كشفت تصفية التايكواندو الثانية للمنتخب الوطني للناشئين والناشئات التي اختتمت بقصر الرياضة في مدينة الحسين للشباب عن محاولات جادة للتواجد ضمن الخمسة الكبار بلائحة الترتيب العام.
ووسط مشاركة تجاوزت 350 لاعباً ولاعبة، بالهدف الثابت للذهاب لقائمة المنتخب الوطني وصعود منصة التتويج، تستكمل «الرأي» طرح الأوراق الظاهرة في تلك التصفية التي جاءت لتعزيز المحطة الأولى وحسم ملف المنتخب المقبل على استحقاقات بالغة الأهمية.
ووفقاً للعديد من الشؤون الفنية خلال المجريات، ربما تمت رواية ظهور أسماء جديدة في المشهد العام، ولكن قياساً للثوابت، فإن بعض الأسماء رفضت المغادرة وأبقت على تواجدها في قائمة التايكواندو وقد تستمر حتى سنوات طويلة في حال خدمتها الظروف وعززت تواجدها والتزامها التدريبي.
استعراض قوة
ولدى استعراض الفئات الموجودة مع الخماسي النشيط في التصفية، تطرح أكاديمية القوة حضورها على ميادين المنافسة من خلال مواهب فرضت التألق بالمواجهات كافة، حتى باتت الأكاديمية من ثوابت المعادلة لدى جمالية التايكواندو.
ويبدو أن أسرة التأسيس اختارت الاسم الصحيح لتكون القوة على الموعد، وفي هذا الإطار جاءت وصافة فئة الناشئين العنوان المميز بعد حصد أربع ميداليات ملونة نجمها الأبرز الموهوب عبد الرحمن العارضة صاحب الذهبية، وهو يكتب سطور الإبداع مع محاولات براء العبادي التي انتهت بالفضية وتعززت تلك الكشوفات بإضافة برونزيتين عن طريق النشيط زيد الحروب والصاعدة رغد الجلخ.
هذا الرباعي الذي صعد منصة التتويج يعتبر من الأوراق المهمة في قافلة القوة نظراً للتطور الكبير على المستويات وقدرات فائقة من حيث حصد النقاط وتحقيق الأهداف المنشودة، فيما استكمالاً لذلك تواصل الأكاديمية التحضيرات للبطولات القادمة دون استراحة بتدريبات مكثفة.
نشاط البركان
«يعملون بصمت دون إزعاج.. لكنهم يزعجون منصة التتويج عندما تقتضي الحاجة»، والحديث هنا عن مركز البركان للتايكواندو ونشاطه المتطور في السنوات الأخيرة بصناعة الأبطال وإيجاد مساحات من العمل.
أبرز ما يميز نشاط البركان التقدم من عام لآخر والفوارق في مستويات اللاعبين واللاعبات من حيث تحقيق النتائج، وما حدث في التصفية الأخيرة الدليل القاطع على المعادلة، وكلما يذكر البركان يذكر نجمه إسلام النتشة حاصد الذهبية بالعروض الساخنة في التحركات المتألقة وكسب المواجهات، وأجتهدت النجمة المعتادة سارة ابو جيش وكانت على مقربة من الذهب قبل أن نخسر وتحمل الفضية، ورافقها في ذلك العطاء النشيطة سارة السيوري بالميدالية البرونزية وأكمل حامد المناع حصاد البركان بذات اللون ليضيف رابع ميداليات المركز.
المحصلة أيضاً أعلنت أن البركان أوجد لنفسه المكان المناسب مع خماسي الصدارة سواء في قطاع الناشئين أو الترتيب الختامي للفرق، وتلك خطوة يتم البناء عليها.
أهمية أبو لبدة
أصبحت أكاديمية أبو لبدة للتايكواندو بفروعها المنتشرة في المملكة محطة تملك مقومات بارزة فوق سطح الأحداث بعناصر أثبتت الموجودية والحضور اللافت فوق حلبات المنافسة ومنصات التتويج ليس على الصعيد المحلي وإنما الخارجي أيضاً.
وفي كل موسم من مواسم الحصاد تثبت الأكاديمية أنها من القطاعات البارزة في واجهة البطولات لتقدم موهبة جديدة ظهرت في أقوى أوزان التصفية الثانية من خلال براعة النجم زيد العريدي الحاصل على برونزية وزن تحت 68 كغم بعد منافسات ثقيلة بالنقاط، وأضافت لجين ألبو برونزية ثانية وثالثة من المبدعة فاطمة العبداللات.
في ذات التيار وبحسب رصد «الرأي» تعيش الأكاديمية لحظات من السعادة نظراً للجيل الجديد من المواهب القادرة على خدمة العمل حتى فترات طويلة ضمن تطبيق منهاج التايكواندو الحديث.
ولعل أكثر ميزات تلك الأكاديمية، ذلك العمل من القبطان الإداري والفني محمد أبو لبدة صاحب الخبرات الواسعة على الصعد كافة بسيرته الذاتية المليئة بالانجازات لاعباً ومدرباً وإدارياً.