رياضة

قلة الحركة تعادل خطر التدخين

 

تعتبر قلة النشاط البدني والجلوس لفترات طويلة مسبباً رئيساً للكثير من الأمراض ولمشاكل صحية عديدة، فطبيعة جسم غير مهيأة لكثرة الجلوس.

لذلك أصبح يطلق على الجلوس لفترة طويلة «التدخين الجديد»، وذلك لما يحمله من أخطار قد تطال أعضاء الجسم كافة وبشكل خاص القلب والأوعية الدموية.

في تحذير جديد من خبراء الصحة العامة، كشفت دراسات حديثة أن قلة الحركة والنشاط البدني اليومي قد توازي في خطورتها الصحية آثار التدخين، وأكدت تلك الدراسات، فإن الجلوس لساعات طويلة دون نشاط بدني منتظم يؤدي إلى تدهور وظائف الجسم وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل السكري وأمراض القلب والسمنة وبعض أنواع السرطان.

وأوضح الباحثون أن الجسم البشري مصمم للحركة، وأن البقاء في وضعية الجلوس لفترات طويلة يتسبب في خلل بوظائف الدورة الدموية ويؤثر سلبًا على التمثيل الغذائي.

وكشفت النتائج أن الأشخاص الذين لا يمارسون أي نشاط بدني رياضي يومي معرضون للوفاة المبكرة بنسبة تقارب أولئك الذين يدخنون بمعدل علبة سجائر يوميًا.

وأكدت الدراسة أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة، كافية لكسر دائرة «الجلوس القاتل»، وتحسين الصحة العامة بشكل كبير.

من جهته اعتبر الأستاذ المشارك في الطب الرياضي والرياضة العلاجية/ الجامعة الأردنية د. ماجد مجلي أن الخمول وقلة الحركة اليومية أيضاً تعتبر من أكبر من أشكال المجازفة بحياة الإنسان لما له من تأثيرات سلبية عديدة على النمو في مرحلة الطفولة والتقوية والإعداد للمستقبل في مرحلة الشباب ومرحلة الشيخوخة.

وأكد أن الغذاء والحركة عاملان أساسيان في حياة الإنسان من خلال دراسات أثبتت أن 85 % من أسباب الموت مرتبطة بالجهاز الدوري الذي يمثل القلب والأوعية الدموية والدم.

وتوسع د. مجلي في استعراض آثار قلة الحركة اليومية على أعضاء الجسم الحيوية، وقلة الأنشطة البدنية وآثارها على الجهاز الدوري.

وتسبب قلة الحركة بضعف في القلب من خلال زيادة عدد الضربات وتصلب وانسداد الشرايين والصمامات الموجودة في القلب والمحيطة للرقبة مما يؤدي إلى مرض يسمى الأنروزفيا وهو مرض التوسع الزائد في الشريان الأورطي -الشريان الرئيسي في جسم الأنسان-.

ومن الصعوبة إصابة الرياضيين بأمراض تصلب الشرايين التي تعتبر أحد اهم أسباب الموت حيث يتمتع الرياضيون بـ لين في الشرايين، وفي حال عدم حصول الجسم على الأوكسجين الكافي تحصل اضطرابات في القلب تنعكس على عمل الكلى فتزيد كمية السموم الواصلة إلى الأمعاء، فيما عند ممارسة الأنشطة الرياضية يزيد النبض من 130 إلى 150 وهذا يعمل على حرق الدهون في الدم وأكسدتها وتحويلها إلى مصدر للطاقة ويعمل على زيادة حجم القلب وتقوية عضلته.