برعاية مساعد الأمين العام للشؤون الفنية في المجلس الوطني لشؤون الأسرة السيد محمد الزعبي، نظمت جمعية حماية الأسرة والطفولة جلسة حوارية بعنوان “الإرشاد الأسري: الحاضر والمأمول”، وذلك ضمن فعالياتها بمناسبة اليوم العالمي للأسرة، بمشاركة نخبة من المتخصصين في مجالات الإصلاح الأسري والتربية والإرشاد.
وفي كلمته الافتتاحية، أشاد راعي الجلسة بدور المجلس الوطني لشؤون الأسرة في دعم منظومة الحماية الأسرية، وخاصة من خلال إنشاء وتفعيل مراكز الإرشاد الأسري المنتشرة في مختلف محافظات المملكة، لما لها من أهمية كبيرة في تعزيز الاستقرار الأسري، وتقديم الدعم المهني والنفسي والاجتماعي للأسر، والمساهمة في حل النزاعات الأسرية بطرق سلمية تحافظ على تماسك الأسرة ووحدتها.
وتحدث خلال الجلسة فضيلة الشيخ محمد جوارنة، رئيس مكتب الإصلاح والتوفيق الأسري، مؤكدًا أن أبرز القضايا الأسرية المطروحة أمام المحاكم حاليًا تتعلق بالنفقات والشقاق والنزاع، مشيرًا إلى أن مكاتب الإصلاح تلعب دورًا وقائيًا من خلال توعية المقبلين على الزواج، ودورًا علاجيًا يتمثل بالسعي إلى التوفيق وحل النزاعات، كما أشار إلى وجود نسبة جيدة من حالات الإصلاح الناجحة، ما يؤكد فاعلية هذا الدور في دعم الأسرة.
من جانبها، أكدت الدكتورة خولة القدومي، خبيرة الإرشاد التربوي والأسري، أن غياب الحوار الفعّال داخل الأسرة والاستخدام المفرط للتكنولوجيا من أبرز مسببات المشاكل الأسرية، مشددة على أهمية بناء أسس سليمة للتوافق الزواجي وتعزيز الحوار بين الأجيال لتقليص الفجوة وتحقيق التفاهم داخل الأسرة.
وفي ختام الجلسة، أشار الأستاذ كاظم الكفيري، رئيس الجمعية، إلى أهمية تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في دعم الإرشاد الأسري، لمواجهة التحديات التي تواجه الأسرة اليوم، من خلال تعزيز التشاركية مع مختلف الجهات المعنية، بما يسهم في بناء بيئة أسرية صحية ومستقرة.
وشهدت الجلسة تكريم جمعية حي المقري تقديرًا لدورها في تمكين الأسر من خلال المشاريع الزراعية، وتكريم بعض الأسر المنتجة في سعيها نحو الاستقلال الاقتصادي، حيث تم التأكيد على أهمية مثل هذه المبادرات في دعم الاستقرار الأسري وتمكين العائلات اقتصاديًا واجتماعيًا.
