كتبت إمارة الفجيرة القصة الأجمل لدى استضافتها النسخة السابعة من بطولة العالم للتايكواندو للناشئين والناشئات، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة.
ورسمت توجيهات سموه بحسب متابعة "الرأي" لحظات فارقة أضاءت طريق النجاح لاستقبال الحدث التاريخي، بعد حرصه الشديد أن تتصدر الفجيرة الحكاية من الألف إلى الياء بميزان دقيق يجسد المعنى الحقيقي للعمل، ليتم كسر الرقم القياسي في عدد المشاركين.
وترجم ولي عهد الإمارة الحروف الصعبة ليؤكد بخبرته الكافية وتطلعاته الزاخرة ونظراته الثاقبة أن الفجيرة الرواية الأنيقة التي تستحق المطالعة دون كلل أو ملل.
ولعل حصول سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي على كبرى الجوائز العالمية المتعلقة بالملف الإنساني على وجه التحديد وبراعته في هذا المجال ساهمت بقوة لكي تفرض الفجيرة حضورها المرتفع بسقف الجاهزية وتأخذ مكانها الحقيقي نحو العالمية، حتى أصبحت الإمارة الأكثر نشاطا في السباق الزمني بدلالات من أصحاب الاختصاص، وليس هذا فحسب .. بل أن سموه وقف على التفاصيل كافة من قلب الميدان ليمنح تأشيرة التفوق وتتحول الفجيرة دائرة اشتياق لزوارها وضيوفها وهم يتنافسون من مختلف القارات بروح رياضية وثناء على المجهودات والتطور الكبير..لتحمل بصمات ولي عهد الفجيرة الغلاف الأساسي لأكبر العناوين بحصرية المشهد.
على صعيد التالق، ذكر المندوب الفني للاتحاد الدولي فيليب بوادو: جاءت عملية كسر الرقم بعد استضافة إمارة الفجيرة النسخة السابعة للمسابقة من حيث نسبة المشاركين بعد وصوله للعدد ٨١١ لاعبا ولاعبة يمثلون ٩٣ دولة بمجمع زايد الرياضي.
وأمتدح بوادو قوة المنافسات بقوله: مشاركة كبيرة مليئة بالنجوم وتفوقت في الحضور أكثر من النسخ السابقة بروح اللقاءات المميزة.
وأوضح المندوب الفني أن نسخة الفجيرة نالت اشادات وتفاعلات كبيرة من مختلف قطاعات التايكواندو العالمية.
وأظهرت تلك الأرقام كما رواها بوادو، أن العاصمة البلغارية صوفيا كانت تتصدر المشهد أثناء استقبالها النسخة الخامسة عام ٢٠٢٢ بعدد وصل ٦٧١ من ٦٧ دولة.
وحملت باقي النسخ التفاصيل التالبة، الأولى في باكو على أراضي أذربيجان عام ٢٠١٤ بمشاركة ٥٧٥ من ٢٢ دولة، وفي الثانية عام ٢٠١٥ بمدينة موجو الكورية ٤٥٥ من ٥٥ دولة، والثالثة بشرم الشيخ المصرية ٢٠١٧ بواقع ٤٢٠ عبر ٤٨ دولة، كما استضافت طشقند الأوزبكية الرابعة ٢٠١٩ بحضور ٤٢٠ من ٤٩ دولة وفي السادسة لدى سراييفو داخل البوسنة والهرسك عام ٢٠٢٣ بتواجد ٦٢٠ من ٧٣ دولة.
تلك الإحصائيات من أصحاب الاختصاص، كشفت أن النسخة السابعة بضيافة الفجيرة حطمت الرقم القياسي بفارق كبير وصل ١٤٠ لاعبا ولاعبة عن نافذة المطاردة لوهج الاستضافات.
وبالتأكيد، جاء الحصاد في الفجيرة بعلامات مرتفعة عبر جسور الثقة الواسعة النطاق، الأمر الذي جعل الحضور الزخم يتنافس بلحظات جميلة على منصة التتويج لتكون تلك النسخة بمثابة سبع نجوم.
وفي هذا الإطار شكلت رئاسة اللجنة المنظمة العليا الممثلة بشخصية الدكتور أحمد حمدان الزيودي، رئيس الاتحاد الإماراتي للتايكواندو وعضو الاتحاد الدولي اضافة مهمة وراء تلك الإنجازات.. إذ أن السؤال الأوسع انتشارا عن ذلك الرجل .. من أين يأتي بكل تلك الطاقة؟
هذا السؤال كثير التردد جاء بعد مشاهدته بصولات وجولات دون توقف..تجده في الفترة الصباحية يتفقد أماكن المنافسة وفي المساء يتابع التدريبات والبرامج ثم يلتقي الضيوف لتوفير سبل الراحة، ويمتد الأمر حتى ساعات منتصف الليل، واللافت للملاحظة أنه آخر المغادرين لصالة المنافسة وأول الحاضرين منذ البداية، حيث يمتلك سعة الإطلاع في تفقد الأمور..فلا يحتجب مهما كانت ضغوطات العمل، ويقف بجانب الجميع ويسدي النصائح لكي تنهض التايكواندو الإماراتية وفي عهده توشحت تلك الرياضة بتكرار صعود منصة التتويج بقوة..حتى أن الاقتراب من الزيودي يولد قناعة داخلية بأنه الانسان الأقل نوماً لسبب بسيط هو تواجده الدائم في الأماكن كافة لعشقه رؤية المعطيات عن قرب.
استكمالا لقصص النجاحات؛ سرد مدير البطولة نادر أبو الشاويش لـ "الرأي" الكثير من الإجابات المختصرة في رده على أسئلة بعيدة المدى بقوله: الفجيرة باتت العنوان الرئيسي وليس الفرعي وبالتالي العمل لا يسير بسهولة وإنما أجندة وبرمجة وخطط مدروسة، وما يتم رؤيته أتى بعد اهتمامات من أصحاب القرار.
ويضيف أبو الشاويش: نشعر بالسعادة لأحاديث الجمهور عن الواقع الحقيقي ونحن فريق واحد نسعى دائما للوقوف على كل الملاحظات لمواصلة التطور.
