تنعقد الدورة 34 من القمة العربية، السبت، في العاصمة العراقية بغداد، في وقت يشهد تحولات إقليمية مصيرية، ليس آخرها التبدّل الجذري في سوريا، والعدوان العنيف على غزة، وانكفاء إيران وأدواتها في المنطقة.
ومندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، يشارك رئيس الوزراء جعفر حسان، في مؤتمر القمة العربية بدورته العادية الرابعة والثلاثين ومؤتمر القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية بدورته الخامسة اللذين تستضيفهما بغداد.
وإلى جانب المسؤولين العرب، سيحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز؛ الذي اعترفت بلاده العام الماضي بالدولة الفلسطينية والذي يُعد من أكثر الزعماء الأوروبيين انتقادا لإسرائيل.
وتأتي هذه القمة بعد اجتماع طارئ عُقد في القاهرة في آذار، تبنى خلاله القادة العرب خطة لإعادة إعمار غزة وعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، وتمثل الخطة طرحا بديلا لمقترح قدّمه ترامب يقضي بتهجير السكان ووضع القطاع تحت سيطرة واشنطن.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مؤتمر صحافي الأربعاء، إن قمة بغداد 'ستدعم' قرارات قمة القاهرة، في وقت تتصدّر القضية الفلسطينية أولويات الاجتماع.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إن القضية الفلسطينية تتصدر أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين، إلى جانب عدد من الملفات السياسية المهمة.
ولفت زكي النظر، إلى أن قرار تمويل إعادة الإعمار يحتاج إلى تهيئة الظروف المناسبة لكي يتم البدء في تنفيذه، فيما أن مسألة التمويل لن تكون العقبة الأساسية.