اختتمت في الجامعة الهاشمية أنشطة مشروع النهج القائم على الحقوق، والجلسة النقاشية حول حملة كسب التأييد التي حملت عنوان "التحديات التي تواجه النساء في بيئة العمل وأثرها على مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية".
وحضر حفل اختتام المشروع، الذي نظمه مركز دراسات المرأة في المجتمع بالجامعة بالتعاون مع الاتحاد اللوثري الخيري، رئيس لجنة العمل في مجلس النواب، النائب معتز أبو رمان، ورئيسة لجنة الفئات الأكثر عرضة للانتهاكات في المركز الوطني لحقوق الإنسان، الدكتورة ريم أبو دلبوح، والمديرة الإقليمية للاتحاد اللوثري في الأردن وسوريا، أميرة خميس، ونائل الكيلاني من مديرية عمل الزرقاء، وبتول الطاهر، ضابطة المناصرة وكسب التأييد، ومديرة المركز، الدكتورة سحر عدوان.
وأكد الدكتور الروابدة أنه لا يمكن لأي مجتمع أن يتقدم أو يحقق التنمية المستدامة دون مشاركة فاعلة للمرأة في مختلف القطاعات، وهو انسجامًا مع الرؤية الملكية السامية في تمكين المرأة وتذليل العقبات أمامها، بوصفها شريكًا رئيسيًا في بناء الدولة والمجتمع.
وأضاف: "يأتي هذا المشروع تجسيدًا لرؤية الجامعة الهاشمية في تعزيز مفاهيم العدالة والمساواة وحقوق الإنسان، وتكريس قيم التمكين المجتمعي، لاسيما فيما يتعلق بدور المرأة في مختلف مناحي الحياة".
وأكدت أميرة خميس أن هذا المشروع أتاح مساحة حوار حقيقي بين أفراد المجتمع، ومكنهم من تحليل التحديات، وبناء خطاب مدافع، وصياغة حلول مستندة إلى الواقع، والعمل التشاركي مع المؤسسات الأكاديمية والمجتمع.
وأشارت إلى وعي الطلبة كشركاء حقيقيين ومبادرين ومؤثرين، مما أتاح لنا الفرصة لإطلاق ورقة سياسات تم إعدادها بالشراكة مع طلبة الجامعة، وهي ورقة تعكس أصواتًا وتجارب من الميدان، وتقدم توصيات عملية لصناع القرار بهدف تعزيز بيئة العمل ودعم مشاركة النساء بشكل فعال.
وقالت مديرة المركز الدكتورة سحر عدوان: "إن مشاركة المرأة في سوق العمل من القضايا الرئيسية التي تستوجب الانتباه والعمل الجاد، حيث لا تزال نسبة المشاركة الاقتصادية للنساء في الأردن منخفضة، وتبلغ حوالي 14% مقارنةً بالرجال".
وتحدثت الدكتورة عدوان عن المشروع الذي تضمن إطلاق حملة توعوية كشفت مدى الوعي العميق لدى طلبة الجامعة والتزامهم الحقيقي بقضايا المرأة، حيث نفذوا جلسات توعية داخل الجامعة وخارجها، واستخدموا أدوات متنوعة مثل التثقيف بالأقران والمسرح التفاعلي، ونسقوا برنامجًا إذاعيًا بالشراكة مع إذاعة بلدية الزرقاء، ليصل صوتهم إلى المجتمع المحلي بكافة شرائحه.
وتم خلال الحفل نشر نتائج وتوصيات ورقة السياسات التي أطلقها المركز، حيث دعت إلى ضرورة توفير بيئة عمل لائقة، وتوفير قناة اتصال آمنة للشكاوى، وتعديل وتجويد بعض التشريعات المتعلقة بعمل المرأة، ونشر التوعية الضرورية في هذا المجال.
وشهد الحفل جلسة نقاشية تفاعلية بعنوان: "التحديات التي تواجه النساء في بيئة العمل وأثرها على مشاركتهن الاقتصادية"، تحدث فيها النائب معتز أبو رمان، والدكتورة ريم أبو دلبوح، ونائل الكيلاني، حول عدد من المحاور المهمة، أبرزها السياسات والتشريعات العمالية في توفير بيئة عمل آمنة للنساء، وتعزيز الإطار القانوني لضمان حقوق المرأة في أماكن العمل، ودور وزارة العمل في حماية المرأة ودعم مشاركتها الاقتصادية.
وفي ختام الحفل، تم تخريج مجموعة من طلبة الجامعة الهاشمية، الذين كان لهم دور محوري في تنفيذ حملة كسب التأييد، ونجحوا في إيصال رسائلها إلى مستويات متعددة، من خلال التزامهم بالعمل المجتمعي والجماعي، وإيمانهم بقدرة التغيير على تحسين واقع المرأة الاقتصادي.