ثقافة وفنون

هديل الصبيحي: أسعى للحفاظ على التراث الأردني من خلال الأعمال الحرفية

 

 

أخذت المدربة والخبيرة بمجال الحرف والصناعات التقليدية والمتخصصة بمجال القشيات والسعفيات والألياف النباتية هديل الصبيحي على عاتقها السعي لاستدامة الموروث الثقافي وصونه والحفاظ عليه.

'الرأي» تابعت نشاطات الخبيرة الصبيحي لتجد شغفها بنشر التراث الأردني بجميع أشكاله محلياً وعربياً ودولياً مع التركيز على التراث الثقافي غير المادي الحامي للهوية الأردنية..

وخلال لقاء مع المدربة المنفردة بتدريب واستخراج الخيوط الليفية من سيقان شجر الموز واستخدام المواد البيئية المستدامة، قالت الصبيحي إنّها حصلت على جائزة سمو الأميرة سبيكة آل خليفة عن أفضل منتج عربي في مملكة البحرين عام 2022م وجائزة أميز ورقة عمل في تونس عن دور المرأة الأردنية الريفية وإدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة وغيرها من الجوائز الدولية.

شاركت الصبيحي في إعداد ملف السعفيات والألياف النباتية مع وزارة الثقافة وتم ترشيح هذا الملف وتقديمه لمنظمة الألكسو، وسيتم إدراجه على قوائم التراث العالمي لليونسكو عام 2026 كملف عربي مشترك، حيث تكون الأردن من ضمن 14 دولة عربية مشاركة.

وتكمن أهمية هذه الحرفة في الحفاظ على تراث الآباء والأجداد والمحافظة على البيئة والتي يتم تجسيدها من خلال عمل الأطباق والجونه والقبعة والسلال والحقائب والحصر والمعلقات والكراسي وغيرها من القطع الفنية التراثية التي تربط عبق الماضي بأصالة الحاضر.

وتبحث الصبيحي عن مقر دائم لمؤسسة القشيات عبر 25 عاما من السعي الدؤوب والجهود المضنية لاستدامة الموروث الثقافي والتدريب المجاني وتقديم خدمة عيش التجربة للسائح والمجتمع المحلي وعرض المنتجات وغيرها، حيث تم مخاطبة بلدية السلط الكبرى لتوفير مقر دائم للمؤسسة التي تقدم خدمات لتمكين سيدات المجتمع المحلي.

وتقول الصبيحي إنها عملت وعلى مدار سنوات طويلة على إحياء فنون التراث الأردني، فتخصصت في صناعة «القشّيات» باستخدام المخلفات الزراعية المحلية مثل قشّ القمح، وأعواد الحلفا، وسعف النخيل، وألياف شجر الموز وغيرها، مما ساهم في الحفاظ على جزء من التراث الأردني التقليدي.

كما قدمت برامج تدريبية لعدد كبير من السيدات من مختلف مناطق المملكة مما أسهم في تمكينهن اقتصاديًا وتوفير فرص عمل لهن.

شاركت الصبيحي في معارض دولية في البحرين وتونس والإمارات والهند والمغرب ونواكشوط، حيث كانت لها مشاركات بعرض منتجاتها الحرفية التي تعكس الهوية الثقافية الأردنية، كما قدمت أوراق عمل تتحدث عن دور المرأة الأردنية في المحافظة على التراث.

تم تكريمها بدرع وزارة الثقافة عام 2021م ودرع أمانة عمان الكبرى عام 2022 م وغيرها من التكريمات المحلية والعربية تقديرًا لإسهاماتها في الحفاظ على التراث الأردني ودعم الأسر المنتجة.

وتتطلع الصبيحي لتأليف كتاب يعنى بالقشيات وأنواعها بالأردن ليكون هناك توثيق حقيقي لهذا الموروث الثقافي والمحافظة عليه من الانقراض.