أكد رئيس نقابة أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع، الدكتور ضيف الله أبو عاقولة، أن حركة الصادرات الأردنية إلى الأشقاء في سوريا تشهد نشاطاً ملحوظاً في الوقت الراهن، إلى جانب نشاط مماثل في حركة البضائع الواردة من دول الخليج العربي عبر ميناء العقبة باتجاه سوريا ولبنان ما يُعزز من قيمة الصادرات الأردنية ويُسهم في ازدهار قطاعي الشحن والتخليص.
وأوضح أبو عاقولة، في تصريحات إلى «الرأي»، أن هذا النشاط يعكس انتعاشًا تدريجيًا في حركة التجارة البينية، معربًا عن أمله في أن يشهد العام الحالي المزيد من الانفراجات، لا سيما في حال فتح معبر باب الهوى التركي، ما من شأنه أن يعيد تفعيل الخط التجاري مع القارة الأوروبية، ويُسهم في تنشيط الصادرات الأردنية التي كانت تمر سابقًا عبر هذا المعبر الحيوي.
وأشار إلى أن رفع بعض العقوبات الدولية عن سوريا من شأنه أن يسهم في تحريك عجلة التجارة، خصوصًا أن التعاملات البنكية مع البنوك السورية كانت متوقفة خلال السنوات الماضية، ما أعاق حركة التبادل التجاري.
وفي السياق ذاته، شدد أبو عاقولة على أهمية التشاركية الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، والقطاع الخاص مع والخاص معتبرًا أنها السبيل الأمثل لتجاوز التحديات التي تواجه القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية.
وقال إن هناك تعاونًا ملموسًا في الوقت الحالي مع الجهات الحكومية، التي تبذل جهودًا كبيرة لتقديم التسهيلات وتذليل العقبات أمام القطاع الخاص. وأضاف: «نحن على تواصل دائم مع الجهات الرقابية المختصة، مثل دائرة الجمارك، ومؤسستي الغذاء والدواء والمواصفات والمقاييس، إلى جانب وزارات الصحة والزراعة والبيئة، بهدف تسهيل انسياب البضائع، سواء كانت صادرات أو واردات أو ترانزيت تمر عبر الأراضي الأردنية».
وختم أبو عاقولة حديثه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تحمل فرصًا واعدة للقطاع اللوجستي الأردني، داعيًا إلى البناء على ما تحقق وتعزيز التنسيق المشترك لضمان استمرارية النشاط التجاري وتوسيع آفاقه إقليميًا ودوليًا.
