#Alrai_LB_01_HomePage_full_ad { width: 728px; height: 90px; background: color(display-p3 0.9333 0.9333 0.9333); margin:0 auto; @media screen and (max-width:768px){ #Alrai_LB_01_HomePage_full_ad{ display: none } } }
#Alrai_LB_01_HomePage_full_ad { width: 728px; height: 90px; background: color(display-p3 0.9333 0.9333 0.9333); margin:0 auto; @media screen and (max-width:768px){ #Alrai_LB_01_HomePage_full_ad{ display: none } } }

في ذكرى رحيل الأب الأسطورة حليم نجيم

تاريخ النشر : الخميس 11:22 15-5-2025
د. أيوب أبودية

رحل الأب حليم نجيم (1938-2025)، المربي اللبناني الأصل من رشعين إحدى قرى زغرتا والذي علّم بمحبة وقاد بعدل خلال مركزه كمدير كلية تراسنطة في جبل اللويبدة – عمّان لأكثر من ثلاثين عاما، ترك خلفه إرثًا تربويًا وإنسانيًا لا يُنسى. لم يكن مجرد إداري أو رجل دين، بل كان قدوة ومثالًا حيًّا على أن الحزم لا يُلغي المحبة، وأن الإدارة الناجحة تبدأ من قلبٍ رحيم وعقلٍ راجح وإخلاص في العمل.
تقول أم جورج قموه عن الأب حليم:
"في هذه الكلية العريقة درّسوا أولادنا، وسيادته كان صديقا للعائلة، قامته العلمية والروحية والثقافية كبيرة، وسيرة حياته كانت مواقف مشرّفة؛ شخصية قيادية حازمة وعادلة معا، يشهد له كل من عرفه، فعلا له تاريخ مشرف، ومن الندرة».
الحاكم العادل... بلمسة أب
أما فارس قاقيش، فيروي موقفًا لا يُنسى من زمن الطفولة:
"في أحد الأيام... دخلت المدرسة متأخراً، كانت الصفوف قد بدأت والحصص تدور كالمعتاد... لكن الهدوء المعتاد حطمه صوت رجل يهدر في ساحة الإدارة. كان والد أحد الطلاب: ضخم الجثة، شديد اللهجة، يلوّح بعقاله مزمجراً... يطلب سكرتير المدرسة بالاسم، ويهدد بأنه سيؤدّبه أمام الجميع لأنه ـ كما قال ـ أهان ابنه الطالب. لم يكن في الساحة أحد... الطلاب في الصفوف... وأنا وحدي كنت مارا صدفة... وشهدت مشهداً لا يتكرر. دخل الأب حليم نجم، بهدوئه المعتاد... لم يرفع صوته، لم يتوتر... اقترب من الرجل الغاضب كمن يروّض حصاناً جامحاً، وضع يده على كتفه وقال له بنبرة الأب الحنون والحاكم العادل معاً:
"يا طيب... ما في عقال ولا تهديد بهالبيت... إحنا أهل... خلينا نفهم شو صار."
ثم دعاه للدخول إلى مكتبه... طلب قهوة عربية، جلس الرجل... وما هي إلا دقائق حتى بدأ الأب حليم باللهجة اللبنانية الحلوة و بنصف ابتسامة ونصف حزم، يحكي له قصص عن أولياء أمور كانوا يأتون غاضبين لكنهم كانوا يخرجون مبتسمين... وكيف أن التربية ليست فقط بالعقال، بل بالكلمة الطيبة والموقف الحكيم.
وبمهارة العارفين بنفوس البشر، جعل الرجل يهدأ... بل قام يقبّل رأس الأب حليم... ثم التفت إلى السكرتير نفسه، وقبّل رأسه أيضاً... وقال: «أنا آسف... سامحونا يا أهل."
خرج الرجل من المدرسة مطمئناً... وأنا كنت ما أزال واقفاً هناك منبهرا بما حدث... تعلمت درساً لن أنساه ما حييت...أن الحزم إذا اختلط بالحب والحكمة، ينزع فتيل أي نار... وهكذا كان أبونا حليم... يجمع بين أبوّة الراعي وحكمة القائد».
