أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، أن التهديدات الأمنية التي تواجه الحلف لا تزال قائمة، وعلى رأسها العدوان الروسي، والتصعيد العسكري في الصين، وخطر الإرهاب، مشدداً على أهمية زيادة الإنفاق والإنتاج الدفاعي، إلى جانب مواصلة الدعم لأوكرانيا.
وفي تصريح صحفي أدلى به قبيل مشاركته في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، قال روته: "أنا هنا كضيف مع وزراء الدفاع، ومن الجيد أن نكون هنا لنناقش التهديدات الحالية التي تواجه الناتو، وبالتالي أراضي الاتحاد الأوروبي أيضاً".
وأضاف أن الاجتماع سيناقش بلا شك رفع الإنفاق الدفاعي والإنتاج العسكري، إلى جانب ضرورة ضمان حصول أوكرانيا على ما تحتاجه لإنهاء الحرب بشكل دائم – سواء عبر وقف إطلاق نار طويل الأمد أو اتفاق سلام شامل.
وفي رده على أسئلة الصحفيين، أشاد روته بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قائلاً: "أنا سعيد جداً لأن الرئيس ترامب تولى هذا الدور القيادي. لقد كسر الجمود منذ اليوم الأول لتوليه المنصب في كانون الثاني، ويجب أن أثني عليه لذلك".
وأضاف أن من الواضح أن الإدارة الأميركية منخرطة بعمق وتنسق بشكل وثيق مع الأوروبيين ومع أوكرانيا، وهذا أمر إيجابي للغاية.
وعن أي تقدم ملموس في الملف الأوكراني، أوضح الأمين العام أن "الرئيس ترامب بدأ بفتح خطوط التواصل مع الرئيس الروسي، وهذا تطور إيجابي، رغم أن النتائج لا تأتي سريعاً في مثل هذه النزاعات المعقدة".
وشدد على أهمية المشاورات المستمرة بين الولايات المتحدة، وأوروبا، وأوكرانيا، داعياً إلى التقدم خطوة بخطوة ومتابعة التطورات خلال الأسبوعين القادمين.
وفي سياق متصل، اعتبر روته أن إعلان حزب العمال الكردستاني عن حله يُعد "خطوة مهمة"، كاشفاً عن زيارة قام بها مؤخراً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث اتفق الجانبان على أن "هذه لحظة يجب اغتنامها"، مع تأكيده على متابعة المفاوضات الجارية بين مختلف الأطراف المعنية عن كثب.
