كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة أنظمة التداول الحديثة

تاريخ النشر : الاثنين 10:39 26-5-2025
No Image

على مدى عقود طويلة، اعتمد المتداولون على خبراتهم الشخصية وأدوات تقليدية مثل التحليل الفني والرافعة المالية في محاولة لتعظيم أرباحهم في الأسواق المالية. ولكن في السنوات الأخيرة، ظهر الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة كقوى جديدة تعيد تشكيل مشهد التداول بالكامل. لم يعد الابتكار في التداول مقتصرًا على المؤسسات المالية الضخمة؛ فاليوم أصبحت الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في متناول مستثمري التجزئة أيضًا، مما أدى إلى تغيير جذري في كيفية تنفيذ الصفقات وبناء الاستراتيجيات وإدارة المحافظ. يستخدم الذكاء الاصطناعي خوارزميات متقدمة لتحليل كميات هائلة من البيانات التاريخية والحالية، والكشف عن أنماط خفية يصعب على البشر ملاحظتها، الأمر الذي يتيح قرارات تداول أكثر دقة وسرعة. سنستعرض فيما يلي كيف تُحدث هذه التقنيات نقلة نوعية في أسواق الأسهم والعملات الرقمية والفوركس، من خلال فهم المفهوم الأساسي لها وتطبيقاتها العملية وصولًا إلى التحديات والفرص المستقبلية.

مفهوم الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في التداول

الذكاء الاصطناعي (AI) هو قدرة الآلات على محاكاة بعض جوانب الذكاء البشري مثل التعلم واتخاذ القرارات. أما تعلم الآلة (ML) فهو أحد فروع الذكاء الاصطناعي الذي يركز على تطوير خوارزميات تتعلم تلقائيًا من البيانات وتتحسّن مع التجربة دون أن تكون مبرمجة بشكل صريح لكل حالة. في سياق التداول، يعني ذلك انتقالًا من الاستراتيجيات القائمة على قواعد ثابتة إلى استراتيجيات مرنة وقابلة للتكيف مع تغيرات السوق باستمرار. تمتلك أنظمة التداول المدعومة بالذكاء الاصطناعي القدرة على محاكاة التفكير البشري واتخاذ القرارات استنادًا إلى تحليل دقيق للبيانات. على سبيل المثال، يمكن لبرامج التداول الذكية تحليل بيانات السوق التاريخية بكفاءة عالية، وتوليد أفكار استثمارية جديدة، وبناء محافظ مالية، بل وحتى تنفيذ عمليات الشراء والبيع بشكل آلي. بفضل سرعتها الفائقة في معالجة المعلومات، تستطيع خوارزميات الذكاء الاصطناعي رصد الأنماط الاتجاهية وتغيرات السوق في الزمن الحقيقي، مما يساعد المتداولين على الاستجابة للتقلبات بشكل أكثر فعالية وذكاء. ولا يقتصر استخدام الذكاء الاصطناعي على صناديق التحوّط الكبرى؛ فمع توافر البرمجيات المتقدمة أصبح بمقدور المستثمرين الأفراد استخدام أدوات مدعومة بالـAI لتعزيز قراراتهم التداولية. هذه التقنيات تتعلم من البيانات التاريخية والمستجدة وتتكيف مع المستجدات، مما يقلل من تأثير العواطف في قرارات التداول ويعزز الانضباط في ظل أسواق شديدة التقلب.

علاقة الذكاء الاصطناعي بالعملات الرقمية

قبل الخوض في دور الذكاء الاصطناعي في عالم العملات الرقمية، من المفيد أن نتعرف سريعًا على ماهو البتكوين. البيتكوين هو أول عملة رقمية مشفّرة ظهرت عام 2009، وتعمل بتقنية البلوكشين بشكل لامركزي بدون وجود بنك مركزي يديرها. اكتسبت هذه العملة شهرة واسعة باعتبارها أصلًا رقميًا قابلًا للتداول والاستثمار، مما مهّد الطريق لظهور آلاف العملات الرقمية الأخرى لاحقًا. يتميز سوق العملات الرقمية (الـCryptocurrencies) بتقلبات حادة وتداول مستمر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مما يجعل إدارته تحديًا كبيرًا حتى للمستثمرين المحترفين. هنا تحديدًا يبرز دور الذكاء الاصطناعي في هذا المجال. تعتمد العديد من منصات تداول العملات المشفرة الحديثة على خوارزميات تعلم آلة متقدمة لمتابعة حركة الأسعار وتنفيذ الصفقات آليًا في جزء من الثانية. وقد غيّرت روبوتات التداول المدعومة بالذكاء الاصطناعي الطريقة التي يشتري بها المتداولون الأصول الرقمية ويبيعونها، إذ تستخدم هذه الأدوات خوارزميات تعلم الآلة واستراتيجيات كمية وتحليلات تنبؤية لتنفيذ الصفقات دون تدخل عاطفي، مما يسمح بالتداول 24 ساعة يوميًا طوال الأسبوع. على سبيل المثال، تستطيع خوارزميات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال تحليل اتجاهات الأسعار التاريخية لتحسين قرارات التداول، وبعضها يقوم بمسح منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية وبيانات الـBlockchain لاكتشاف تحولات معنويات السوق. ونتيجة لذلك، بات بالإمكان رصد الإشارات المبكرة لتغيرات الأسعار – مثل تغريدة مؤثرة عن البيتكوين – والتصرف بسرعة تفوق قدرات البشر؛ فهذه الروبوتات لا تعرف التعب ويمكنها اتخاذ قرارات في أجزاء من الثانية، مما يمنحها أفضلية في سوق شديد التقلب. وهكذا أصبح الذكاء الاصطناعي بمثابة مساعد رقمي للمستثمرين في العملات الرقمية، يساعدهم على إدارة المخاطر واستغلال الفرص في سوق البيتكوين وبقية العملات المشفرة بشكل أكثر كفاءة واحترافية.

