محليات

إربد.. استعدادات لموسم صيفي سياحي واعد

 

تشهد محافظة إربد استعدادات مكثفة لاستقبال موسم الصيف السياحي، وسط توقعات بزيادة ملحوظة في أعداد الزوار، خاصة من دول الخليج العربي، الذين يفضلون المناخ المعتدل للمدينة وتنوعها الطبيعي والحضاري ووجود المياه العلاجية والغابات والمناطق الاثرية.

وأكّد محافظ إربد رضوان العتوم على جاهزية المحافظة لاستقبال الموسم السياحي الصيفي، مشيرًا إلى التعاون الكبير بين كافة الجهات المعنية لضمان تقديم أفضل الخدمات للزوار والسياح.

وأوضح العتوم أن المحافظة عملت على تطوير البنية التحتية وتأهيل المواقع الأثرية والسياحية، مثل أم قيس وبيت راس وغابات برقش والمزار واثار قويبلة بالإضافة إلى تعزيز الخدمات في المناطق الطبيعية كـوادي الريان لتنظيم الرحلات العائلية والشبابية.

كما شدّد على أهمية الأمن والسلامة عبر تكثيف الدوريات الأمنية وفرق الإسعاف، وتنفيذ حملات تفتيشية على المنشآت السياحية لضمان التزامها بالمعايير الصحية والبيئية. مشيرا إلى تنظيم فعاليات تراثية وثقافية وفنية طوال الصيف، بالشراكة مع المجتمع المحلي، لإبراز الهوية الأردنية الأصيلة وتعزيز تجربة الزوار.

وزاد لعتوم تقوم مديريات المحافظات في الشمال بمتابعة المواقع السياحية التي تشهد اقبالاً متزايدا من الزوار خلال الايام القادمة بتهيئة هذه المواقع وتفقدها لتكون مكانا مناسبا جميلا لقضاء أمتع الأوقات في ربوعه.

كما تتابع المديريات أعمالها في التشبيك مع المؤسسات الرقابية لمتابعة أعمال المنشآت السياحية من مطاعم وفنادق واستراحات لضمان تقديم الخدمة الأميز وللعمل على اطالة مدة إقامة الزائر. وأضاف العتوم ان الوزارة تعمل على تنظيم مهرجانات ثقافية وترفيهية في عدد من المناطق السياحية مثل أم قيس، والوسط التجاري القديم، وساحة أعمدة شارع الجامعة.

وختم المحافظ بدعوة الأردنيين والعرب والأجانب لاكتشاف جمال إربد وكنوزها التاريخية، مؤكدًا أن المحافظة ستظل وجهة سياحية جاذبة تُقدّم تجربة مميزة تليق بسمة الأردن الضاربة في عمق التاريخ.

وقال رئيس غرفة تجارة إربد، محمد الشوحة، إن الموسم السياحي يمثل فرصة مهمة للاقتصاد المحلي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تتطلب تنويع مصادر الدخل.

وقال «نحن نعمل على تحفيز أصحاب المحال التجارية لتقديم عروض وتخفيضات خاصة للسياح، ونتعاون مع الجهات المعنية لتوفير بيئة جاذبة وآمنة للزوار».

وباشرت بلديات اربد، بالتعاون مع وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة، بتنفيذ خطة متكاملة تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتطوير المواقع السياحية والخدمات العامة.

خصوصا وأننا مقبلون على موسم سياحي مبشر، وقد بدأنا في تنفيذ حملات نظافة وتجميل للمواقع السياحية، وزيادة عدد المرشدين السياحيين المؤهلين، مع التركيز على تدريبهم على التعامل مع الزوار الخليجيين الذين يشكلون نسبة متنامية من السياح.

وقال أصحاب المنشآت السياحية والفندقية في إربد بدأنا منذ مطلع مايو الجاري في تجهيز المنشآت بما يتناسب مع متطلبات السياح الخليجيين.

وقال مالك أحد الفنادق «قمنا بتجهيز غرف عائلية واسعة، مع خدمة غرف على مدار الساعة، وتوفير مترجمين وسائقين خاصين عند الطلب ولاحظنا زيادة واضحة في الحجوزات من العرب والأجانب هذا العام». وفي السياق ذاته، أكد صاحب أحد المطاعم أن هناك تزايدًا في الإقبال على المطعم من قبل الزوار من الخليج وعملنا على إضافة أطباق خليجية مثل المجبوس والمندي إلى جانب المنسف والكبسة الأردنية، لتلبية الأذواق المتنوعة ونوفر الآن جلسات عائلية خاصة لتوفير الخصوصية المطلوبة».

زوار المدينة، أعربوا عن دهشتهم من جمال الطبيعة في محافظة إربد، مؤكدين أنها تزخر بمقومات سياحية فريدة تجمع بين الطبيعة الخلابة والمواقع الأثرية المتنوعة.

كما أبدوا إعجابهم بتجربتهم، رغم قصر مدة الزيارة وعدم توفر برامج سياحية شاملة تتيح استكشاف كافة المعالم وأكدوا أهمية الاستثمار في تطوير البنية التحتية السياحية، بما في ذلك إقامة فنادق من فئة الخمس نجوم لاطالة اقامة الزائر، وتوفير برامج وأنشطة متنوعة تُمكّن الزائر من قضاء وقت أطول واكتشاف مزيد من المواقع.

كما شددوا على ضرورة استثمار هذه المقومات في تحفيز التنمية المحلية، من خلال خلق فرص عمل لأبناء المحافظة، وتنشيط القطاعات المرتبطة بالسياحة كالنقل والخدمات والحرف التقليدية، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي ويعزز من مكانة إربد كوجهة سياحية وتنموية واعدة.

وفي لقاءات ميدانية أجريت مع عدد من السياح الخليجيين في شارع الجامعة، أعربوا عن إعجابهم بالمدينة وأجوائها.

قال أحمد الشمري، سائح خليجي: «جاء مع أسرته لقضاء عطلة الصيف.. إربد جميلة بطبيعتها وأجوائها اللطيفة زرنا أم قيس واستمتعنا بالإطلالة على بحيرة طبريا الناس هنا ودودون والأسعار مناسبة جدًا مقارنة بوجهات سياحية أخرى».

أما نورة العنزي، سيدة كويتية تقضي عطلتها في إربد، فقالت «أول مرة نزور إربد وفعلاً تفاجأنا بجمال المدينة وهدوئها أحببنا الأسواق الشعبية والطعام الأردني، وسننصح أصدقاءنا بزيارتها».

وعبر، خالد، من السعودية عن إعجابه بزيارته أم قيس ووادي الريان، مضيفًا المناظر الخلابة والآثار الرومانية مذهلة، لكن كرم أهل إربد هو ما جعل التجربة لا تُنسى.