كتاب

عيد الاستقلال.. محطة مضيئة في تاريخ الأردن

عيد الاستقلال محطة تاريخية مضيئة في مسيرة تاريخ الأردن الحديث على يد ملوك بني هاشم الغر الميامين، ويعززها جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمين أمير الشباب الحسين ابن عبد الله وسط تفاعل ومشاركة أبناء الاسرة الأردنية الواحدة بصدق ووفاء لهذا الثرى الطاهر، الذي شكل حافزاً ودافعاً لتعزيز مسيرة بناء ' الأردن الحديث ' ليرسخ دولة المؤسسات وسيادة القانون لتحقيق التقدم والرخاء والإنجاز والعدالة الإجتماعية، و الأمن والإستقرار في ظروف إقليمية صعبة عاشت وتعيش في حروب وهجرات وأزمات،لتكون مملكتنا الحبيبة دولة عصرية حديثة تحمل شعار ' المشروع النهضوي،وحياة فضلى،وصون حقوق الإنسان.

منذ ان تولى جلالة الملك سلطاته الدستورية عزز مسيرة الاستقلال من خلال العمل على تطوير وترسيخ مؤسسات الدولة، وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة، وزيادة فرص مكتسبات التنمية على كافة محافظات المملكة، فضلا عن الدور المحوري والهام بالانفتاح على العالم المبني على الاحترام المتبادل بجانبه شعب محب لمليكه وإرث هاشمي مؤصل ويحق لنا ان نباهي العالم بقيادتنا الهاشمية التي رسخت تاريخ الدولة وحصنّت حاضرها وفتحت آفاق المستقبل.

الأردن الحديث الذي يبنى برؤى وتوجيهات ملكية سامية بدأ ببناء منظومة تحديث شاملة غير مسبوقة في التاريخ السياسي والإقتصادي والإداري للأردن، وسط التوافق عليها من كافة المكونات التي تهدف الى بناء الدولة المدنية الحديثة، دولة المؤسسات والقانون، حيث شهدت انتخابات مجلس النواب العشرين محطة انتخابية مهمة قائمة على قواعد التحديث السياسي وقانوني الانتخاب والأحزاب البرامجية التي تظهر الدور السياسي للشباب والمرأة وتمكينهم ومشاركتهم في صنع القرار لتعزيز مفاهيم المواطنة المتكافئة الفاعلة ولتعميق مفهوم الهوية الوطنية، من أجل تحسين مستوى حياة المواطنين.

في عيد الاستقلال يؤكد الملك اهتمامه لتطوير التعليم النوعي وتعميم تقنيات المعلومات والاتصال لجعل الأردن بوابة نحو الاقتصاد المعرفي، إن التكليف الملكي السامي بتشكيل مجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل خطوة محورية نحو تعزيز مكانة الأردن كدولة رائدة في المجال الرقمي والتكنولوجي، ويعكس رؤية استشرافية تدرك أهمية التكنولوجيا الحديثة في تشكيل مستقبل الاقتصاد والمجتمع، وذلك لتحقيق الأهداف المرجوة.

في مجال القوات المسلحة درع الوطن فقد أصبحت قواتنا المسلحة والأمنية خلال سنوات الاستقلال وفي عهد الملك عبدالله خاصةً في الطليعة من حيث التجهيزات، والاستعداد، والتدريب تجهيزاً وتدريباً واستعداداً للدفاع عن الأردن وعن قضايا الامة.

الاستقلال في نظر الأردنيين محطة وطنية تؤكد الانتماء والولاء للقيادة الهاشمية والتلاحم بين أبناء الشعب الواحد وتعزيز استقرار الوطن ووحدته الوطنية، ليبقى الأردن نموذجاً في الوسطية والاعتدال قادراً على مواجهة التحديات، و الحفاظ على الدور الأردني المتميز في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية والإنسانية والقضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية،والوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.

واختم هنا أن الواجب علينا جميعاً تعظيم الإنجازات والدفاع عنها أمام التحديات والحفاظ على الثوابت الوطنية وتأكيد وحدة شعبنا وتعزيز مفهوم المواطنة الفاعلة المتكافئة ليستمر الأردن دولة نموذجية.