البلقاء: مبادرات ملكية حققت نهضة تنموية شاملة

السلط -اسلام النسور
يستذكر أهالي محافظة البلقاء، في عيد الاستقلال الـ 79، الإنجازات التي تحققت، حيث كان نصيب البلقاء جملة من المكارم والمبادرات الملكية الهادفة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في عدة حقول وقطاعات.
وتزخر محافظة البلقاء بالإنجازات المتتالية، في إطار سعي الأب والباني وقائد المسيرة، جلالة الملك عبدالله الثاني، للإصلاح بهدف تحقيق الرفعة لأبناء شعبه، من خلال مشاريع ومكارم تثلج صدرور المواطنين وتنعش آمالهم.
وشهدت وزارة الداخلية بكافة مديرياتها في المركز والمحافظات تطوراً نوعياً من خلال التحول التدريجي للأنظمة الإلكترونية منذ عام 2013، والتشريعات الناظمة التي تسعى إلى الحفاظ على وحدة الشعب الأردني بكافة مكوناته وسط إقليم ملتهب.
وحظيت محافظة البلقاء بزيارة كريمة من جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو ولي العهد، في كانون الأول من عام 2024، حيث تم افتتاح مبنى نادي المتقاعدين العسكريين بمنطقة زي، والذي يقدم خدمات اجتماعية وثقافية ورياضية للمتقاعدين العسكريين وعائلاتهم وأبناء المجتمع المحلي.
وأكد جلالته خلال لقائه وجهاء وممثلين من أبناء البلقاء في النادي، أن المحافظة عزيزة بكل مناطقها وعشائرها، وتعد رمزاً للتسامح والمحبة والعيش المشترك، مشيدًا جلالته بتاريخ البلقاء ودور أبناء المحافظة في بناء الأردن وتطويره عبر العقود .
كما حظيت منطقة زي بإنشاء مبنى جديد لمديرية قضاء زي بكلفة مليون دينار، ومن المتوقع الانتقال إليه خلال العام الحالي.
وحرص جلالة الملك عبدالله الثاني على تطوير القطاع الصحي باستحداث مستشفيات جديدة، حيث أوعز جلالته بإنشاء مستشفى السلط الحكومي الجديد الذي أفتتح عام 2020، ليصبح صرحاً طبياً ومنظومة صحية متكاملة بسعة 450 سريراً، ويعد من أكبر المستشفيات وأحدثها على مستوى المملكة.
وشملت المكارم الملكية افتتاح مستشفى الأمير حسين بن عبدالله الثاني بلواء عين الباشا، وشهد في عام 2022 إعادة توسعة وتحديث وصيانة لجميع أقسام المستشفى.
وفي لواء الشونة الجنوبية، تم توسعة وصيانة مستشفى الشونة عام 2010، وتحديث قسم الإسعاف والطوارئ عام 2012، كما تم تحديث وتوسعة قسم الكلى عام 2023.
أما لواء دير علا، فقد حظي بتحويل المركز الصحي الشامل إلى مستشفى الأميرة إيمان/معدي عام 1999، وتم استحداث قسم الأطفال وقسم التوليد عام 2010، إضافة إلى استحداث مراكز صحية شاملة مجهزة بكافة الأجهزة الطبية والتخصصات اللازمة التي تخدم المنطقة.
ولم يغفل جلالة الملك عن العناية بمرضى الصحة النفسية، حيث أوعز بإنشاء مستشفى للصحة النفسية عام 2017 في لواء ماحص والفحيص، والذي أستحدث فيه (مركز قضائي) تم إفتتاحه عام 2022.
كما تم إدراج مشروع إدامة الصيانة وشراء الأجهزة الطبية للمستشفيات في كافة ألوية محافظة البلقاء عام 2019، وتحديث وصيانة العديد من المراكز الصحية لتنعكس على الخدمات المقدمة للمواطن وضمان شمول الجميع دون استثناء.
وفي قطاع البيئة تم في عام 2017 تنفيذ مشروع تأهيل مكب الحمرة بكلفة 100 ألف دينار.
كما تم إدراج مشروع الغابة البيئية بمنطقة الصبيحي ضمن موازنة مجلس محافظة البلقاء، وسيتم تنفيذ المشروع على عدة مراحل ولعدة سنوات.
وفي قطاع الأوقاف، تم استحداث مشاريع جديدة شملت مشروع الحصاد المائي لحدائق المساجد، وتركيب خلايا شمسية لـ 160 مسجداً وكنيسة، بشكل سنوي، ضمن موازنة مجلس محافظة البلقاء، إضافة إلى إنشاء 60 مسجداً منذ عام 2000، موزعة على مناطق المحافظة، وإنشاء كرسي الإمام وقفية الإمام النووي في لواء قصبة السلط.
وقد جاء إطلاق رسالة عمان بتوجيهات من لدن جلالة الملك لإبراز الصورة الحقيقية المشرقة للإسلام بكافة مضامينها ومحاورها، تقوم على تحقيق الرحمة والمحبة والخير للناس أجمعين، ورفض الغوغاء والعنف.
