احتفت الدورة الثالثة والستون لمعرض طهران الدولي للكتاب بإشهار كتاب «مجموعة مقالات الدكتور يوسف بكار» المترجم إلى اللغة الفارسية، والصادر عن دار «مرواريد» للنشر والتوزيع.
وجاءت الفعالية في إطار تسليط الضوء على إسهامات الدكتور بكار البارزة في تعزيز الحوار بين الأدبين العربي والفارسي، وتكريماً لجهوده الأكاديمية والأدبية الممتدة عبر عقود.
وفي كلمته خلال الندوة، أشاد «السيد عابدي» المدير العام لدار مرواريد بالمكانة الأدبية المرموقة التي يحظى بها الدكتور بكار في إيران، مؤكداً أنّ الأوساط الثقافية والإيرانية تقدر عمله الدؤوب في مد جسور التواصل بين الثقافتين العربية والفارسية. وقال: «إنه لشرف لنا أن نكون جزءًا من جهود إبراز إنجازات الدكتور بكار الذي تحظى أعماله باهتمام واسع لدى القارئ الإيراني."
من جانبه، تحدث الدكتور «يد الله ملايري» – أستاذ اللغة العربية وآدابها في جامعة طهران والفائز بجائزة يوسف بكار للأدب المقارن في دورتها الأولى – عن أهمية الجائزة ودورها في تحفيز البحث العلمي في مجال الأدب المقارن بين اللغات الإسلامية، لا سيما العربية والفارسية والتركية. وأشار إلى أن الدكتور بكار يُعد أحد أبرز رواد هذا التخصص في العصر الحديث، وأن مبادرته بتأسيس الجائزة جاءت سدًّا لفراغ بحثي ملحوظ.
كما سلط الدكتور عبد الكريم جرادات الضوء على الإسهامات الفريدة للدكتور بكار في الدراسات الخيّامية، موضحاً أن أعماله في ترجمة ونقد رباعيات الخيام تُعدّ إنجازًا غير مسبوق. وأضاف: «تمكّن الدكتور بكار من جمع مئة ترجمة عربية لرباعيات الخيام، محللًا إياها وناقدًا لها، مقارنةً بالنصوص الأصلية، وهو إنجاز نادر يعكس عمق جهوده البحثية."
وشهدت الندوة نقاشًا موسعًا حول إسهامات الدكتور بكار الأكاديمية وأثره في إثراء الأدب المقارن والدراسات الخيامية، وسط تفاعل كبير من الحضور الذين أعربوا عن إعجابهم بعمق أبحاثه وتميز منهجه.
يُذكر أنّ كتاب «مجموعة مقالات الدكتور يوسف بكار» يضمّ عددًا من أبرز دراساته وأبحاثه المترجمة إلى الفارسية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الأمتين.