«كاتب التاريخ» يدون السطر الـ 11
فرض المنطق نفسه، فتوشح اتحاد عمان الذي كان له من اسمه نصيب بلقب الدوري الممتاز لكرة السلة بعدما كان المرشح الأول على الورق منذ انطلاق الدوري، بعدما نجح بجمع أبرز عناصر المنتخب الوطني في صفوفه فكان الأقوى والأجدر باللقب.
اجتهد فريق الأهلي لكنه اصطدم بقوة منافسه، حيث تواجه معه 10 مرات في الدوري وكان الفوز من نصيب اتحاد عمان 8 مرات فيما حقق «حامل اللقب السابق» الفوز بلقائين الأول كان منهما في إياب الدور قبل النهائي «المربع الذهبي» والذي كان مهراً لبلوغ الدور النهائي، فيما الثاني كان في بداية سلسلة الدور النهائي قبل أن يرد اتحاد عمان بتلقيه خسارتين متتاليتين أمامه بتحقيق ثلاثة انتصارات سجله الفوز في النهائي 3-1 وينال لقب الدوري للمرة الأولى في مشاركته الأولى في البطولة.
واحتفظت العاصمة باللقب الذي لم يغادرها وكان اتحاد عمان دون اسمه وكتبه في قائمة الأبطال، حيث أصبح البطل رقم 11 بعدما نال لقب النسخة الـ 67.
اتحاد عمان جرد «الليث الأبيض» من لقبه والذي كان يمتلك منذ عودته من تجميد اللعبة سجل مميز بتحقيق 7 ألقاب من أصل 10 منها ثلاثة في الدوري الممتاز وأربعة في الدوري وليوقفه «البطل رقم 11» وجعله يمتلك 7 ألقاب من أصل 11 حيث لم تقام بطولة كأس الأردن هذا الموسم.
كما كان اتحاد عمان الأكثر فوزاً في مباريات الدوري حيث حقق 27 انتصاراً ولم يتعرض للخسارة سوى ثلاث مرات «اثنتان أمام الأهلي وواحدة أمام الأرثوذكسي» فكانت نسبة نجاحه 90% وكانت نسبة فوزه في الدورين الأول والثالث 100% ووصل لـ 22 انتصاراً متتالياً قبل أن يتعرض لخسارته الأولى أمام الأرثوذكسي في ذهاب الدور الرابع «المربع الذهبي» وكانت نسبة فوزه في الدور الرابع 66% فقط فيما وصلت في الدور النهائي لـ 75%.
وعلى المستوى الفردي نجح زين النجداوي «الأهلي» بلقب MVP لافضل لاعب محلي في البطولة والتي حملت اسم «الأسطورة» مراد بركات.
ونال الميدالية البرونزية، الجبيهة والتي تعد أيضاً تاريخية حيث أول مرة يصعد فيها الفريق منصة التتويج بعدما كانت مسيرته تتوقف في أكثر من مرة بالدور قبل النهائي ويستقر بالمركز الرابع لكنه هذه المرة رد اعتباره من الأرثوذكسي وحرمه من نيلها.
وبالمقابل توقفت مشاركة ممثلي الشمال الجليل وشباب بشرى عند الدور الثاني فالأول استقر بالمركز السابع والثاني بالمركز السادس، فيما آخر ممثلي الشمال الأخير الأشرفية الذي تجاوز الدور الثاني لم ينجح في تخطي الدور الثالث ليستقر بالمركز الخامس لكن الثلاثي احتفظوا بمقاعدهم في الدوري الممتاز حيث لم يتم تهبيط أي منهم حسب تعليمات البطولة.
اللقب لا يغادر العاصمة
لم يسبق لأي فريق من خارج العاصمة عمان أن نال لقب الدوري، وزادت عدد الفرق التي حققت اللقب الى 11 بعدما وضع اتحاد عمان اسمه في قائمة الأبطال، حيث انطلقت البطولة في 1952 ولم تقم في اربعة مواسم ولم تكتمل في موسم 1979.