ومن تعاليم الإسلام تحقيق مبدأ العيش المشترك وضمان حرية الأديان، وهذا مترجم على أرض الواقع في الأردن، من خلال إتاحة الفرصة للأخوة المسيحيين لممارسة طقوسهم بالحج المسيحي إلى المغطس، والعبادة بكل حرية في الكنائس.
وحرص جلالة الملك وولي عهده الأمين على تمكين الشباب وتوفير بيئة مناسبة لصنع قادة المستقبل عن طريق استحداث مشاريع ومبادرات شبابية تسهم في صقل شخصياتهم، لإنشاء جيل واع يقود المرحلة المقبلة بفكر حديث يؤمن بضرورة ضخ دماء جديدة تسهم في إحداث نقلة نوعية وتنمية مستدامة.
وجاءت مكرمة جلالة الملك بإطلاق مبادرة هيئة شباب كلنا الأردن كهدية لفئة الشباب، بهدف إعطاء أكبر مساحة ممكنة للمشاركة السياسية والاقتصادية، لتفعيل دورهم في المجتمعات، ولتكون رافعة حقيقية للشباب الأردني في كل مناطق المملكة، وخلق قادة مستقبليين وتمكينهم بمختلف الجوانب.
ومن المشاريع التي تحققت بقطاع الشباب، مشروع إعادة تأهيل مجمع سمو الأمير حسين الرياضي ضمن موازنة مجلس محافظة البلقاء عام 2019، وبشكل سنوي، إلا أنه في عام 2023 تم تحويل هذا المجمع إلى مدينة شبابية رياضية متكاملة ضمن مشاريع المبادرات الملكية السامية أسوة بباقي المحافظات.
ومن منطلق حرص سمو ولي العهد وإيمانه المطلق بالنهوض بالشباب وتعزيز فرص العمل الميداني لهم وتطوير قدراتهم، أوعز سموه بافتتاح مكاتب لمؤسسة ولي العهد في مختلف محافظات المملكة، حيث كان للبلقاء نصيب بافتتاح مكتب، وذلك للتواصل مع الشباب بهدف تعزيز وتطوير قدراتهم وتمكينهم بمهارات تعزز من ميزتهم التنافسية في سوق العمل.
وزخرت محافظة البلقاء بعهد جلالة الملك عبد الله الثاني بجملة من الإنجازات بقطاع السياحة، حيث تم إدراج مدينة السلط مدينة التسامح والضيافة الحضارية على قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2021 ، إضافة لعمل جدارية فسيفسائية للسلط مدينة التسامح وعمل جدارية شجرة الحياة للمواقع السياحية في وسط مدينة السلط وصورة بانورامية للمدينة عام 2023.
وتضمنت مشاريع قطاع السياحة ترميم مبنى أبو جابر وتبليط شوارع وطرق وممرات في لواء قصبة السلط، وإعادة تأهيل مبنى مسمار الواقع في شارع اليرموك، وإنشاء متنزه سمو الأمير حسين بن عبد الله الثاني بمنطقة سويمة بلواء الشونة الجنوبية، إضافة إلى تأهيل مبنى عزيز جاسر وتحويله إلى نزل سياحي بمنطقة الجدعة، وتأهيل المنطقة الواقعة بين المبنى وساحة العين.
وشملت المشاريع السياحية إعادة تأهيل مسجد السلط الكبير، وساحة العين الجديدة، والمسار السياحي، وتصميم العلامة التجارية لشارع الحمام، وترميم مجمعات سكنية إضافة إلى مشروع التنمية السياحية المجتمعية المستدامة بمدينة السلط، ومشروع السياحة لتعزيز الاستدامة الاقتصادية، وإدراج مشروع تطوير وسط مدينة السلط، ودعم المهرجانات السياحية، وإنشاء مسارات سياحية ودينية في كافة أنحاء المحافظة ضمن موازنة مجلس محافظة البلقاء وبشكل سنوي.
وأمر جلالته بإنشاء مساكن للأسر الفقيرة في كافة ألوية محافظة البلقاء، والتي جاء أبرزها من نصيب لواء دير علا، حيث أمر جلالته بإنشاء 400 وحدة سكنية للأسر العفيفة من المتوقع تسليمها لمستحقيها خلال منتصف العام الحالي، إضافة إلى إنشاء مباني عدد 2 بواقع 4 طوابق قدمت على مرحلتين، خدمت كل مرحلة 8 جمعيات لممارسة أعمالها بمكرمة ملكية بلواء عين الباشا، فضلاً عن شراء مركبات والعديد من الباصات لخدمة الجمعيات الخيرية ونقل طلبة رياض الأطفال في تلك الجمعيات، وإنشاء قاعات متعددة الأغراض ومركزاً لتنمية المجتمع المحلي بمنطقة تل المنطح، وإنشاء مركز تل المنطح الشامل للخدمات النهارية الدامجة بلواء دير علا.
ويطمح أهالي البلقاء إلى إنشاء مشاريع تنموية واستثمارية تسهم في خلق فرص عمل، وتخفيف حدة الفقر والبطالة، التي باتت تثقل كاهل الأسر وتحول دون تلبية طموحات الشباب وذويهم.