في خطوة تحمل أبعادًا اقتصادية وسياسية واستراتيجية، يتوجه نقيب المقاولين الأردنيين، المهندس فؤاد الدويري،اليوم على رأس وفد رفيع المستوى يضم نخبة من كبار المقاولين الأردنيين وممثلين عن القطاع الخاص، إلى الجمهورية العربية السورية، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، ودعم جهود إعادة الإعمار والتعافي في سوريا.
ويشارك الوفد في المنتدى الاقتصادي الأردني السوري والمعرض المصاحب له، المنعقد بالتعاون مع نقابة المقاولين السوريين ووزارة الاقتصاد السورية. وتتخلل الزيارة سلسلة لقاءات رسمية مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين السوريين، لبحث آفاق التعاون في مشاريع إعادة الإعمار، وتوسيع مجالات الشراكة في قطاعات استراتيجية.
وأكد المهندس الدويري أن هذه الزيارة تمثل محطة محورية في مسيرة التعاون الأردني السوري، مشيرًا إلى أن المقاول الأردني يمتلك من الخبرة والكفاءة ما يؤهله للانخراط في مشاريع نوعية واستراتيجية داخل الأراضي السورية، تواكب احتياجات المرحلة الراهنة، من البنية التحتية والإسكان إلى الطاقة والمياه.
وقال الدويري:
"هناك رغبة قوية وصادقة لدى قطاع الإنشاءات الأردني في تعزيز التعاون والتنسيق مع نظرائه في سوريا، والمساهمة الفاعلة في المرحلة الجديدة التي دخلتها البلاد على صعيد إعادة الإعمار والتنمية. المقاول الأردني مستعد وجاهز للمشاركة في تنفيذ مشاريع تخدم مصالح الشعبين وتعزز التنمية الشاملة والاستقرار في المنطقة."
وأوضح أن المباحثات الأخيرة بين نقابتي المقاولين الأردنيين والسوريين أسفرت عن توافق على تفعيل الشراكات الفنية والاستثمارية، وفتح آفاق تعاون في مجالات متعددة، تشمل: الإنشاءات، البنية التحتية، الإسكان، الطاقة، المياه، والمشاريع التنموية الكبرى، بما يُسهم في دفع عجلة النمو وخلق فرص عمل في كلا البلدين.
وتأتي هذه المبادرة لتؤكد الدور الريادي لنقابة المقاولين الأردنيين في تمثيل المملكة على الساحة الإقليمية، وإبراز كفاءات وخبرات المقاول الأردني القادر على المنافسة والمساهمة الفاعلة في ملفات الإعمار العربي، لا سيما في ظل التحولات الجارية في الإقليم، والحاجة إلى تكامل الجهود بين الدول العربية لإعادة بناء ما دمرته الحروب والأزمات.