نظّم بنك دم إقليم الشمال، الثلاثاء، احتفالًا رسميًا لتكريم المتبرعين بالدم، بحضور مدير مديرية الرعاية الصحية في وزارة الصحة الدكتور رياض الشياب ومدير مديرية شرطة اربد العميد الدكتور محمد الزوايدة ومدير دفاع مدني غرب اربد العقيد عبد العزيز السرحان تقديرًا لعطائهم الإنساني ودورهم الحيوي في إنقاذ الأرواح وتعزيز روح التضامن المجتمعي.
وقال الشياب "نحن هنا اليوم لنعبر عن امتناننا العميق لكل من مدّ يده لمساعدة الآخرين دون مقابل. هؤلاء المتبرعون يجسدون أسمى معاني العطاء والتكافل".
وأكد ان وزارة الصحة تدعم كافة المبادرات المجتمعية وتشجع الفعاليات الوطنية التي تنظم وتنظم حملات للتبرع بالدم تزامنا مع اليوم العالمي للتبرع للدم والذي يصادف الرابع عشر من حزيران من كل عام وتحرص مديرية الرعاية الصحية الأولية من خلال مديرية التوعية والاعلام الصحي على تنظيم حملات واطلاق حملات توعوية بأهمية التبرع بالدم واتباع انماط الحياه الصحية والوقاية من الامراض غير السارية وفوائد التبرع بالدم على المحتاج او المتبرع نفسه.
وأشار الى جهود وزارة الداخلية ومديرية الأمن العام والاجهزة الامنية والقوات المسلحة الاردنية لجهودهم الريادية لدعم تنفيذ حملات التبرع بالدم وخاصة خلال جائحة كورنا بالاضاقة لجهود بنك الدم في اقليم الشمال والمتبرعين داعيا لتكاثف الجهود لعمل المزيد من حملات التبرع بالدم وتشجيع المجتمع المحلي.
وأكد مندوب مديرية بنك الدم في وزارة الصحة هادي علي، ان المديرية تعمل لتحقيق رؤيا جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه في تحسين وتطوير الخدمة في القطاع العام والقطاع الصحي لتقديم افضل خدمة للمواطنين في كافة مناطق المملكة.
واضاف ان بنك الدم في اقليم الشمال يقوم بسحب وحدات دم بمقدار 18\20 الف وحدة دم سنويا لتغطية 7 مستشفيات حكومية و8 مستشفيات في القطاع الخاص بالاضافة لمستشفى الأميرة بديعة للنسائية والتوليد ومستشفى الاميرة الأميرة رحمة للأطفال ووحدة الثلاسيميا في اقليم الشمال ويقوم بصرف ما يقرب 40\60 وحدة دم يوميا لمرضى الدم والأمراض المختلفة وخدمة ما يقارب 450 مريض ثلاسيميا.
واشار ان بنك دم اقليم الشمال سيقوم بأدخال نظام حديث للفصل الألي لوحدات الدم ومكوناته حيث ستقوم هذه الأجهزة بفصل الدم بتقنيات حديثة وتوفير دم مفلتر وتقليل ردة الفعل التحسسي وتوفير كميات بلازما الدم والصفائح الدموية بكميات امنه مؤكدا مواصلة التزام بتعزيز جودة الخدمات وتوسيع نطاق الرعاية الصحية ومواكبة المستجدات.
و أعربت مديرة بنك دم إقليم الشمال الدكتورة دعاء الطاهات عن فخرها بالمتبرعين الذين لبّوا النداء الإنساني في مختلف الظروف، خاصة خلال فترات الأزمات.
وقالت الطاهات: "إن هذا التكريم هو أقل ما يمكن تقديمه لهؤلاء الأبطال الذين ساهموا في إنقاذ آلاف الأرواح والعمل باستمرار على تطوير خدماتنا وتوسيع حملات التوعية للوصول إلى أكبر شريحة من المواطنين".
وأضافت الطاهات في كلمتها أن بنك دم إقليم الشمال شهد خلال السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في البنية التحتية والخدمات المقدمة، و إدخال أجهزة حديثة لفحص وفصل مكونات الدم، وتطوير أنظمة التوثيق الإلكتروني لضمان أعلى معايير الجودة والسلامة وفق خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاعتماد على التبرع الطوعي المنتظم، وزيادة المخزون الإستراتيجي من وحدات الدم لتلبية احتياجات المستشفيات في مختلف محافظات الشمال".
