إغلاق تصفية التايكواندو بالشمع الأحمر
أغلق مركز الفارس للتايكواندو التصفية الثانية للمنتخب الوطني للناشئين والناشئات المقامة بقصر الرياضة في مدينة الحسين للشباب بالشمع الأحمر.
وبعد أن سيطر على التصفية الأولى ووجه ضربات بعيدة المدى بالصدارة الطويلة من حيث مخزون الرصيد النقطي؛ عاد من جديد ليحذر أن داخل منطقته حقول ألغام وممنوع الاقتراب منها في إشارة إلى حجم حدود الميداليات الملونة التي نالها، ورفضه أن يشاركه عليها أحد معتبراً أنه الرقم الفردي غير الصالح للقسمة في كثافة أوزان المسابقة التي شهدت مشاركة فاقت 350 لاعباً ولاعبة تحت اشراف اتحاد التايكواندو.
وبين تلك الضربة وتحذيرات التواجد كانت الفوارق الفنية واضحة ودرجة الجاهزية عالية جداً لاقتحام حلبات المنافسة والعودة بالغنائم وحجز المقاعد في قافلة المنتخب الوطني.
بالمجمل التفصيلي، لم يعد خبر الفارس جديداً ولكنه ظاهرة قديمة وفقاً لهذا المخزون البشري الهائل من كوكبة النجومية، وأستفاد المركز من أجهزته التدريبية المنتشرة بكل مكان وتلك الفروع الكثيرة والاهتمام برحلة التأسيس للوجوه الناشئة بالتركيز على نقاط الضعف والقوة، الأمر الذي جعله ينطلق للمحطات الخارجية وليست المحلية فقط ووراء ذلك كله إدارة الملف من خبير التايكواندو بسنوات الخبرة والعطاء دون كلل أو ملل الماسترز علي العساف المتواجد على رأس الهرم بنصائحه المتواصلة بلا توقف.
وأكدت أرقام التصفية في المجالات كافة، درجة الابتعاد الحصري للفارس من حيث الكمية والمحتوى، إذ نال 500 نقطة بفئة الذكور مبتعداً عن القوة الثاني 212 صاحب ذهبية وفضية وبرونزية ثم الشباب 171 بذهبية وبرونزيتين والبركان 151 بذهبية وبرونزية والمحترفين 149 بذهبية وبرونزية.
وفي جزئيات الإناث ظفر الفارس بـ 805 تاركاً المحترفين ثانياً الفائز بذهبية وفضيتين وبرونزية ونقاط 254 ثم البحيري 152 بذهبية وبرونزية والنخبة 151 بذهبية وبرونزية وخلدا 148 بذهبية وبرونزية.
وبالتأكيد تتجه الأنظار في العادة للمجموع العام للفرق الذي شكل مسافات بعيدة بين الأول الفارس والبقية بنقاط وصلت 1305 و15 ميدالية منها 9 ذهبيات، فيما جاءت الوصافة للمحترفين برصيد 403 بذهبيتين وفضيتين وبرونزيتين ثم النخبة 257 بذهبية وفضية و3 برونزيات والقوة 235 بذهبية وفضية وبرونزيتين والبركان 229 عبر ذهبية وفضية وبرونزيتين.
حصاد البطل
امتلك مركز الفارس شخصية البطل الثابتة في معادلات التصفيات بعد أن حصد 9 ميداليات ذهبية و3 فضيات ومثلها برونزيات بمجموع وصل 15 عبر قائمة سوبر ستار فيها رزان الخصاونة وميسر الدهامشة وزينب بصيلة وسيلينا الوريكات وليان الرواشدة ولمى البقور ومحمد أيمن ومحمد ياسر العساف وعبدالله شاهين وأحمد الدهامشة ومحمد العياصرة وملاك الأشقر ومحمد الحجاج وأحمد الربابعة وعلاء الدرادكة.
تلك القائمة امتلكت الثقة من الباب الواسع بتحضيرات لا تأتي وليدة الصدفة.. بل خطة عمل لرسم سياسة الانتاج الحقيقي للبطل ولعل الرصيد الذهبي يعزز تلك البراهين.
ولعل الملاحظة الشديدة لدى تشكيلة المركز بحسب متابعة «الرأي» أن لاعب الفارس لم يعد يحتفل عندما يحرز الميدالية لأن وجهة نظره أصبحت أشبه بالعادية بسبب التكرار الكثير، وفي هذا الجانب هناك أسماء متعددة داخل جدران الفارس لديها رصيد تجاوز المائة مرة صعوداً لمنصات التتويج، في الوقت الذي أكثر ما يلفت الانتباه أن نجوم المركز يملكون ثقافة الانتصارات والوعي التام لمساندة البعض، ومن ضمن المشاهدات كما هو حال الفوز طبعاً..عندما يخسر لاعب جولة يدرك انه أرتكب الخطأ الكبير وتلك رسالة مهمة بالتايكواندو تعني الشعور بالمسؤولية?
طموحات كبيرة
من بين الأسماء التي عول عليها الفارس في بناء مكتسبات المستقبل، لا بد من تسليط الضوء على النشيطة ليان الرواشدة صاحبة ذهبية وزن تحت 49 كغم.
ليان فيها كبرياء واضح المعالم من حيث الاصرار على التركيز بكسب المواجهات وتعزيز الغلة النقطية، لذلك كثيراً ما خاضت مباريات نهائية صعبة اكنه تخطت ذلك بمهارة فائقة، وبالدليل القاطع تم اثبات ذلك في نهائي الوزن عندما اشتعلت التنافس مع لاعبة عالم الرياضة لانا الدباس في أقوى مباريات البحث عن الفوز لأهمية واسعة النطاق، لكن الذكاء ولمح البصر من ليان الرواشدة التي سطرت مجد الذهبيات بحصيلة كبيرة.
وللتوضيح أكثر، هذه النجمة من ضمن مشاريع الفارس في رحلة البحث عن خدمة التايكواندو الأردنية بايجاد بطلة تستطيع اختراق دورات أولمبية مقبلة لما تمتلكه من قدرات ساطعة.
واقع معروف
ولدى عرض نجمات المركز يعتمد الفارس بشكل مباشر على الذهبية ميسر الدهامشة بطلة وزن فوق ٦٨ كغم لأسباب كثيرة أهمها أن هذه اللاعبة تعشق المركز الأول، وأصبح فوزها بالميدالية الذهبية معروفاً دون خسارة تذكر.
ميسر نجمة الفارس، جزء لا يتجزأ من التألق والابداع، لذلك أصبحت الوجه الأكثر مألوفاً في تصفيات التايكواندو والتواجد الثابت بحلبات العمل وصيد النقاط، ولأنها ضوء منصة التتويج أصبحت من العناصر التي تعرف نتيجتها مسبقاً كما أشارت اليها «الرأي» أثناء عملية التقييم، وفي هذا الجانب وصلت لتلك المرحلة بعد أن أخذت على عاتقها ببذل الجهود ومضاعفة الطموحات لانتزاع الانجازات تحت مبدأ «على نياتكم ترزقون»، ومن يتابع ما تقدمه اللوحة الرائعة يدرك أهمية وجودها في عالم التايكواندو بالواقع الحقيقي.