وسجل شركة الكهرباء اسمه بسجلات الشرف كأول من حمل اللقب وعجز بعد ذلك عن تكرار الانجاز، كما ان في جعبة كل من الوطني والأردن وكذلك اتحاد عمان لقباً وحيداً أيضاً.
وينفرد الأهلي بالرقم القياسي 24 لقباً، متقدماً على الأرثوذكسي 23 لقباً، ثم يأتي زين -فاست لينك- الثالث في سجل الأبطال بنيل ستة ألقاب متتالية، ثم جامعة العلوم التطبيقية برصيد أربعة ألقاب، ويمتلك الرياضي لقبين وهو ذات رصيد الجزيرة والوحدات.
إثارة حتى النهاية
وكان الدور الرابع «المربع الذهبي» مشتعلاً بين الثلاثي اتحاد عمان، الأهلي والأرثوذكسي ولم يعرف طرفا الدور النهائي حتى صافرة النهاية بعدما خرج الجبيهة مبكراً من المنافسة بتلقيه الخسارة تلو الأخرى، وتساوت الفرق الثلاث مع نهاية الدور الرابع بذات الرصيد 10 نقاط من اربعة انتصارات وخسارتين فيما استقر الجبيهة بالمركز الرابع بست نقاط من ست خسائر.
ولتحديد مراكز الفرق الثلاث الأولى تم احتساب نتائجهم سوياً حيث تبادلوا الفوز فحقق كلاً منهم فوزين وخسارتين لتتساوى مجدداً النقاط بينهم برصيد 6 نقاط وليكون الفيصل في تحديد المراكز فارق السلات بينهم وكانت النتائج على النحو التالي: فاز الأرثوذكسي على الأهلي 98-95، اتحاد عمان على الأهلي 85-77، الأرثوذكسي على اتحاد عمان 86-80، الأهلي على الأرثوذكسي 103-90، الأهلي على اتحاد عمان 77-72 واتحاد عمان على الأرثوذكسي 93-84 بعد وقت اضافي «79-79»، وعليه تصدر الأهلي الفرق بفارق"+7» ثم جاء اتحاد عمان ثانياً بفارق «+6» وحل ?لأرثوذكسي بالمركز الثالث «-13».
النجداوي.. اللقب يبتعد هذه المرة
زين النجداوي الذي نال لقب أفضل لاعب محلي في البطولة MVP للمرة الثانية على التوالي ولم يتمكن من تحقيقه اللقب للموسم الثالث في مشاركته الثالثة في البطولة.
حيث كان زين أحد أفراد كتيبة «الليث الأبيض» في النسخة الأخيرة من البطولة عندما نال اللقب وسبق أن حقق اللقب في الموسم الذي سبقه عندما كان احد افراد كتيبة «المارد الاخضر».
نتائج الدور النهائي
خاض اتحاد عمان والأهلي أربعة مباريات لتحديد البطل الذي يناله من يحقق ٣ انتصارات.
وبعدما كان الأهلي يحقق فوزه في اللقاء الأول 69-64، نجح اتحاد عمان في تسجيل ثلاثة انتصارات متتالية في الثاني 77-71 والثالث 84-68 وأخيراً في الرابع 88-70.
كتيبة الأبطال
اللاعبون: فريدي إبراهيم، أمين أبو حواس، أحمد الحمارشة، هاشم عباس، يوسف أبو وزنة، فادي قرمش، عاكف الشياب، الطيب قاسم، عبدالله شتات ويوسف بعبيش، والمحترفان جوناثان أرليدج وباتريك ريمبرت بالاضافة للثنائي الشاب عصام الهزايمة وغازي عليان.
الجهاز الفني والإداري قاده المدير الفني عبد الله أبو قورة وساعده نايف عصفور، حسن برهومة ومحمد جمال معالجان، أحمد سمير مدرب اللياقة، جعفر منصور مدير الفريق والمستشار الفني سام دغلس.