وقدمت الدكتورة الطاهات بالشكر والتقدير لمديرية الأمن العام على دعمها المتواصل، مشيدة بالتعاون المثمر مع مختلف وحداتها، خاصة في تسهيل حملات التبرع وتنظيمها في مواقع مختلفة، وتوفير الدعم اللوجستي اللازم بالأضافة للمتبرعين الدائمين لبنك الدم والمواطنين الذي يتبرعون لانقاذ حياة المرضى المحتاجين لوحدات دم.
وختمت حديثها "نحن هنا اليوم لنعبر عن امتناننا العميق لكل من مدّ يده لمساعدة الآخرين دون مقابل. هؤلاء المتبرعون يجسدون أسمى معاني العطاء والتكافل".
وتحدث عن المتبرعين الدكتور صالح الغزاوي، والذي قال:"المتبرعون الدائمون بالدم هم أبطال مجهولون، يقدمون هدية الحياة بكل سخاء دون انتظار مقابل. بإرادتهم القوية وقلوبهم الكبيرة، يصبحون سنداً حقيقياً للمرضى الذين يعتمدون على الدم بشكل دوري، خاصةً مرضى الثلاسيميا والسرطان والحوادث. كل تبرع منهم هو رسالة أمل، وخطوة صغيرة تُحدث فرقاً كبيراً في حياة من يحتاجون إليها. بتكرار عطائهم، يصبحون جزءاً من حلقة الخير التي تنقذ الأرواح وتُعيد البسمة إلى الشفاه. فالتبرع الدائم بالدم ليس مجرد عادة، بل هو التزام إنساني نبيل، ودليل على الإيثار والوعي المجتمعي. هؤلاء الأبطال يثبتون أن (العطاء لا ينضب، والخير لا يتوقف)، فشكراً لكل متبرع يجعل من دمه سبباً للبقاء والحياة."
وتحدث بالنيابة عن مرضى ثلاسيميا الدم رنيم ولما هيثم الشوح "تُعاني الكثير من الاطفال المصابين بمرض الثلاسيميا من الحاجة الدائمة إلى نقل الدم بشكل منتظم لضمان استمرار حياتهنم بصحةٍ مُستقرة.
وأكدت الشوح كل قطرة دم متبرع بها يُشكّل شريان حياةٍ حيث يساعد في تعويض المرضى وتجنّب مضاعفات فقر الدم المزمن وأن التبرع بالدم ليس مجرد إجراء إنساني، بل هو هدية ثمينة تُعيد الأمل وتُخفف معاناة مريضات الثلاسيميا، مما يمنحهنم الفرصة للعيش بكرامة ومتابعة أحلامهم وسط التحديات مؤكدة ان كل قطرة دم تُتبرعون بها قد تُنقذ حياة، وتُضيء مستقبل إنسانة تنتظر عطاءكم بقلبٍ ممتن. تذكّروا: دمكم قد يكون السبب في ابتسامتها غداً.
وأشاد مدير شرطة إربد العميد محمد الزوايدة بجهود الكوادر الصحية في وزارةالصحة والمتبرعين، مؤكدًا أن المجتمع الأردني يتمتع بروح عالية من المسؤولية الوطنية والاجتماعية.
واكد على توجيهات مديرية الأمن العام، وتحت، لمواصل المديرية تنظيم حملات التبرع بالدم بشكل دوري، انطلاقاً من إيمانها الراسخ بدورها الفاعل في خدمة المجتمع وأن هذه الحملات جاءت استجابة لنداء المواطنين، وتلبية للاحتياج المستمر للدم في المستشفيات والمراكز الطبية، حيث يشارك رجال الأمن إلى جانب المواطنين في هذه المبادرات، مؤكدين أن الأمن ليس فقط حماية للوطن، بل أيضاً وقفة إنسانية تدعم الحياة.
وأكد الزوايدة أن "التبرع بالدم ليس فقط إنقاذًا لحياة إنسان، بل هو رسالة محبة وسلام تعكس رقي المجتمع الأردني وتكاتفه".
وتخلل الحفل توزيع الشهادات التقديرية والدروع على المتبرعين المنتظمين، بالإضافة إلى عرض مرئي يسلط الضوء على إنجازات بنك الدم في إقليم الشمال خلال العام الماضي.
