اتهمت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل بأنها بدأت السماح بإدخال مساعدات "غير كافية بشكل مثير للسخرية" إلى قطاع غزة بهدف تجنب اتهامها "بتجويع الناس" في القطاع المحاصر.
وواجهت إسرائيل ضغوطا دولية هائلة لوقف حملتها العسكرية المكثفة في غزة والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع، حيث تقول وكالات إنسانية إنّ الحصار المطبق الذي فرضته إسرائيل منذ 2 آذار/مارس، أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء.
"ما تزال الناس بحاجة ماسّة للرعاية الطبية والإغاثة، يجب على السلطات الإسرائيلية أن تتوقف عن خنق غزة عامدة متعمدة وإبادة نظام رعايتها الصحي، وذلك هو عماد حملة التطهير العرقي التي تشنها"، وفقا للمنظمة.
وقالت باسكال كواسار، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في خان يونس بغزة في بيان إنّ "قرار السلطات الإسرائيلية بالسماح بدخول كمية غير كافية من المساعدات إلى غزة بعد أشهر من الحصار المشدد يشير إلى نيتها تجنب اتهامها بتجويع الناس في غزة، بينما في الواقع هي تبقيهم بالكاد على قيد الحياة".
وأضاف بيان المنظمة أن "الإذن الحالي لمئة (شاحنة) يوميا، في ظل الوضع الخطير جدا، غير كافٍ على الإطلاق".
وتابع "من ناحية أخرى فإن أوامر الإخلاء تستمر في تهجير الناس فيما لا تزال القوات الإسرائيلية تستهدف المنشآت الصحية بهجمات مكثفة".
ودعت المنظمة، إسرائيل أن توقف فورا الهجمات على المدنيين وعلى مرافق الرعاية الصحية، وأدخال المساعدات إلى غزة بكميات كافية وبطريقة تسمح بوصولها إلى من يحتاجونها.
وأعلنت الأمم المتحدة الاثنين حصولها على إذن بإرسال معونات للمرة الأولى منذ فرض الدولة العبرية حصارا مطبقا على القطاع الثاني من آذار/مارس.
وقالت إسرائيل إن 93 شاحنة دخلت غزة الثلاثاء، لكن الأمم المتحدة أكدت أن المساعدات لا تزال عالقة.
