أعلن رئيس بلدية أم الجمال حسن الرحيبه، أن فريقا متخصصا من وزارة السياحة و الاثار سيقوم بعمل مسح شامل لموقع أم الجمال الأثري بمحافظة المفرق.
وقال الرحيبة، إنه و أثناء إزالة البلدية بإحدى الآليات الثقيلة، تعديات على إحدى الطرق القريبة من الموقع الأثرية، تم الكشف عن وجود آثار مدفونة و على إثرها تم إبلاغ الجهات المعنية لتأخذ دورها.
وأضاف ان وزارة السياحة و الاثار و دائرة الآثار العامة، ستقومان بعمل مسح للمنطقة لأجل الكشف عن اثار جديدة تعزز القيمة الآثارية لموقع أم الجمال خاصة و أن الموقع الأثري كما هو متوقع يمتد لمساحات أوسع ما يضاعف أهمية الموقع الذي تم إدراجه قبل سنوات على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
وكان خبير الآثار سابقا في بلدية أم الجمال الدكتور عبد القادر الحصان، أعلن عن اكتشاف اسم بلدة أم الجمال الأثرية وذلك ضمن خريطة قديمة تعود للقرن التاسع عشر منقولة عن اقدم خارطة تعود للعصر الروماني.
و أوضح أن الاسم الأثري المكتشف هو (بيت جامول)، أي بيت الجمال الزاخر بالجمال «سفائن البادية الخاصة بايصال القوافل منذ القرن الاول قبل الميلاد في العهد النبطي الذي تم تأسيس أم الجمال فيه»، مشيرا الى ان هذا الاكتشاف جاء من خلال أعمال مسوحات حفائر أثرية على طريق تراجانوس وفي موقع أم الجمال المهم.
ولفت الى اكتشاف مسميات أخرى عثر عليها في الخريطة في المفرق وجوارها هي: (حديثة–حتيتة) أي خربة السمراء وكذلك (ثانتيا–ثغرة الجب) (وخربة خو –جادة) وكلها تقع على الطريق الأثري القديم الروماني بجذوره النبطية الأقدم.
و أضاف الحصان انه بعد دراسات وبحوث ميدانية و أكاديمية مستفيضة استمرت ثلاثة عقود من الزمن، تم التوصل بشكل جلي إلى اسم موقع آثار «أم الجمال» المهم ضمن خريطة احضرها هو من اسطنبول منذ عام 1984، بعد دراسة الوثائق الخاصة بقسم الخرائط القديمة والعودة الى الدراسات الميدانية الخاصة بالمسوحات و أعمال الحفريات عبر ما يقارب ثلاثة عقود من الترحل وخاصة الطرق الرومانية القديمة ذات الجذور النبطية.
وأوضح أنه تم الحصول على الاسم الحقيقي لـ «أم الجمال» ضمن تلك الخريطة المكتوبة بالحرف اللاتيني باللغة الالمانية المنقولة عن اللاتينية عن اسم (BathGamal) أي بيت الجمال باللغة السريانية القديمة،مما يؤكد بأن العرب عبر رحلة التاريخ قد نقلوا لنا الاسم وهو «أم الجمال» أي المدينة التي تحوي الكثير من سفائن البادية على الطريق التجاري المهم والمتفرع عن طريق تراجانوس الروماني ذات الجذور النبطية القديمة.
وبين الحصان ان هذا الاسم لم يأت من فراغ وعلى الاغلب انه يحاكي اسمها القديم القريب في نقل الاسماء التاريخية القديمة، اضافة الى موقعها التجاري عبر البادية السورية الشمالية الشرقية والذي يفرض على التجار استخدام سفائن الصحراء بكثافة.