دعا مهتمون ومختصون في قطاع المياه إلى الحفاظ على الثروة المائية من خلال اعتماد تقنيات بسيطة وناجحة تقلل الهدر وتضمن الحفاظ على هذه الموارد، خاصة في فصل الصيف.
ودعا مدير عقد مياه الطفيلة المهندس ربيع العمايرة إلى تبني سلوكيات وتقنيات لوجستية لترشيد استهلاك المياه، حيث يشهد الطلب صيفا ذروته بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مثل تركيب قطع توفير على حنفيات المنازل، التي تقلل تدفق المياه بنسب تصل إلى 40% دون التأثير على كفاءة الاستخدام، إضافة إلى استخدام أساليب بسيطة لغسيل المركبات لدبلا من استعمال خراطيم المياه التي تتدفق منها املياه بكميات كبيرة تدخل حيّز الاستهلاك المفرط للمياه
وأكد العمايرة على أهمية الالتزام بإجراءات عملية لتقليل هدر المياه، خصوصا وأن المواطنين الذي يتبعون أساليب ترشيد استهلاك المياه ينفذون احتياجاتهم اليومية بنسب قليلة من استهلاك المياه.
وينصج مالك محال مواد بناء كرم الشراري المواطنين بالاعتماد على قطع توفير المياه في الحنفيات المنزلية، لأنها وسيلة فعالة ومنخفضة التكلفة لتقليل الاستهلاك اليومي، حيث أن هذه القطع سهربها رخيص جدا، ومتوفرة في كافة محال مواد البناء، وأن تركيبهالا يتطلب خبرة فنية، ويمكن للأسر تثبيتها بسهولة لتحقيق وفر يصل إلى مئات اللترات شهريًا.
وأوصى الفني أحمد المرافي بضرورة فحص التسربات في الأنابيب المنزلية، حيث تتسبب التسربات الصغيرة في هدر كميات كبيرة من المياه سنويًا، وعدم السكوت عن أي نسبة تسريبا حتى لو كانت قليلة، لأن ذلك يساهم بشكل كبير في استهلاك المياه دون أن يشعر المواطن بذلك.
ودعا مدير زراعة الطفيلة المهندس طارق العبيدين إلى ضرورة استخدام تقنيات الري بالتنقيط في الزراعة، والتي تعتبر من التقينات الحديثة للري، وتساهم بتقليل استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 60% مقارنة بأساليب الري التقليدية، حيث أن المديرية تشجع دائما إلى التحول إلى هذه التقنية لدعم الإنتاج الزراعي دون استنزاف الموارد المائية.
وأضاف أن المديرية أطلقت خلال الفترة الماضية وبالتعاون مع منظمات معتمة بهذا الموضوع عدة مشاريع خزانات منزلية تهدف إلى جمع مياه الأمطار لإعادة استخدام هذه المياه في ري الحدائق أو التنظيف، ليكون هذا الإجراء مساهما حقيقا في تقليل الاعتماد على شبكات المياه العامة، والحفاظ على هذا المورد الوطني الحيوي.
وتأتي هذه الجهود جميعها في إطار رؤية وطنية للحفاظ على الموارد المائية في الأردن، حيث تعاني المملكة من شح مائي مزمن، فيما تعتبر محافظة الطفيلة التي تعتمد على مصادر مياه محدودة، من المحافظات التي بحاجة إلى أن تصبح هذه الإجراءات أكثر إلحاحًا وتذكيرا وتطبيقا لضمان من قبل الجميع لدعم هذا القطاع والحفاظ على هذه الهبة الإلهية.