أمثلة عملية وأدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي

شهدت مختلف أسواق المال ظهور أدوات عملية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين نتائج التداول وتبسيط العمليات للمتداولين. فيما يلي بعض الأمثلة البارزة على ذلك في أسواق الأسهم والعملات الرقمية والفوركس:

• في سوق الأسهم: تستخدم المؤسسات المالية وصناديق الاستثمار الكبرى نماذج الذكاء الاصطناعي لابتكار استراتيجيات تداول آلية تستند إلى تحليل متقدم للبيانات. على سبيل المثال، هناك مستشارون آليون (Robo-Advisors) يقومون ببناء وإدارة المحافظ الاستثمارية بشكل ذاتي وفقًا لأهداف المستثمر ودرجة تحمّله للمخاطر. كما أن بعض منصات التداول تستخدم خوارزميات تعلم آلة لمسح الأخبار والتقارير المالية من أجل تقييم معنويات السوق حول الأسهم المختلفة. وقد أثبتت هذه الأنظمة قدرتها على اتخاذ قرارات دقيقة وفي الوقت المناسب تتفوق في كثير من الأحيان على قرارات البشر، بفضل تحليلها السريع لكميات ضخمة من بيانات السوق. على سبيل المثال، استطاعت برمجيات ذكاء اصطناعي الكشف عن أنماط غير مرئية للمحللين التقليديين في بيانات الأسهم، ما ساعد المتداولين على اقتناص فرص مربحة في السوق بشكل مبكر. كذلك توفر بعض الشركات تطبيقات سهلة الاستخدام تتيح للمستثمر المبتدئ الاستفادة من خوارزميات التداول الذكي دون الحاجة لخلفية تقنية عميقة، مما يساهم في دمقرطة استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الاستثمار بالأسهم.

• في سوق العملات الرقمية: انتشرت روبوتات التداول الآلي للعملات المشفرة بشكل واسع، وأصبحت جزءًا أساسيًا من عدة منصات تداول. هذه الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تستطيع تنفيذ صفقات بيع وشراء العملات مثل البيتكوين والإيثريوم تلقائيًا بناءً على استراتيجيات محددة سلفًا وإشارات فنية أو معنوية من السوق. على سبيل المثال، هناك منصات شهيرة تقدم روبوتات تداول جاهزة للاستخدام مثل منصة 3Commas ذات الواجهة السهلة، وروبوت Cryptohopper السحابي الذي يوفر سوقًا للاستراتيجيات الجاهزة، وخدمة Coinrule التي تتيح للمستخدم تصميم قواعد تداول خاصة به، بالإضافة إلى روبوتات أخرى مثل Pionex وTradeSanta وBitsgap وغيرها. تتيح هذه الأدوات للمستثمر العادي إمكانية اختبار الاستراتيجيات مسبقًا على البيانات التاريخية (backtesting) لضمان فاعليتها قبل تطبيقها الفعلي، كما توفر خيارات تخصيص واسعة لتتناسب مع أهداف كل مستثمر. بفضل هذه الروبوتات، أصبح التداول على مدار الساعة ممكنًا دون الحاجة للمراقبة المستمرة، حيث تقوم البرمجيات بمراقبة السوق وتنفيذ الأوامر أوتوماتيكيًا وفق شروط محددة. ومع ذلك، ينبغي على المستخدم الإلمام بمخاطر السوق وفهم أن هذه الأنظمة رغم تطورها لا تضمن أرباحًا مؤكدة، بل توفر أدوات مساعدة تجعل التداول أكثر سلاسة وانضباطًا.

