نحنُ دولةٌ تتكئُ على موقفٍ وطنيٍّ أخلاقيّ، الهاشميونَ يُمثلونَ رمزاً لكرامتنا وعزتنا، من غيرِ اللائقِ تشويهُ القيادة بسببِ خصوماتٍ باهتةٍ ونوايا خبيثة وتجارةٍ خاسرة، هناكَ مَن يُغيظهُ أن يبقى هذا الوطنَ بأمانٍ واستقرار، فلا بدَّ من استهدافِ وجودِنا عبرَ الذبابِ الإلكترونيّ أو فضاءِ التواصل الاجتماعيّ، أو عبر مراكز الصحافة الصفراء، من خلال خطَّةٍ خبيثةٍ مدروسة ممنهجةٍ لتحريضِ عامّة الناسِ وإثارة الغوغاءِ وبسطاءِ المجتمع للإساءة والشتم، وتسميم الأفكار، وتحريك العواطفِ، لهدمِ سُمعة الدولةِ بناءً على اتهاماتٍ باطلةٍ.
(وفيكُم سمَّاعونَ لهُم)، هناكَ فئةٌ تبحثُ عن التشهيرِ، تعشقُ الطَّعنَ في الظَهرِ، تُجيدُ فنَّ الإساءةِ، تقتنصُ الفرصَ، تصطادُ في المياهِ العَكِرةِ، متخصصةٌ في بثِّ الفتنِ لترسيخِ الإساءةِ ونشرها، وتوسيعِ دائرةِ السُخطِ والإحباطِ، الأردنُّ على مدارِ التاريخِ (مأكولٌ مذمومٌ)، ارتوى الحاقدونَ من عَذبِ مائهِ، وتنكَّروا لجميلِ عطائهِ، لم يرموا حجراً واحداً في البئرِ، بل قذفوا فيهِ كُلَّ نفاياتهم، ليس لهم عهد ولا ذمَّةً، يسترشدون بتقارير افتراءٍ ذاتِ أهدافٍ مدفوعةِ الأجرِ، يتغاضونَ عن ألوفِ الشاحناتِ التي أُرسِلَت إلى قطاعِ غزَّةَ، ويتجاهلون عشرات الإنزال الجوّي التي قادها أحياناً جلالة الملك شخصياً، وربما تولى بعضَ الأمراء الإشرافِ على بعضها الآخر، لإغاثة غزَّةَ هاشمٍ.
(وجاءوا على قَمِيصِهِ بدمٍ كَذِب)، اختطافُ الحقيقَة لا يُغيِّرُ في الحقيقةِ شيئاً، وسيبقى الأردن دولة المبادئ السامية والقِيَم الأخلاقية، لن يتخلى عن ثوابته، ولا يتنكَّرَ للقضية الفلسطينية المقدَّسة، ولا يستثمرُ في نكبةِ أهلنا في غزَّةَ هاشمٍ، الإساءةُ لهذا الحِمى الأردنيّ العربيّ الهاشميّ «خيانة»، التطاولُ على دورِ الأردنِّ والتشكيكُ في تضحياتهِ «خِسَّةٌ وعقوقٌ»، الأردنُّ دولةً وشعباً وقيادةً بريءٌ من كلِّ التُهم براءة الذئبِ من دم يوسف.