بسمة لا تغيب وصوت ينتظره الطلبة
زهير صبيح يتذكره بابتسامته الدائمة وصوته الهادئ الذي كان يسبق أو يتبع نشيد العلم. يتحدث عن لحظة ظلّت محفورة في ذاكرته:
"كان يخرج ليعلن الأعياد الوطنية والقومية والعطل المدرسية، وكان الطلاب يفرحون لسماع صوته. وذات يوم، خرج ليعلن عطلة بمناسبة عيد ميلاده، فغمرتنا الدهشة والفرح معًا."
شخصية صارمة وعدل لا يتجزأ
خليل غندور يراه مربيًا من الطراز الرفيع:
"لا أعرفه ككاهن إنما اتذكره كمربٍ. كان حريصا على أن يبقى أداء المدرسه وسمعتها طيبة ولا تشوبها ذره سوء. وكلما جاء موعد تسليم الشهادات وتقييم الأداء كان يقترب من الفكاهة ويبتعد عن الجدية بدون ان يستعمل ألفاظ مدح او اسائه بحيث يبقي شعوره على الحياد. كان صاحب شخصية يحسب لها حساب من طرف الطلبة؛ صارم في كل شيء وقاسي العقاب بحق من يخالف التعليمات المدرسية. أعتقد انه أدى رسالته على أكمل وجه بحقنا وحق المدرسة. فكان حريصًا على سمعة المدرسة وأدائها، صارمًا مع المخالفين، لكنه لم يستخدم كلمات قاسية أو مديحًا مبالغًا فيه. كان يفرض احترامه بشخصيته وحدها."
دعم لا يُنسى للمعلمين
أما رجا عطاالله، فيستعيد أيام تدريسه الكيمياء في المدرسة خلال دراسته للماجستير في الجامعة الأردنية في السبعينيات، حين كان الأب حليم يسانده في مواجهة تحديات التعليم، فيقول:
"لم ينتقدني أبدًا، بل كان يمشي في الممرات يراقب الطلاب، وأحيانًا يجلس في الصف ليدعمني."
فرغم المسؤوليات الكثيرة، لم يتأخر عن مساعدة معلم شاب، وكان حضوره سندًا ودليلًا على اهتمامه الحقيقي بالتعليم.
وداع أخير... ورسالة خالدة
عيسى قموه يسرد آخر لقاء له مع الأب حليم، في زيارته للأردن خلال أكتوبر 2023:
"رغم ظروفه الصحية، أصرّ على الحضور ومقابلة طلبته. كان آخر لقاء لي مع الاب حليم خلال شهر أكتوبر 2023. كان لدي شعور انه قدِم لوداعنا، فرغم ظرفه الصحي الصعب أصرّ على المجيء ومشاهدة الجميع. قمت بإيصال الاب حليم إلى مطار الملكة علياء عند انتهاء الزيارة وأثناء ذلك سألني لماذا يحبني الشباب رغم قسوتي عليهم، أجبته: قسوتك يا ابونا رسمت لنا نهج حياة صحيحة، وعدلك وحّدنا نحن طلبة كلية ترسانطة فلم تفرّق بيننا كمسلمين أو مسيحيين؛ أغنياء أم فقراء، كنت صاحب فلسفة تربوية تصلح لكل زمان ومكان. فابتسم بوقار وقال لي أنا هيك مرتاح وأديت رسالتي».
بالنسبه لي، يتابع عيسى، كان وسيبقى أبونا حليم شخصية استثنائية فرضت احترامها على الجميع؛ من كبار المسؤولين في الدولة إلى أفراد السلك الرهبني، وكان يُهاب بإجلال، لا خوفاً منه بل تقديراً لما كان يمثله من مبادئ، وثبات، وكرامة. رجلٌ له مواقف لا تُنسى، وتميّز بثباته في معاملة الجميع على قدم المساواة، دون تفرقة أو محاباة، فحافظ على المسافة ذاتها بينه وبين كل من عرفوه، صغيراً كان أم كبيراً، وهذا الشعور والإنطباع عن الأب حليم لازمني كل ايام حياتي. ففي شخصه اجتمعت الصرامة التربوية مع الحنان الأبوي، فقد كان قاسياً حين يتطلب الموقف الحزم، وحنوناً بقلب طفل حين يستدعي الأمر الرحمة. كان حكيماً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وقادراً على احتواء الجميع.
