وصفت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء انتقاد الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لجهود الإغاثة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة بأنها "نفاق"، مؤكدة أن الطعام يدخل القطاع الفلسطيني بنجاح.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس "إنه لأمر مؤسف، لأن المسألة هنا تتعلق بتقديم المساعدات إلى غزة، ثم تتحول فجأة إلى شكاوى حول أسلوب أو طبيعة القائمين عليها"، واصفة الانتقادات بأنها "قمة النفاق".
وصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء صورا تظهر آلاف من الفلسطينيين يندفعون نحو مركز لتوزيع المساعدات في غزة بأنها "مؤلمة".
وقال ستيفان دوجاريك "لقد شاهدنا الفيديو الصادر من غزة حول إحدى نقاط التوزيع التي أنشأتها مؤسسة غزة الإنسانية، وبصراحة، هذه الفيديوهات والصور مؤلمة جدا".
وأضاف: "كما أشار الأمين العام الأسبوع الماضي، لدينا وشركاؤنا خطة مفصلة وعملية سليمة، تدعمها الدول الأعضاء لإيصال المساعدات إلى السكان المحتاجين".
فيما، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ"فقدان السيطرة موقتا" عندما اندفعت حشود من الفلسطينيين إلى مركز إغاثة جديد في غزة، بينما قال مسؤول عسكري رفيع المستوى أن التوزيع كان "ناجحا" على الرغم من ذلك.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطاب ألقاه الثلاثاء "وضعنا خطة مع أصدقائنا الأميركيين لمواقع توزيع مضبوطة، حيث ستُوزّع شركة أميركية الطعام على العائلات الفلسطينية... حصل فقدان موقت للسيطرة. ولحسن الحظ، استعدنا السيطرة". في المقابل، أكد مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس أن "توزيع المساعدات اليوم بواسطة جهات أميركية، كان ناجحا".
واندفع آلاف الفلسطينيين عصر اليوم الثلاثاء باتجاه مركز جديد لتوزيع المساعدات تديره منظمة مدعومة أميركيا في منطقة غرب رفح في جنوب قطاع غزة، على ما أفاد مراسل فرانس برس فيما بدأت إسرائيل اعتماد نظام جديد لتوزيع المعونات.
وأتت الحادثة بعد أيام من بدء تخفيف الحصار المطبق الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة منذ الثاني من آذار/مارس الماضي والذي تسبب بنقص حاد بالغذاء والدواء والماء والوقود وغيرها من مستلزمات الحياة الأساسية.
وقالت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أميركيا إن العمليات عادت إلى طبيعتها بعد الحادث.