تواصل جمعية أصدقاء الأردن الخيرية جهودها الدؤوبة في بناء نموذج ملهم للعمل المجتمعي التطوعي في قرية غور فيفا منذ تأسيسها.
ووفقا لأحد منسقي المبادرات في الجمعية، رافت السوالقه أوضح في حديثه لـ «الرأي» أن العمل في غور فيفا ليس مجرد تقديم خدمات تقليدية، بل هو سعي حثيث لبناء قدرات المجتمع المحلي من الداخل، مشددًا على أن: «عمل الجمعية نابع من إيمان القائمين عليها العميق بقدرة المجتمعات المحلية على النهوض بذاتها عندما تتوفر لها الأدوات والدعم اللازم. ولفت إلى أبرز محطات الجمعية، متمثلة بإدارتها لروضة أطفال منذ عام 2002، تستقبل اليوم أكثر من خمسين طفلًا، وتوفر فرص عمل لأربعة موظفين من أبناء المنطقة، مما يجعلها خطوة مهمة في دعم التعل?م المبكر وتحفيز التوظيف المحلي مشيرا إلى أن المشروع ليس مجرد مكان للتعليم، بل فضاء آمن يعزز من قدرات الأطفال، ويمنح الأمهات الطمأنينة، خاصة في ظل ظروف اقتصادية صعبة». واضاف ان جهود الجمعية امتدت لتشمل طلبة الجامعات من خلال تقديم منح دراسية تخفف من الأعباء المالية على الأسر، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب الطموح لاستكمال تعليمهم العالي. ولفت الى ان الجمعية تطلق في كل عام، في المناسبات الدينية والاجتماعية، حملات إنسانية لتوزيع طرود غذائية وكوبونات تسوق على الأسر المحتاجة، في مشهد يرسّخ قيم التكافل والتضامن ا?اجتماعي. وعلّق السوالقه قائلًا: إن الجمعية في كافة المناسبات تحرص على أن يشعر الجميع بدفء المجتمع، فلا تترك بيتًا دون أن يصله دعم أو ابتسامة». وبين أن الجمعية ترى في الأطفال محورًا أساسيًا في خططها، حيث تنظم أنشطة تعليمية وترفيهية تمزج بين الثقافة واللعب، في بيئة آمنة وممتعة تسهم في تطوير مهاراتهم الشخصية والاجتماعية. و تركز الجمعية وفق السوالقه على تمكين النساء والشباب من خلال ورش تدريبية وبرامج تنموية تعزز من فرصهم في سوق العمل، وتدعم دورهم الفاعل داخل المجتمع موضحا في هذا السياق: » بأنها تؤمن أن تمكين ا?مرأة والشاب هو تمكين للعائلة والمجتمع بأسره».