بينما تتصدّر البروتينات حميات التخسيس السائدة، تبرز خبيرة التغذية ليزا فالينتي، لتؤكد أن الألياف هي العنصر الأكثر إهمالاً في موائدنا رغم قدرتها على كبح الشهية وضبط مستويات الغلوكوز حتى استحقت لقب «أوزمبيك الطبيعة».
وأوضحت في حلقة حديثة من بودكاست نقله صحيفة "ميديكال نيوز توداي " الأمريكية، أن الألياف تقلّل الكوليسترول الضار، وتضبط ضغط الدم وتحمي القلب، كما تربطها دراسات جديدة بتحسين حساسية الإنسولين وتحفيز فقدان الوزن عبر إطالة الإحساس بالشبع. ورغم توصيات الدلائل الغذائية الأميركية بتناول ما يصل إلى 34 غراماً يومياً للرجال و28 غراماً للنساء، لا يتجاوز خمسة بالمئة من الأميركيين هذه الحصة، ما يحرم أغلبية السكان من وسيلة طبيعية لتنظيم الشهية.
وبيّنت فالينتي أن مكمّل قشور السيليوم قد يفيد من يعاني نقصاً حاداً أو إمساكاً مزمناً، لكنه لا يغني عن الأطعمة الكاملة بما تحويه من فيتامينات ومركبات نباتية فريدة.
وتنصح بمزج الألياف القابلة للذوبان مثل الشوفان والتفاح مع غير القابلة للذوبان كالنخالة والخضروات الورقية للحصول على هضم منتظم وشعور أطول بالامتلاء.
ولفتت إلى أن التوت المجمّد ومعكرونة القمح الكامل وبذور الشيا تمثل مصادر عملية وغنية يمكن دمجها بسهولة في النظام الغذائي اليومي.
فالينتي ختمت بالقول إن معادلة الشبع طويل الأمد وتنظيم سكر الدم تتحقق عندما يجمع الناس بين كميات كافية من الألياف وبروتين معتدل، فيما تظل المكمّلات خياراً داعماً لا بديلاً عن الغذاء المتوازن.