افتتحَ مدير عام مُستشفى الجامعة الأردنية، الدكتور نادر البصول، اليوم الاثنين، وحدة عناية مُركّزة جديدة داخل دائرة الطوارئ؛ في خُطوةٍ تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية المُقدّمة للمرضى وتقليل فترة مكوث الحالات الحرجة التي تنتظر سريرًا شاغرًا في وحدات العناية المركزة داخل المستشفى.
يأتي ذلك استجابةً لازدياد أعداد المرضى ممن هم بحاجة إلى رعاية مركزة، ونتيجةً للضغط المستمر على الأسرّة داخل الوحدات المُخصصة للعناية الحثيثة، وتهدف هذه الوحدة إلى تقديم الرعاية الفائقة بشكلٍ فوريّ داخل دائرة الطوارئ إلى حين توفّر سرير في العناية المركزة الرئيسية، أو لحين استقرار الحالة الصحيّة للمريض وإمكانية نقله إلى قسم آخر أو خروجه من المستشفى.
وأكّد البصول أنّ هذه الوحدة تُعدّ إضافةً نوعيّةً إلى خدَمات الطوارئ في المُستشفى، إذ تضمَن تقديم الرعاية الفوريّة والمُنقذة للحياة دون تأخير، وتعكِسُ التزامَ المُستشفى بالارتقاء بمُستوى خدَماتِهِ بما يتماشى مع التحدّيات التي تفرضها الأعداد المُتزايدة للمرضى والحالات الحرجة، لافتًا إلى أنّ هذا المشروع يأتي ضمن خطة مستشفى الجامعة الأردنية لتطوير بنيته التحتية وتعزيز خدماته الإسعافية بما يلبي احتياجات المرضى المتزايدة ويوفر رعاية صحية متكاملة وعالية الجودة.
بدورها، بيّنت رئيس فرع تمريض الطوارئ، إيمان الشيخ، بأنّ الوحدة تضم (5) أسرّة مجهّزة بالكامل، مزودة بأجهزة مُتقدّمة لمُراقبة القلب والعلامات الحيويّة، وأجهزة تنفّس صناعي، كما وتُقدَّم من خلالها خدمات الإنعاش القلبي والرئوي، ومُتابعة الحالات الحرجة وفق متطلبات العناية المركزة العالميّة، كما يتم إعطاء السوائل والأدوية على مدار الساعة من خلال طاقم يضم أطباء عناية مركزة وأطباء باطنية، إلى جانب كوادر تمريضية مؤهّلة ومدرّبة على التعامل مع الحالات الطارئة وفقًا للمعايير المحليّة والدوليّة، مع الالتزام التام بإجراءات السيطرة على العدوى والسلامة العامة.
وفي سياقٍ مُتّصل، افتتح البصول "عيادة الطوارئ – المسار السريع"، وهي وحدة تقييم طبيّة مُخصّصة لاستقبال الحالات المرضيّة المتوسطة والخفيفة التي لا تستدعي تداخُلًا جراحيًّا عاجلًا أو دخولًا إلى وحدات العناية المركزة.
وتهدِفُ هذه العيادة، إلى تخفيف الضّغط عن دائرة الطوارئ الرئيسة، تقليل مدة الانتظار وتقديم الخدمات الطبيّة بكفاءة أعلى، وسيتم من خلالها إجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة، مع تقييم سريري دقيق يضمن سرعة التشخيص والعلاج في الوقت المناسب.