مجتمع

الطفيلة: «التدريب العسكري» تعزيز للمسؤولية لدى الطلبة

 

يشهد مشروع التدريب العسكري والتربية الوطنية في الأردن تطورًا مستمرًا منذ انطلاقه عام 2005، حيث يهدف إلى تعزيز الوعي الوطني لدى طلبة المدارس في المرحلة الأساسية، حيث يأتي هذا المشروع تنفيذاً لتوجيهات القيادة الهاشمية، ويُنفذ بالشراكة بين وزارة التربية والتعليم والمؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء.

وفي محافظة الطفيلة؛ اختتمت مديريات التربية والتعليم، مؤخرا، فعاليات المشروع لعام 2025، حيث تم تخريج نحو 1000 طالب وطالبة من سبع مدارس في قصبة الطفيلة ولواءي الحسا وبصيرا، حيث تضمنت التدريبات موضوعات متعددة، منها النظام والربط العسكري داخل حرم المدرسة، والإسعافات الأولية، وقواعد المرور، بالإضافة إلى تسليط الضوء على دور الأردن في القضايا الوطنية والعربية.

أشار إبراهيم السعودي، والد أحد الطلبة المشاركين إلى أنه وبعد مشاركة ابنه في البرنامج، لاحظ تغيرًا كبيرًا في سلوكه، حيث أصبح أكثر التزامًا بمواعيده، وأظهر احترامًا أكبر للآخرين، وتحمل مسؤولياته بجدية، وأن هذا التحول لم يقتصر على المدرسة فحسب.

وأعربت الطالبة شهد الرفوع عن تجربتها بإن التدريبات هي فرصة حقيقية لتعلم النظام والانضباط والعمل الجماعي، حيث شعرت بالفخر وهي تشارك في الاستعراضات العسكرية، وتعلمت كيف تكون مسؤولة تجاه الوطن، كما أدركت أهمية الإسهام في بناء المجتمع، حيث ألهمتها القصص عن دور الأردن في القضايا العربية، وزاد ذلك من ارتباطها بالوطن وقيادتنا الهاشمية.

من جهته، أكد الدكتور عمران اللصاصمة، مدير مديرية التربية والتعليم في قصبة الطفيلة، أن هذا المشروع يجسد رؤية ملكية تهدف إلى بناء جيل واعٍ ومتمسك بالهوية الوطنية، وقادر على مواجهة التحديات من خلال تدريبات عسكرية وتوعوية تعزز الانضباط والروح المعنوية، والفخر بالإنجازات التي تحققت في عهد الهاشميين.

وأضاف العقيد المتقاعد سليم العدينات، مدير فرع مؤسسة المتقاعدين العسكريين في الطفيلة أن مثل هذه المشاريع الوطنية تُسهم في إعداد جيل يتحلى بالقيم الوطنية والانضباط، وذلك لأنهم يتدربون على أيدي مختصين من ذوي الخبرة والتميز العسكري، والتي ينقلونها بامانة وإخلاص للطلبة المشاركين في الدورات التدريبية.