الكرك – نسرين الضمور
قال وزير الإدارة المحلية وليد المصري إن المجالس البلدية شكّلت ركيزة أساسية، وأدّت دورًا محوريًّا في مسيرة استقلال المملكة، أكّدته الوثيقة التاريخية لقرار إعلان الاستقلال الذي اتّخذه مجلس الوزراء في العام 1946، وجاء بناءً على توصية من رؤساء المجالس البلدية آنذاك، يتمنّون على أمير البلاد تحقيق أمنيات الشعب الأردني بإعلان استقلال الأردن كمملكة على أساس الحُكم الملكي النيابي الوراثي.
وأكّد المصري، خلال افتتاحه ـ بالتزامن مع الاحتفال بذكرى الاستقلال ـ قاعة المرحوم دليوان باشا المجالي في بلدة الربة التابعة للبلدية، بعد إعادة تحديثها، بحضور محافظ الكرك وعدد من أعيان ونوّاب المحافظة ورئيس مجلس المحافظة ورؤساء بلديات وفعاليات رسمية وشعبية، أن الأردن شامخٌ بشموخ قيادته الهاشمية، ومتقدّم بمؤسساته الوطنية التي كانت وما زالت عنوانًا للبذل والعطاء، مشيرًا إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية تعبيرٌ صادق عن وحدتنا الوطنية، واعتزازنا بمنجزاتنا، وتأكيدٌ على العهد بالسير خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة لنحقق الإنجاز تلو الإنجاز، ولنسمو بوطننا نحو المزيد من النماء والازدهار.
واستذكر الوزير سيرة الراحل دليوان المجالي وأثره في خدمة العمل البلدي عندما شغل موقع رئاسة بلدية الكرك الكبرى، إضافة إلى ما قدّمه لمنطقته، مؤكّدًا أن تكريم الشخصيات الوطنية واجب، فهم يُشكّلون قدوةً للأجيال لما قدّموه من إنجازات وتضحيات.
وقال رئيس بلدية شيحان منير المجالي: إن الاستقلال ليس مجرّد ذكرى سنوية أو عبارة نتغنّى بها، بل هو إنجاز متراكم لا ينضب، وإحساس بالمسؤولية، وتجسيدٌ للمواطنة الأردنية، وتأكيدٌ لقيم الولاء والانتماء والانتصار للدولة الأردنية، والحفاظ على هويتها الوطنية العربية الإسلامية.
وأضاف: "نستذكر في هذه المناسبة سِيَر الأفذاذ من بني هاشم والروّاد الأوائل من رجالات الوطن الذين صنعوا الاستقلال، وأرسَوا دعائم الوطن عنوان عزّته وفخره، ومنهم نستمدّ العزم للمضي قدمًا في حراسة الوطن وحفظ أمنه واستقراره واستقلاله، رغم التحديات الداخلية والخارجية التي تستلزم منّا رصّ الصفوف وتوحيد الكلمة، وتمتين الجبهة الداخلية في إطار من الوحدة الوطنية".
ورفع الناشط الاجتماعي رعد المجالي، باسم المجتمع المحلي في بلدة الربة، أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني، ووليّ عهده الأمير الحسين، وإلى الشعب الأردني بمناسبة عيد الاستقلال، متضرعًا إلى الله أن يحفظ وطننا عزيزًا، ويديم عليه نعمة الأمن والاستقرار تحت ظل القيادة الهاشمية.
وطالب باسم أهالي البلدة، بتوسعة القاعة التي تحمل اسم رمز من رموز الوطن، الذي قدّم لوطنه ومليكه كل معاني الوفاء والإخلاص، لتكون قادرة على تلبية متطلبات المواطنين في مناسباتهم المختلفة، في ضوء ما تشهده البلدة من توسّع عمراني وزيادة سكانية.
وزار الوزير مبنى بلدية شيحان، وافتتح قاعة الاجتماعات، كما اطّلع على واقع الخدمات البلدية، وسبل تعزيز البنية التحتية المؤسسية.
وناقش المصري، مع رئيس البلدية والحضور، أبرز التحديات التي تواجه عمل البلديات في المحافظة، خصوصًا في الجوانب الخدمية والتنظيمية، وسبل معالجتها ضمن الإمكانات المتاحة، وبما يضمن تحسين مستوى الخدمات المقدّمة للمواطنين.
من جهته، أكّد رئيس البلدية أن البلدية مستمرة في تنفيذ مشاريعها الخدمية والتنموية، مثمنًا دعم الوزارة ومتابعتها لجهود تطوير العمل البلدي.
وفي سياق آخر، اطّلع الوزير المصري على سير العمل في مشروع إعادة إنشاء الطريق الذي يربط مجمع السفريات بمناطق شمال الكرك، حيث التقى بعدد من أصحاب المصالح التجارية المتضرّرين من تنفيذ المشروع، واستمع إلى ملاحظاتهم، موجّهًا المعنيين في الوزارة بدراسة مطالبهم والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها.
وناقش الوزير مع المقاول المنفّذ للمشروع التحديات التي تواجه التنفيذ، خاصة المتعلقة بإزالة العوائق مثل خطوط الكهرباء والمياه، مؤكّدًا أنه سيتم معالجتها بما يضمن انسيابية العمل وسرعة الإنجاز.