• في سوق الفوركس: يعد سوق العملات الأجنبية من أكثر الأسواق التي استفادت من تقنيات الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة. تقوم خوارزميات متقدمة بتحليل بيانات الاقتصاد الكلي وأسعار صرف العملات واستشعار الأنماط الخفية بين أزواج العملات. وبفضل قدرة AI على المعالجة الفورية، يمكن للتطبيقات الذكية في الفوركس اقتناص فروقات الأسعار الطفيفة في الوقت المناسب، وهو ما يعرف بالتداول عالي التردد (HFT) الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتنفيذ مئات الصفقات في أجزاء من الثانية. إلى جانب ذلك، تلجأ شركات الوساطة أيضًا إلى دمج مساعدات تداول ذكية لمساعدة عملائها. على سبيل المثال، طورت إحدى الشركات خدمة مساعد افتراضي باسم "كايانا (Kaiana)" مدعومة بنماذج OpenAI، والتي تمكّن المتداول من البحث والتحليل والحصول على تنبيهات حول الفرص التداولية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. مثل هذه الأدوات تساعد متداولي الفوركس على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا؛ حيث يمكن للذكاء الاصطناعي مراقبة أخبار الأسواق العالمية والتقارير الاقتصادية على مدار الساعة، وإرسال إنذارات مبكرة عند ورود أحداث قد تؤثر على سعر عملة معينة. كما تساهم خوارزميات الذكاء الاصطناعي في إدارة المخاطر بشكل آلي عبر تحديد مستويات وقف الخسارة المناسبة بناءً على تحليلات تذبذب الأسعار التاريخية، وتعديل حجم المراكز المفتوحة بما يتلاءم مع ظروف تذبذب السوق. بهذه الطريقة، يحصل المتداولون في سوق الفوركس على طبقة إضافية من الحماية والمرونة في تنفيذ استراتيجياتهم، إلى جانب توفير الجهد والوقت الذي يتطلبه التحليل اليدوي المستمر.

التحديات والفرص المستقبلية

على الرغم من الفوائد الكبيرة التي جلبها الذكاء الاصطناعي إلى عالم التداول، هناك مجموعة من التحديات والمخاطر التي يجب أخذها بالاعتبار. أول هذه التحديات هو مخاطر الاعتماد المفرط على الأتمتة؛ فرغم أداء الخوارزميات الممتاز في الظروف العادية، قد تواجه أحداثًا غير متوقعة أو تغيرات جذرية في السوق تعجز عن التنبؤ بها. أشار محللون إلى أن الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي دون رقابة بشرية يمكن أن يكون محفوفًا بالمخاطر, حيث أن الأحداث المفاجئة والتقلبات الحادة تستدعي تدخل العقل البشري لتعديل الاستراتيجيات أو إيقافها عند الضرورة. ومن التحديات الأخرى مسألة “سلوك القطيع” المحتمل في الأسواق؛ فإذا ما استخدمت العديد من الشركات والمستثمرين نماذج ذكاء اصطناعي متشابهة تعتمد على البيانات نفسها، فقد يتخذون قرارات متشابهة بصورة جماعية مما يضخم من تقلبات السوق. على سبيل المثال، حذّر بنك إنجلترا في أحد تقاريره (2025) من أن انتشار نماذج التداول بالذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى قيام العديد من الجهات بالبيع دفعة واحدة أثناء الاضطرابات، مما يزيد من حدة الهبوط الجماعي في الأسواق. هذا السلوك الجماعي الناتج عن خوارزميات متشابهة قد يخلق تحديات تتعلق بالاستقرار المالي ويتطلب وضع ضوابط تنظيمية مناسبة. كما يبرز تحدٍ آخر يتمثل في شفافية القرارات التي تتخذها خوارزميات الذكاء الاصطناعي، حيث يصعب أحيانًا تفسير أسباب قيام النموذج بصفقة معينة (ظاهرة "الصندوق الأسود"). هذا قد يسبب ترددًا لدى بعض المستثمرين والمؤسسات في اعتماد أنظمة AI بشكل كامل دون فهم آلية عملها، خاصة في البيئات المنظّمة التي تتطلب تبرير القرارات الاستثمارية.

