تظاهر عشرات آلاف الأشخاص اليوم الأحد في لاهاي احتجاجا على سياسة الحكومة الهولندية إزاء إسرائيل والحرب في غزة، في أكبر تجمّع في البلد منذ 20 عاما بحسب القيّمين على هذه المبادرة.
وارتدى المتظاهرون الأحمر لرسم خطّ رمزي بهذا اللون وحضّ الحكومة على اتّخاذ تدابير ضدّ إسرائيل التي ترتكب في نظرهم "إبادة جماعية" في غزة.
وقدّر القيّمون على هذه المبادرة عدد المشاركين فيها بأكثر من 100 ألف، معتبرين أنها أهمّ تظاهرة تشهدها هولندا منذ 20 عاما.
ولم تقدّم الشرطة بعد تقديراتها لعدد المتظاهرين.
وقال الشاب ريك تيمرمانز (25 عاما) لوكالة فرانس برس: "أتظاهر اليوم احتجاجا على الإبادة الجماعية في غزة وتواطؤ هولندا فيها".
وأضاف: "ما زالت هولندا تزوّد (إسرائيل) بقطع لطائرات إف-35 وترفض بشدّة التنديد بأفعال إسرائيل، وذلك منذ أشهر وأشهر وأشهر".
وجرت التظاهرة في أجواء سلمية جامعة أشخاصا من أعمار مختلفة ارتدوا الأحمر ورفعوا لافتات كُتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية".
وقالت المدرّسة يولاندا نيو (59 عاما): "أشعر بعجز كبير لأننا نشهد على ظلم كبير ولا يسعنا فعل شيء، ما عدا رفع الصوت".
وأردفت: "أخجل أحيانا من الحكومة لأنها لا تريد وضع حدود. لكنني عندما أرى هذا (أي التظاهرة)، أفتخر مجددا ببلدي".
واليوم الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي عن "عمليات برّية واسعة في شمال غزة وجنوبها"، حيث استشهد 50 شخصا على الأقلّ، بينهم أطفال، من جرّاء القصف، وفق الدفاع المدني.
بالرغم من المناشدات الدولية، كثّفت إسرائيل قصفها للقطاع بهدف التوصل إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين فيه والقضاء على حركة حماس.
وقالت رينسكي شيبمان (60 عاما): "لا يمكنني أن أفهم كيف يحصل ذلك في إسرائيل، في بلد غربي متحضّر، تخونني الكلمات".
وأكّدت: "لا بدّ من أن ترسم الحكومة خطّا أحمر واضحا للقول كفى".