الملك يكرّم رئيس مجلس إدارة الرأي سميح المعايطة

=
يجيء تكريم جلالة الملك للزميل والكاتب السياسي رئيس مجلس إدارة المؤسسة الصحفيّة الأردنيّة الرأي سميح المعايطة، في الاحتفال بعيد الاستقلال التاسع والسبعين، تقديرًا من جلالته لكلّ الأقلام الوطنيّة المنافحة عن دور الأردن المحوري في المنطقة والإقليم، وإنصاف هذا الدور مما يمكن أن يشوّه الصورة الزاهية التي اختطّها بلدنا منذ أن تأسس على الاهتمام بقضايا العرب، التي ظلّ وفيًّا لها وجزءًا منها، وعاملًا لمصلحتها منذ أن تأسست الإمارة، مرورًا بالاستقلال ومحطاته، ودخولًا إلى المئويّة الثانية من عمر الدولة.
والزميل المعايطة، الذي حملت الرأي، كقلعة إعلاميّة حصينة مقالاته، كعادتها في حمل قضايا الأردنّ وصوت الحقّ دائمًا، ظلّ حبرهُ المضيء بالكشف واستشراف القادم وقراءة متناقضات السياسة ودهاليزها، سيفًا مصلتًا على «الشرّ» الذي كلّما اقترب من حدودنا عاد يتقهقر مهزومًا بحكمة قائد الوطن ووعي شعبه وجاهزية قواته المسلّحةوأجهزته الأمنية، ووجود الرديف الإعلامي التوعوي غير المحايد حين يتعلّق الأمر بالوطن.
يمتلك المعايطة، علاوةً على خبرته الإعلاميّة الطويلة وحسّه السياسيّ اللافت، مقدرةً في مباشرة التحليل واحترام نباهة القارئ ووعيه، واضعًا في ما يكتب أو يتحدث به، للمقدمات والأسباب والنتائج والتفصيلات المنطقيّة واحتمالات المستجدّ والطارئ بناءً على ربطه بين المتغيرات واستخلاص الدروس والعبر من الماضي وما يمكن أن يتكرر اليوم بشكل جديد أو قالب آخر، ولذلك فهو يسمّي الأمور بمسمياتها دون تزويق.
تخصص المعايطة بقراءة الفكر المتديّن والحركات الإسلاميّة، والقناعات التي ينطوي عليها هذا الفكر، وله مع ذلك عراك طويل ومراس في هذا الفكر وتبعاته وأجنداته، فضلًا عن مواكبته لأحداث سابقة للربيع العربي ولاحقة له، ما يجعل من مخزونه السياسي مرجعًا بثّه في العديد من مؤلفاته، ومنها: «التجربة السياسية للحركة الإسلامية في الأردن»، «إعلام واشنطن في الميزان»، «التسوية السياسيّة للصراع العربي»، «سيف الدولة.. ربيع الأردن وأوراقه»، «سوريا..الدم الأسود»، «الأردن..سنوات الدم والقلق والدم والتطرف»، «الأردن وغزة..عام قابل للزيادة»، وفي هذه المؤلفات وغيرها كان المعايطة قارئًا جيدًا للملفّات وتنافذاتها على أكثر من صعيد.
والزميل المعايطة من مواليد 1965، يحمل ماجستير القانون من الجامعة الأردنيّة، شغل وزير دولة لشؤون الإعلام ووزيرًا للثقافة (2012-2013)، ومستشارًا سياسيًّا لرئيس الوزراء لغير مرّة، وناطقًا رسميًّا باسم الانتخابات النيابيّة لمجلس النواب السادس عشر، ورئيس تحرير لجريدة «الرأي»، وله تجربته كمقدّم برامج حواريّة في التلفزيون الأردني.