طالب عدد من أبناء محافظة عجلون بتوسعة معهد التدريب المهني وزيادة الطاقة الاستيعابية للبرامج التدريبية، إلى جانب استحداث تخصصات جديدة تواكب تطورات سوق العمل، ونقل بعض برامج التدريب إلى مناطق خارج مقر المعهد، خاصة مع الإقبال المتزايد من الشباب والفتيات الراغبين باكتساب مهارات عملية.
كما طالبوا بإنشاء فرع جديد للمعهد في لواء كفرنجة، لتوفير خدمات التدريب المهني لسكان اللواء والمناطق المجاورة.
في المقابل، أكد مدير المعهد المهندس معتصم القضاه أن هذه المطالب مشروعة وتحظى باهتمام إدارة المعهد، مشيراً إلى جهود متواصلة لتوسعة البرامج، واستحداث تخصصات تقنية جديدة، وتوفير بيئة تدريبية حديثة تستجيب لمتطلبات سوق العمل.
وأوضح أن المعهد يعمل بشكل مستمر على تطوير مشاغله التدريبية، البالغ عددها 15 مشغلاً، والتي يتم تحديثها بشكل دوري، لافتاً إلى إدخال برامج جديدة في قطاعات الزراعة والسياحة والفندقة خلال العام الحالي.
وأضاف أن 75 متدرباً ومتدربة استفادوا من البرامج الزراعية، فيما تلقى 125 متدرباً تدريباً في مجالات الفندقة والخدمات السياحية.
وأشار إلى وجود أكثر من 200 مشروع ريادي تم إنشاؤه من قبل خريجي المعهد، مؤكداً أن نسب التشغيل بين الخريجين تجاوزت 70% في بعض التخصصات، وبلغت 90% في المهن السياحية.
وأكد القضاه أن المعهد بصدد إطلاق برامج تدريبية جديدة في مجالات صيانة الأجهزة الخلوية والذكاء الاصطناعي، استجابة لحاجة السوق المحلي لفنيين مؤهلين في هذه المجالات، كما يجري العمل على تقديم بعض البرامج خارج المقر الرئيسي للمعهد عبر وحدات تدريب متنقلة، لضمان وصول الخدمة لأكبر شريحة من أبناء المحافظة.
من جانبه، أكد رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني أن المعهد يُعد من أبرز إنجازات المحافظة في مجال تمكين الشباب وتدريبهم على مهن تتوافق مع احتياجات السوق، مشيراً إلى أن المجلس خصص 15 ألف دينار من موازنته للعام 2025 لدعم المعهد، ضمن موازنة كلية بلغت 475 ألف دينار منذ عام 2022.
وأكد حرص المجلس على تعزيز الشراكة مع مؤسسة التدريب المهني لتطوير أداء المعهد وتوسيع خدماته بما يخدم أبناء المحافظة.
وأشاد المومني بالنجاحات التي حققها المعهد في استقطاب وتدريب المئات من أبناء المحافظة، وتمكينهم من دخول سوق العمل، مؤكداً أن استحداث فرع جديد في لواء كفرنجة أصبح مطلباً ضرورياً، لتقريب الخدمة من المواطنين وتخفيف الضغط عن المقر الرئيسي.
وأبرز عدد من الخريجين والخريجات قصص نجاح ملهمة تؤكد أثر التدريب المهني في تغيير حياتهم، فقد أشارت الخريجة نهى الزغول إلى أنها التحقت بالمعهد وهي في سن السابعة والأربعين، وتخرجت في تخصص الحلويات والمعجنات، وأسست بعد تخرجها مشروعها الخاص "مطعم التنور الذهبي"، الذي وفر فرص عمل لأربع خريجات أخريات من المعهد.
كما، أكد الخريج أسامة هايل أن تخصصه في الفندقة وإنتاج الطعام مكنه من الحصول على وظيفة متميزة في أحد الفنادق، داعياً الشباب للالتحاق بالمعاهد المهنية لتحقيق مستقبل مهني أفضل.
ويواصل معهد تدريب مهني عجلون أداءه كمؤسسة رائدة في تأهيل الكفاءات، ويمضي نحو التوسع والتحديث بخطى واثقة، مدعوماً بطموحات شبابية، وشراكات مجتمعية ومؤسسية تهدف إلى تعزيز فرص التشغيل والريادة.
