بمناسبة الذكرى الـ126 لميلاد الشاعر الأردني الراحل مصطفى وهبي التل (عرار)، والذكى الـ 76 لوفاته، نظمت مديرية ثقافة إربد بالتعاون مع منتدى عرار الثقافي قراءات شعرية مميزة تحت عنوان «ذكرى عرار» بحضور مدير ثقافة محافظة اربد سلطان الزغول، وذلك في بيت عرار التاريخي بقلب مدينة إربد، بحضور نخبة من الشعراء والمثقفين ومحبي الأدب.
وأكد الزغول في كلمته على أهمية الاحتفاء برموز الأدب الأردني، مشيراً إلى أن عرار «لم يكن مجرد شاعر، بل كان صوتاً للحرية والعدالة الاجتماعية». كما حضر الفعالية عدد من الشعراء والمثقفين الذين شاركوا بإلقاء قصائد أو كلمات تذكارية عن الشاعر الراحل.
وقال الزغول إنّ بيت عرار، الذي تحول إلى متحف وصرح ثقافي، يُعتبر شاهداً على حياة الشاعر وإبداعه، وهذا المكان الذي يحمل ذاكرة وطنية وأدبية عريقة، مضيفًا: «هنا نتنفس روح عرار، ونستلهم من قصائده دروساً في الصمود والانتماء».
وتحدث الزغول عن تأثير عرار في الشعر الأردني، قائلاً: «عرار علمنا أن الشعر ليس مجرد كلمات، بل رسالة وطنية وإنسانية» مشيدًا بمنتدى عرار الثقافي بالتعاون مع مديرية الثقافة، مؤكداً على استمرار الجهود لإحياء تراث الشاعر الكبير.
وألقى الشاعر سمير القضاة مجموعة من القصائد المستوحاة من روح عرار وأسلوبه الثوري، منها قصيدة عرار، وقصيدة علم، وقصيدة لديني، مصحوباً بعزف الفنان جميل دخان على آلة العود، حيث مزج بين الإلقاء الشعري والإيقاعات الموسيقية العذبة، مما أعاد إحياء أجواء التراث الأدبي الذي تميز به عرار.
وتختتم القراءات غدًا بمحاضرة بعنوان «عرار الرؤيا والفن»، قراءة من الداخل يقدمها الدكتور عبدالقادر الرباعي، وتكريم للمشاركين وتوزيع الدروع التذكارية، فيما التقط الحضور الصور في أرجاء بيت عرار، مؤكدين على ضرورة استمرار مثل هذه الفعاليات التي تربط الأجيال بإرثهم الثقافي.