فريق البطولة
تم تشكيل الخماسي الأفضل للبطولة (All star Five)، وضم اللاعبين: زين نجداوي وأشرف الهندي (الأهلي)، أمين أبو حواس وفريدي ابراهيم وهاشم عباس (اتحاد عمان) وثلاثة من اللاعبين الخمسة كانوا متواجدين في فريق النسخة الأخيرة وهم: فريدي ابراهيم، أمين أبو حواس وزين النجداوي.
- فريدي ابراهيم: بدأ الدوري بمركز صناعة الألعاب قبل يغير مركزه بدءاً من الدور الرابع بالتعاقد مع المحترف باتريك ريمبريت ورغم ذلك كان بالمركز الثاني من حيث تمرير الكرات بمعدل 6.63 وبالمركز الرابع من حيث تسجيل النقاط بمعدل 17.84 نقطة في اللقاء والمركز الرابع من حيث الفعالية بمعدل 21 في اللقاء.
- أمين أبو حواس: كان هدافاً للبطولة مثلما كان في البطولة الماضية بمعدل 21.16 نقطة في اللقاء واحتل المركز الخامس من حيث التمريرات المساعدة بمعدل 3.84 تمريرات مساعدة في اللقاء، كما جاء بالمركز الثاني من حيث الفعالية بمعدل 23.8.
- أشرف الهندي: حل بالمركز الخامس من حيث تسجيل النقاط بمعدل 17.82 نقطة في اللقاء. وبالمركز السادس من حيث الفعالية بمعدل 15.46 في اللقاء.
- هاشم عباس: تميز بالجانبين الهجومي والدفاعي فمن حيث التسجيل جاء بالمركز السادس برصيد 15.15 نقطة، والمركز السابع من حيث المتابعة بمعدل 7 كرات اغلبها دفاعية بمعدل 5 والسابع من حيث الفعالية بمعدل 16.67 في اللقاء.
- زين النجداوي: نال لقب MVP للبطولة على مستوى اللاعبين المحليين للموسم الثاني على التوالي، وكان في اغلب لقاءات للأهلي منذ انضمامه للفريق في «المربع الذهبي» يخرج الأفضل في اللقاء أو في صفوف فريقه باستثناء اللقاء الأخير الذي كان بعيداً عن مستواه، وجاء بالمركز الثاني من حيث المتابعة بمعدل 10.2 في اللقاء، وبالمركز الثاني من حيث تسجيل معدل 20.2 نقطة في اللقاء ومعدل 3.17 تمريرة مساعدة في اللقاء.
كيالي: مشروعنا مستمر
اعتبر رئيس نادي اتحاد عمان نديم كيالي، أن الفائز الحقيقي هذا الموسم هو كرة السلة الأردنية بعدما عادت المنافسة القوية.
واضاف كيالي: أبارك لجميع الفرق، خاصة الأهلي الذي لم يكن انتصارنا عليه في الدور النهائي سهلاً على الاطلاق، الجبيهة الذي حقق بدوره أول ميدالية بتاريخه، الأرثوذكسي الذي راهن على عناصره الشابة، للجماهير عودتها من جديد لمشاهدة دوري قوي.
وتابع: مشروعنا مستمر ونسعى للديمومة، ودليل ذلك اننا تعاقدنا مع عدد من اللاعبين لأكثر من موسم، حالياً لا بد من مراجعة الخطة الموضوعة وما تحقق منها
وعن المشاركات الخارجية قال: ستكون مشاركاتنا الخارجية بطريقة مدروسة مع الجهاز الفني الذي سيقود الفريق، نيلنا لقب الدوري يمنحنا فرصة التواجد في بطولة «وصل»
وختم: حالياً سيتم اقامة حفل تكريمي للفريق والذي سيحصل مستحقاته ومكافأة نيل لقب الدوري.
