محليات

بدء مؤتمر الميثاق الاقتصادي الأول "رؤية اقتصادية، مستقبلية، مستدامة"

 نظم حزب الميثاق الوطني، اليوم السبت، مؤتمر الميثاق الاقتصادي الأول، تحت شعار 'رؤية اقتصادية، مستقبلية، مستدامة'، لفتح حوار وطني جاد حول القضايا الاقتصادية الجوهرية وصياغة مخرجات تدعم مسارات التحديث الاقتصادي في الأردن وتعزز مناعة الاقتصاد الوطني وتسهم في التحول نحو إنموذج تنموي أكثر استدامة وشمولا.
وقال رئيس مجلس النواب وعضو الميثاق الوطني أحمد الصفدي، خلال رعايته للمؤتمر، إن المؤتمر يهدف للحديث حول رؤية اقتصادية مستقبلية مستدامة، ما يتطلب منا تكثيف الجهد الوطني في مختلف المواقع، مؤكدا أن برامج الأحزاب يجب أن تشكل الحضور الفاعل والمؤثر في شكل القرارات والتشريعات التي يجب أن تتوافق ورؤية الصالح العام والمصلحة الوطنية.
وأكد أن دور الأحزاب الحيوي في المجتمعات قائم على ثلاثة أركان أساسية، أولها: الركن السياسي وثانيها الاقتصادي الذي يشكل الأولية للمواطنين، والركن الثالث، هو البعد الاجتماعي الذي لا ينفصل عن البعدين السابقين، لافتا الى أن أي حزب لا يملك رؤية متكاملة للتعامل مع متطلبات الأوضاع الراهنة فإنه سيقع أمام معضلة كبيرة يخسر معها ثقة المواطنين ولا يخدم بالنهاية الهدف الأسمى في توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صناعة القرار عبر الدور المأمول من الأحزاب.
وأضاف، إن رؤية التحديث الاقتصادي تعد ركنا أساسيا للمشروع الوطني الذي أراده جلالة الملك عبد الله الثاني والذي لا يقل أهمية وضرورة عن التحديث السياسي والإداري لتشكل معا مسارات التنمية الشاملة وصولا لمفهوم جديد للإنجاز الوطني يلمس نتائجه المواطنون وعنوانه بوضوح 'الإنجاز والأثر'.
من جهته، أكد الأمين العام لحزب الميثاق الوطني أحمد الهناندة، أن المؤتمر يشكل محطة وطنية للنقاش المسؤول حول التحديات والفرص الاقتصادية ويسعى إلى ترسيخ شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص تبنى على أسس الثقة والتكامل والابتكار، بما يسهم في خلق بيئة محفزة للنمو والاستثمار وخلق فرص العمل.
وأشار إلى أهمية العمل البرامجي المبني على السياسات المختلفة لخدمة المصلحة الوطنية العليا، لإيجاد بيئة صحية آمنة لخطة رؤية التحديث السياسي يبنى على خطة لدعم الاقتصاد الوطني.
بدوره، أشار مساعد الأمين العام لشؤون الاقتصاد والاستثمار رئيس اللجنة العليا للمؤتمر، الدكتور محمود فريحات، إلى أهمية الحوار البناء في صياغة مستقبل اقتصادي يعكس تطلعات الأردنيين وتجسيدا لبناء اقتصادي متين لتنمية اقتصادية مستدامة للمملكة وبناء منظومة اقتصادية أكثر تأثيرات على واقع المواطنين وتحسين البيئة الاقتصادية في المملكة.
من جانبه، أوضح العين عيسى حيدر مراد، أن الأردن بقيادته الحكيمة تجاوز جميع الظروف الاقتصادية التي عصفت بالمنطقة، مشيرا الى أن الاقتصاد الأردني سار مع مسارات التحديث الثلاثة، مؤكدا دور مجلس الأمة بشقيه على إقرار العديد من القوانين التي تساعد في تحقيق رؤية التحديث الاقتصادي، حيث أنه علينا مواكبة التطور الاقتصادي لتجاوز هذه المتغيرات بالتركيز على الذات.
وشهد المؤتمر إطلاق 'جائزة الميثاق الوطني للمشاريع الريادية' التي تهدف إلى تحفيز الشباب على الابتكار وتقديم حلول اقتصادية تخدم مجتمعاتهم وتعزز الاقتصاد الوطني، حيث أعلنت النائب الأول للأمين العام للحزب ريم بدران عن نتائج الجائزة وتكريم الفائزين و أعضاء لجان التحكيم والداعمين لأعمال المؤتمر.
من ناحيتهم، عرض المشاركون أبرز المشاريع الفائزة التي عكست الروح الريادية والأفكار الإبداعية القابلة للتطبيق وتأكيد أهمية دعم المبادرات الشبابية كجزء من رؤية الحزب لتفعيل دور المجتمع في صياغة السياسات العامة.
ويعقد المؤتمر جلسات حول أهمية ريادة الأعمال التي تعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في المملكة وأهمية الاقتصاد الدائري ودوره في استدامة الاقتصاد الوطني ودور السياحة في تحريك الاقتصاد الأردني وتعزيز دور الأردن الإقليمي في مشاريع الأمن الغذائي محليا و إقليميا.
وشارك في المؤتمر خبراء وفاعلون في القطاعين العام والخاص وممثلون عن مؤسسات مجتمع مدني ورياديون وأكاديميون ونواب وشباب من مختلف محافظات المملكة.