لكن مقابل هذه التحديات، يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقًا واسعة لـفرص مستقبلية في عالم المال. فمن المتوقع أن يستمر تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي التوضيحي (Explainable AI) التي تجعل قرارات التداول أكثر قابلية للفهم والتفسير، مما يعزز الثقة في الأنظمة الآلية. كما أن التعاون بين الإنسان والآلة سيصبح النموذج الأمثل للتداول؛ حيث يستخدم المتداولون المحترفون الذكاء الاصطناعي لتوليد أفكار وصفقات محتملة، بينما يقومون هم بمراجعة هذه القرارات وإضفاء الخبرة البشرية عليها قبل التنفيذ. هذا الدمج بين سرعة تحليل الآلة وحكمة التقييم البشري يمكن أن يؤدي إلى أداء يفوق ما يمكن تحقيقه بكل منهما على حدة. أيضًا قد نشهد توسعًا في استخدام الذكاء الاصطناعي لإدارة الاستثمارات طويلة الأجل وصناديق المؤشرات، بحيث تقوم الخوارزميات بإعادة موازنة المحافظ بشكل ذاتي مستفيدة من تعلمها المستمر لاتجاهات السوق. وإلى جانب ذلك، يتيح الذكاء الاصطناعي مزيدًا من التخصيص في الخدمات المالية؛ فبدلًا من نهج يناسب الجميع، أصبح بالإمكان تفصيل استراتيجيات استثمارية حسب أهداف كل فرد ودرجة المخاطرة المقبولة له، وذلك بفضل قدرة الأنظمة الذكية على تحليل بيانات كل مستثمر على حدة وتعلم تفضيلاته.

خاتمة

في الختام، لا شك أن الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة أطلقا ثورة حقيقية في أنظمة التداول الحديثة. فقد انتقلنا من عصر يعتمد فيه المتداول كليًا على مجهوده الفردي وحدسه الشخصي إلى عصر جديد يتكامل فيه العقل البشري مع قوة الآلة الحاسوبية. أسواق الأسهم والعملات الرقمية والفوركس اليوم أكثر ترابطًا وسرعة من أي وقت مضى، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الخوارزميات الذكية التي تعمل خلف الكواليس لتنفيذ الأوامر وتحليل البيانات في أجزاء من الثانية. هذا التحول الكبير مكّن المتداولين من جميع المستويات – من كبرى المؤسسات إلى صغار المستثمرين – من الاستفادة من تقنيات كانت يومًا حكراً على خبراء البرمجة وعلوم البيانات. ومع استمرار التطور التقني، نتوقع أن يصبح دور الذكاء الاصطناعي أكثر تجذرًا في بنية الأسواق المالية، مما سيجعل التداول أكثر كفاءة ودقة ولكنه يتطلب أيضًا قدرًا أعلى من الوعي وإدارة المخاطر. بالنهاية، أنظمة التداول لن تعود كما كانت قبل عصر الـAI؛ فقد تغيّرت قواعد اللعبة، ومن يستوعب هذه الحقيقة ويتمكن من تطويع التكنولوجيا لصالحه سيكون الأقدر على الازدهار في أسواق المال المستقبلية.

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
.alrai-culture-art-widget{border-right:1px solid #d9d9d9;padding-right:11px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color:color(display-p3 0 .6157 .8745);text-align:right;font-family:Almarai;font-size:24px;font-style:normal;font-weight:800;line-height:39px;text-decoration:none;padding-bottom:5px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom:26px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content:"";position:absolute;left:0;right:0;bottom:0;background:linear-gradient(90deg,rgba(0,85,121,.05) 0,#009ddf 100%);z-index:1;height:3px;width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-row{width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom:58%}.alrai-culture-art-widget .item-info{padding:23px 0}.alrai-culture-art-widget .item-info a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child)>a{display:none}.alrai-culture-art-widget .item-row a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none;-webkit-line-clamp:3;-webkit-box-orient:vertical;display:-webkit-box;overflow:hidden}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom:1px solid #d9d9d9}@media screen and (min-width:1200px){#widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0}}
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .article-title a,.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{text-align:right;font-family:Almarai;font-style:normal;font-weight:700;line-height:25px;text-decoration:none}.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper{width:100%;display:flex}.death-statistics-marquee .breaking-news{background-color:#7c0000;padding:22px 17px 24px 18px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px}.death-statistics-marquee .breaking-news-content{background-color:#b90000;padding:22px 18px 24px 21px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px;width:100%;position:relative}.full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row{position:fixed;width:100%;right:0;bottom:0;z-index:100000}.death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2{width:75px;background-color:#757575;color:#fff;height:60px;display:flex;align-items:center;justify-content:center}.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:15px;padding:16px 18px 16px 15px;display:block}.death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full){width:calc(100% - 100px);background-color:#000}.death-statistics-marquee .content-row marquee{direction:ltr}.death-statistics-marquee .content-row .img-item{display:inline-flex;height:60px;align-items:center;vertical-align:top}.death-statistics-marquee .content-row .article-title{height:60px;display:inline-flex;align-items:center;color:#fff;padding:0 15px;direction:rtl}.death-statistics-marquee .article-title a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:17px}.death-statistics-marquee .title-widget-2{width:100px}#widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}