أبو قورة: فكرة صغيرة كبرت
شكر المدير الفني عبد الله أبو قورة ادارة النادي اتحاد عمان على منحه الثقة وعلى توفير كل الظروف لتحقيق الانجاز واللقب في أول مشاركة.
وتابع: بدأنا بفكرة صغيرة ومن ثم كبرت، وحققنا هذا الموسم لقب ت18 ولقب ت 20 ومن ثم لقب الرجال في أول مشاركة كما حقق فريق ت 14 المركز الثاني، وفي بطولة ت 16 المركزين الثالث والرابع، وهذا يدل على ان النادي هذا الموسم هل الأفضل بين كل الأندية.
اضاف أبو قورة: الموسم كان طويل وكسبنا الخبرات من خلال المشاركة في بطولة دبي القوية ووضعنا بصمتنا في بطولة وصل وكان انجازاً لنا المشاركة فيها بعدما هربت جميع الأندية من المشاركة، لكن «لعنة الاصابات» التي لاحقتنا بالمحترفين ومن ثم حتى اصابة فريدي ابراهيم جعلتنا لا نحقق المركز المطلوب رغم ان ميزانيات جميع الفرق المشاركة تفوقنا باضعاف مضاعفة.
وعلق أبو قورة على نظام الدوري فقال: هنالك نقطة سلبية في نظام الدوري فبعدما بدأ مستوى الفرق في تصاعد وتم السماح بمشاركة محترفين بدءاً من المربع الذهبي تم اختصار اقامة «مرحلة الكروس» وعدم اعطاء فرص متكافئة للفرق الأربعة لبلوغ الدور النهائي بل تم تأهيل الأول والثاني مباشرة للدور النهائي.
واضاف: الاصابات التي لاحقت الفريق اثرت عليه صحيح أنه نخفض مستوى الاداء قليلاً لكن اللعب الجماعي للفريق في أخر مباراتين وامتلاكنا دكة قادرة على مساعدة الفريق هي كانت الفيصل في حسم لقب الدوري، حيث أظهر فريقنا أنه يمتلك خبرات ونفس طويل عكس الأهلي الذي لم يكن يمتلك دكة قادرة على مساعدة الفريق.
وختم: اتمنى أن اكون متواجداً مع الفريق الموسم المقبل لنكمل المشروع، خاص أن الفريق تعاقد مع هاشم عباس، أحمد الحمارشة، فادي قرمش، يوسف بعبيش وعبد الله شتات لموسمين اي انهم سيتواجدوا في الموسم المقبل، تحقيق اللقب صعب لكن الأصعب المحافظة عليه.
حمارشة: فرح اللقب الأول غير
عبر أحمد الحمارشة كابتن فريق اتحاد عمان عن سعادته الكبيرة باحراز اللقب بالرغم أنه هذا اللقب رقم 12 مع الأندية منها ثمانية في بطولة الدوري وأربعة في كأس الأردن.
وقال الحمارشة: اللقب الأول في المشاركة الأول طعمه مختلف وسبق لي أن حققته من قبل في صفوف العلوم التطبيقية وها هو يتكرر مرة ثانية لكن هذة المرة وأنا قائد الفريق، صحيح أنها المرة الأولى الذي ارفع لقب الدوري كقائد للفريق لكن المشهد الثاني حيث سبق أن رفعت لقب كأس الأردن عندما كنت في صفوف الأرثوذكسي قبل موسمين.
وشكر الحمارشةادارة النادي والجهاز الفني على نظرتهم الاحترافية التي آتت أكلها بتحقيق لقب غالي من المشاركة الأولى، وشكر جميع اللاعبين سواءاً التشكيلة الاساسية أو المتواجدين على الدكة الذين اظهروا جاهزيتهم التامة عندما يحتاجهم الفريق. وذكر الحمارشة أن تعاقده مع اتحاد عمان لموسمين، حيث سيتواجد في الموسم المقبل، وهو جاهز لتمثيله في محلياً وخارجياً حيث أن فوز الفريق يمنحه فرصة التواجد في بطولة غرب آسيا «وصل».
