في منصب أمين متحف تيت مودرن في لندن لمنطقة "الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" ما بين عامي 2014 و2019، ثم أطلق منصة مخصصة للنشر وشؤون أمانة المتاحف يُطلق عليها "زمان بوكس آند كيوريتينغ" بهدف استكشاف أوجه الحداثة العربية والإفريقية والآسيوية، ونُشرت له مقالات عدّة.
أما صالة أجيال للفنون التشكيلية التي تعرض فيها حاليا لوحات الفنان اللبناني جبران طرزي فتأسست عام 1990 في بيروت، وتعتبر إحدى الصالات الرائدة في الفنون الحديثة والمعاصرة في بيروت والعالم العربي. ولها مكانة ريادية في العالم العربي، اذ سبق لها ان قدمت مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية المميزة في المنطقة لفنانين كبار.
والجدير بالذكر ان آخر ما صدر عن التجربة الفنية للفنان جبران طرزي هو كتاب الناقد العراقي خضير الزيدي (جبران طرزي رائد الاصالة والتجديد ) اما الجامعة الأميركية في بيروت فقد حضنت جناحا أيضا لمؤسسة "جبران طرزي" في معرض "الجدران المفتوحة" افتتح في ١٢ آذار-مارس ٢٠٢٥ ولا زال المعرض قائما في حرم الجامعة الأميركية في بيروت ووضعت الفنان جبران طرزي في طليعة الحركة التشكيلية اللبنانية إلى جانب فنانين لبنانيين قدامى أمثال خليل صليبي (1870 - 1928)، وصليبا دويهي (1915 - 1994)، وعمر أنسي (1901 - 1969)، وسيزار جميل (1898 - 1958). كل ذلك يأتي اعتزازا بأسمه ومكانته العربية كونه احد المجددين في الفن الهندسي التجريدي.
