يستذكر الأردنيون في هذه الأيام ذكرى استقلال المملكة الـ 79، وهي المناسبة التي كتبوا خلالها بمداد من الفخر تاريخاً من التضحيات، لا سيما أن الإسلام يعتبر الدفاع عن استقلال الأوطان حقاً مقدساً، ففي كل عام تمر ذكرى الاستقلال لتبعث في النفوس العزة والكرامة.
وبهذا الصدد، أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الدكتور محمد الخلايلة، في تصريح إلى «الرأي»، أن الأردنيين يحتفلون في الخامس والعشرين من شهر أيار كل عام بمناسبة عزيزة على قلوبهم، ويستذكرون بكل عز وافتخار مناسبة الاستقلال التي تجسد عمق الموروث الإسلامي في هذا البلد الطيب، مع إرث هاشمي في تبني نهج الوسطية والاعتدال في الحكم وإدارة المشهد العام، ما جعل الأردن حالة متميزة في الاستقرار والعيش المشترك ونشر قيم التسامح والعدل والمساواة.
وأضاف الخلايلة ان نهج الاعتدال والوسطية هو ثابت من ثوابت الدولة الأردنية، وسياسة صلبة في عقيدة القيادة الهاشمية منذ حكم الملك عبدالله الأول المؤسس، إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي أطلق مبادرات: «رسالة عمان» و"أسبوع الوئام» و"كلمة سواء» التي تبرز صورة الإسلام الحقيقية، وتجسد خيرية هذا الدين العظيم الذي جاء رحمة للعالمين.
وبين الخلايلة أن وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية حققت إنجازات كبيرة في شتى مجالات عملها الدعوية والتنموية، مثلما شكل الأردن أنموذجاً متميزاً في إدارة الأوقاف الإسلامية.
وأشار إلى دعم ورعاية القيادة الهاشمية للوقف الإسلامي منذ إنشاء أول دائرة للوقف عام 1923، مما ساهم في حماية الأملاك الوقفية وتنميتها، ولم يسجل أي اعتداء على الوقف منذ تأسيس الدولة.
واستعرض الخلايلة جهود الوزارة في تنمية الأملاك الوقفية وإدارتها واستثمارها وإنفاق غلة الوقف حسب شروط الواقفين، لافتاً إلى أن معظم الأملاك الوقفية هي أراض ومبان خصصت من أموال الدولة الأردنية، وتنفق عوائده بناء على شرط الواقف، وعلى مختلف البرامج الوقفية كالتعليم والصحة، ورعاية المساجد، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وغيرها من البرامج التي تخدم المجتمع.
وقال الخلايلة إن الوزارة تشرف على 7700 مسجداً، وبما يضمن أن تؤدي المساجد رسالتها على أكمل وجه، وتبقى منارات للدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، مع التطوير المستمر لبرامج الوعظ والإرشاد وتعزيز الدور الدعوي للأئمة والخطباء والمؤذنين والوعاظ والواعظات.
وأكد على تنظيم عمل الجمعيات والمؤسسات الإسلامية ومراكز تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، وتنظيم مسابقات حفظ القرآن والمشاركة فيها، ما يجسد دور الهاشميين التاريخي في العناية بكتاب الله.
وختم الخلايلة حديثه بالتأكيد على أن الوزارة تضع نصب عينيها راحة وسلامة الحجاج وضمان أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة وبمستوى عالٍ من التنظيم والعدالة في اختيار الحجاج، واعتماد قاعدة بيانات دقيقة وإجراءات إلكترونية متقدمة في كل مرحلة بدءًا من التسجيل، وانتهاءً بالتفويج إلى الديار المقدسة والعودة إلى أرض المملكة.