وقال عنه خريجو تيراسنطة 1985:
"لقد ترك الأب حليم إرثًا من القيم النبيلة والعمل الدؤوب، فالمدرسة التي قادها ليست جدرانًا فحسب، بل هي روحٌ حية تنبض بذكائه وطيبته. كان يؤمن بأن التربية هي البناء الحقيقي للأوطان، فزرع فينا الأمل، وحفر في ذاكرتنا دروسًا في الإخلاص والتواضع لن تُنسى».
في وداع الأب حليم نجيم، لا نقول فقط وداعًا لمدير مدرسة، بل نودع إنسانًا زرع القيم في أجيال، وكان راعيًا بحق، ومربيًا نادرًا، وقائدًا لم ينسَ يومًا أن العدل هو أساس التربية، فأصبح المدير الأسطورة الذي آمن أن الابتسامة الصادقة والاخلاص في العمل هما أقصر الطرق إلى قلوب الطلبة.
له الرحمة، ولذكراه الخلود.

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
#Alrai_LB_01_HomePage_2 { width: 300px; height: 250px; background: color(display-p3 0.9333 0.9333 0.9333); margin:23px auto; } #widget_1895 #Alrai_MPU_01{ margin-top:42px;}
.alrai-culture-art-widget{border-right:1px solid #d9d9d9;padding-right:11px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color:color(display-p3 0 .6157 .8745);text-align:right;font-family:Almarai;font-size:24px;font-style:normal;font-weight:800;line-height:39px;text-decoration:none;padding-bottom:5px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom:26px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content:"";position:absolute;left:0;right:0;bottom:0;background:linear-gradient(90deg,rgba(0,85,121,.05) 0,#009ddf 100%);z-index:1;height:3px;width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-row{width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom:58%}.alrai-culture-art-widget .item-info{padding:23px 0}.alrai-culture-art-widget .item-info a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child)>a{display:none}.alrai-culture-art-widget .item-row a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none;-webkit-line-clamp:3;-webkit-box-orient:vertical;display:-webkit-box;overflow:hidden}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom:1px solid #d9d9d9}@media screen and (min-width:1200px){#widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0}}
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#Alrai_LB_01_HomePage_2 { width: 300px; height: 250px; background: color(display-p3 0.9333 0.9333 0.9333); margin:23px auto; } #widget_1895 #Alrai_MPU_01{ margin-top:42px;}
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .article-title a,.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{text-align:right;font-family:Almarai;font-style:normal;font-weight:700;line-height:25px;text-decoration:none}.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper{width:100%;display:flex}.death-statistics-marquee .breaking-news{background-color:#7c0000;padding:22px 17px 24px 18px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px}.death-statistics-marquee .breaking-news-content{background-color:#b90000;padding:22px 18px 24px 21px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px;width:100%;position:relative}.full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row{position:fixed;width:100%;right:0;bottom:0;z-index:100000}.death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2{width:75px;background-color:#757575;color:#fff;height:60px;display:flex;align-items:center;justify-content:center}.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:15px;padding:16px 18px 16px 15px;display:block}.death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full){width:calc(100% - 100px);background-color:#000}.death-statistics-marquee .content-row marquee{direction:ltr}.death-statistics-marquee .content-row .img-item{display:inline-flex;height:60px;align-items:center;vertical-align:top}.death-statistics-marquee .content-row .article-title{height:60px;display:inline-flex;align-items:center;color:#fff;padding:0 15px;direction:rtl}.death-statistics-marquee .article-title a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:17px}.death-statistics-marquee .title-widget-2{width:100px}#widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}