يتعرض الأردن لحملات إعلامية زائفة تحاول تشويه صورته ودوره التاريخي في دعم فلسطين وقضيتها العادلة، لكن الحقائق الثابتة والمواقف الثابتة للأردن ترد على هذه المحاولات اليائسة.
فقد أعلنها جلالة الملك عبدالله الثاني في أكثر من موقف ومناسبة أن الاردن لن يتزعزع عن موقفه الداعم لفلسطين وشعبها، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
فلسطين هي قضية المملكة الأردنية الهاشمية منذ التأسيس وحاضرة في كافة قضايا الاردن ومواقفه وتشكل جزءاً أساسياً من الهوية الأردنية إضافة إلى الجغرافيا ووحدة الدم والأخوة وسيظل الاردن دائماً صوتاً صادقاً للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية.
كان الاردن من أبرز الدول التي ساهمت في التخفيف من آثار العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، بدعمه المستمر لإغاثة الشعب الفلسطيني، من خلال إرسال مئات الشحنات الجوية والبرية المحملة بالمساعدات الغذائية والدوائية، كما استقبلت المملكة آلاف الجرحى الفلسطينيين للعلاج في مستشفياتها.
جهات إعلامية بأجندات مشبوهة تحاول العبث والمساس بصورة الاردن الإنسانية رغم ما تضعه اسرائيل من قيود على إدخال المساعدات من خلال اتهامه بتعطيل إيصال المساعدات، في محاولة واضحة لتحويل الأنظار عن الفشل الدولي في إجبار إسرائيل على فتح المعابر وإيقاف العدوان، وتحميل الأردن مسؤولية أزمات لم يتسبب بها، بينما الحقيقة أن الأردن يبذل جهوداً مضنية لتجاوز العقبات الإسرائيلية التي تمنع وصول المساعدات.
التشويه الإعلامي الذي مارسه موقع مغمور لن يمحو الحقائق ولن يغير من الدور الأردني العريق في نصرة فلسطين. فالتاريخ سجل مشرف للأردن، وسيظل شاهداً على مواقفه النبيلة، مهما حاول المغرضون تشويهها.
الرسالة لتلك الجهات أن محاولاتها فاشلة وتقاريرها الاعلامية فاسدة وسيبقى الأردن صامداً في مواقفه الإنسانية في دعم الشعب الفلسطيني فالشعب الأردني لن يتخلى عن إخوانه، وسيبقى صوته عالياً في كل المحافل من أجل العدالة والسلام.