عمّان - سائدة السيد
أكدت مديرة البرنامج الوطني لسرطان الثدي الدكتورة ريم العجلوني أن البرنامج يواصل جهوده برفع كفاءة الكوادر لخفض معدلات الإصابة المتأخرة وتحسين فرص الشفاء من المرض.
وقالت في تصريح إلى "الرأي" إن البرنامج الأردني لسرطان الثدي يواصل جهوده الحثيثة بقيادة مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، في سبيل تعزيز الوعي حول سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه، وذلك من خلال استراتيجية شاملة ترتكز على بناء القدرات وتقديم التدريب المتخصص لمختلف الفئات.
وأوضحت العجلوني أن البرنامج يولي اهتماما خاصا بتأهيل الكوادر الطبية العاملة في الخطوط الأمامية لمكافحة السرطان، وينظم ورش عمل ودورات تدريبية متخصصة تهدف إلى تزويد الأطباء والممرضين والفنيين بأحدث المعارف والمهارات في مجالات الكشف المبكر والتشخيص، لافتة إلى أنه يتم تدريب أكثر من ١٠٠٠ مقدم خدمة صحية خلال العام.
واعتبرت أن هذا الاستثمار في الكادر الطبي يضمن تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية للمرضى، ويسهم في تحسين فرص الشفاء والتعافي، ويؤكد البرنامج على الأهمية الاستراتيجية لبناء القدرات والتدريب، في تحقيق أهداف البرنامج الرامية، إلى خفض معدلات الإصابة المتأخرة بسرطان الثدي وزيادة فرص الشفاء وتعزيز صحة المرأة.
وإلى جانب الكادر الطبي، نوهت إلى أن البرنامج الأردني لسرطان الثدي يدرك الأهمية القصوى لتوعية المجتمع بأكمله، وخاصة الشباب باعتبارهم قادة المستقبل وحملة رسائل التغيير.
ولتحقيق هذا الهدف، أشارت العجلوني إلى أن البرنامج يطلق مبادرات تدريبية مجتمعية متنوعة، تستهدف مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك الشباب، وذلك لتمكينهم من فهم الحقائق الأساسية حول سرطان الثدي، وعوامل الخطورة وأهمية الكشف المبكر، وسبل الوقاية، إذ يتم تدريب ما لا يقل عن ٦٠٠ متطوع ومناصر للصحة من المجتمع.
ووفق العجلوني فإن هذه التدريبات المجتمعية تركز على تبسيط المعلومات الصحية، وتقديمها بطرق تفاعلية وجذابة، ما يسهل استيعابها ونقلها إلى الأقران والعائلات والمجتمعات المحلية، كما تعمل على تحفيز الشباب ليصبحوا سفراء للوعي الصحي في محيطهم، مما يساهم في خلق جيل أكثر إدراكا لأهمية الصحة العامة، وقادرا على اتخاذ قرارات صحية مستنيرة.
ولفتت إلى أن البرنامج يسعى إلى خلق مجتمع أكثر وعيا بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتمكين الأفراد من اتخاذ خطوات استباقية، لحماية صحتهم وصحة أحبائهم، والمساهمة في نهاية المطاف في إنقاذ الأرواح، وتقليل العبء الصحي والاقتصادي الناجم عن هذا المرض، من خلال هذه الجهود المتواصلة في بناء القدرات وتقديم التدريب المتخصص.
وشددت العجلوني على أن بناء القدرات وتزويد الكوادر الطبية والمجتمع بالمعرفة والأدوات اللازمة، هما أساس جهود البرنامج في مكافحة سرطان الثدي، بالإضافة إلى تمكين الشباب ونقل المعلومة الصحية الصحيحة إليهم، وذلك استثمارا في مستقبل صحي، ومجتمع واع قادر على مواجهة التحديات الصحية.
وأضافت أن الإيمان بالاستثمار في تأهيل الكوادر الطبية، وتمكين أفراد المجتمع بالمعرفة الصحيحة، هو أساس الجهود في مكافحة هذا المرض، فالشباب هم محرك التغيير، والبرنامج ملتزم بتزويدهم بالأدوات والمعرفة اللازمة ليقودوا جهود التوعية في مجتمعاتهم.
