وفاء لذاكرة الشوبك الوطنية والتاريخية وضمن مشروع المدن الثقافية تم اختيارها كلواء للثقافة لعام ٢٠٢٥، وهو اختيار لا غرابة فيه، فالشوبك تستحقة عن جدارة كونها أولا تمثل إرثا حضاريا وتراثيا منذ القدم وتزخر بمواقع أثرية منتشرة في كل قراها وعلى رأسها قلعة مونتريال/ جبل الملوك، وثانيها أنها من المدن الأردنية التي حافظت على الفلكلور الشعبي بكل مكوناته والذي يعكس الهوية الثقافية الوطنية الأردنية،وثالثها أن الشوبك تزخر بالمثقفين والمبدعين الذين يمتد حبهم لها في شرايينهم ووجدانهم وتسكن في أشعار شعرائها وقصص وروايات م?دعيها وألحان وكلمات سمارها ومغنيها.
ولكي تنجح الشوبك في مشروعها الثقافي حاضرا ومستقبلا لا بد أولا من الشراكة الحقيقية بين مؤسسات اللواء المختلفة وعلى رأسها مؤسسة إعمار الشوبك وبيتها الثقافي لكي تظهر الشوبك بوجهها الثقافي الجميل وذلك من خلال فعاليات ثقافية دائمة لدعم الحالة الثقافية ونشر الوعي الثقافي والمعرفي بين أبناء المجتمع وتسليط الضوء على الموروث التاريخي والحضاري والتراثي للشوبك الممتد منذ عدة قرون..
وكما هو معروف فإن الانتماء لا يكفي أن يتم التعبير عنه بالكلام والشوق والعاطفة بقدر ما يجب أن يعبر عنه بالعمل والمشاركة والفعل الثقافي، وأجزم أنها فرصة ثمينة لأبناء الشوبك والذين لم تكن هناك ساحة ثقافية أو مؤسسة تعليمية إلا وكان لهم الدور الإيجابي والأثر الفاعل في النهوض بها، فهم مدعوون لإنجاح هذا المشروع والعمل على إدامتة خدمة للإنسان والمكان والزمان وكل الترحاب لمن يرغب بالدخول من بوابة الشوبك الثقافية.