ثقافة وفنون

أمسية للشاعرة التشيلية روسابيتي مونيوث في عمّان

 

ضمن جولتها في منطقة الشرق الأوسط، تحلّ الشاعرة التشيلية روسابيتي مونيوث ضيفة على عمّان، حيث تُقيم أمسية شعرية مساء الإثنين 20 أيار الجاري في معهد ثِربانتِس الإسباني، لتقدم مجموعة من قصائدها المترجمة إلى العربية والإنجليزية، في لقاء يتيح للجمهور الأردني التعرف على واحدة من أبرز الأصوات الشعرية المعاصرة في أمريكا اللاتينية.

وتأتي زيارة مونيوث بعد حصولها على جائزة بابلو نيرودا الإيبيرية الأمريكية للشعر لعام 2024، وهي من أهم الجوائز الأدبية في العالم الناطق بالإسبانية، وتُمنح من وزارة الثقافة التشيلية لشاعر أو شاعرة عن مجمل أعمالهم ذات القيمة الفنية العالية وتأثيرها الإنساني والثقافي. وقد نالت الجائزة تقديراً لتجربتها الشعرية التي تمزج بين الذاكرة والهوية والمكان، خصوصًا الجنوب التشيلي، حيث وُلدت ونشأت، وتتناول في قصائدها العلاقة المعقدة بين الإنسان والطبيعة والتاريخ.

وفي أمسيتها، ستقرأ مونيوث نصوصها بالإسبانية، وتُعرض الترجمة العربية التي أنجزها الشاعر والمترجم جعفر العلوني، إضافة إلى الترجمات الإنجليزية لكل من سينثيا ستيل وآن ديني، ما يتيح تواصلاً متعدّد اللغات مع جمهورها.

مونيوث، التي سبق لها أن زارت بيروت وطرابلس وبعلبك ودمشق عام 2023، ألفت العديد من المجموعات الشعرية، من أبرزها: «أغنية خروف من القطيع»، و”تقنيات من أجل أن تصبح الأسماك عمياء»، و”بدلاً من الموت»، و”الظلال في روسيلوت»، و”مهمة دائرية»، و”غبار العظام».

وفي مطلع عام 2025، أصدرت دار النشر الإسبانية سين فين مجلدًا شعريًا يضم ثلاثة من أعمالها: راتادا، إن نومبري دي نينغونا (نيابة عن لا أحد)، وليخيا، وهو إصدار يعكس نضج تجربتها وتطورها الأسلوبي.

وتُعد مونيوث من الأصوات التي ساهمت في تطوير الشعر اللاتيني المعاصر، من خلال نظرة شاعرية تتفاعل مع التقاليد الموروثة والحداثة، حيث تستحضر في أعمالها المناظر الطبيعية لجنوب تشيلي، وأساطيره، وذاكرته الجمعية، بأسلوب يزاوج بين البساطة الظاهرية والعمق الدلالي